مها الرباط وزيرة الصحة صرحت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان بأن مشاركة الوفد المصرى فى المؤتمر الاقليمى الأفريقى للسكان والتنمية بأديس أبابا لقيت إستحساناً من الجميع ، " وأنه كان هناك استقبال جيد للبعثة المصرية وكانت هناك حفاوة بها ، مما أسعدنا كثيرا جداً " . وأوضحت – فى حديث خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أديس أبابا – أن مشاركة مصر فى هذا المؤتمر مشاركة إيجابية جداً ، وأن تواجد مصر أمر مهم فى كل المراحل لأننا نريد استكمال ما بدأناه فى وقت مضى ، ونريد تفعيل التعاون وأن نتعلم من خبرات الدول الأخرى فى النواحى السكانية وقالت وزيرة الصحة " إن أهمية هذا المؤتمر تكمن فى أنه تناول قضية السكان ، وأن هذه القضية فى مصر تعتبرمن أولويات الحكومة ومن الأولويات الرئاسية فى التكليف ، لأنه توجد عندنا مشكلة سكانية ويجب أن نجد لها الحلول العملية " . ومضت الوزيرة قائلة " إننا فى المؤتمر الاقليمى الأفريقى للسكان والتنمية تكلمنا عما حدث بعد مرور 20 عاما على مؤتمر القاهرة الذى كان قد تم عقده عام 1994، وهناك تجارب ناجحة وهناك تجارب يمكن أن تكون غير ناجحة فى مصر والبلاد الأفريقية يجب أن تؤخذ فى الاعتبار ، وأن السؤال الملح هو كيف نرى أفريقيا؟ وماذا نريده لها ؟ وهذا لن يتم إلا بتكامل جميع البلاد الأفريقية ، مشيرة الى أنه يجب أن تأخذ الخطط القومية على مستوى الحكومات فى الاعتبار الخبرات المتراكمة فى جميع البلاد ، ويجب وضع حلول غير نمطية وأن تكون هناك رؤية جديدة ومواقف جديدة لواقع جديد بدأ يظهر عندنا مثل المشكلة السكانية وتزايد أعداد المراهقين وتزايد أعداد المسنين ، وهناك أيضا قضية الهجرة سواءً الداخلية أو الخارجية ، ولذلك يجب أن تكون لدينا رؤية لاستثمار العوامل البشرية ، ويجب أن تكون هذه الرؤية متكاملة وحيوية تأخذ فى الاعتبار جميع النواحى السكانية والتنموية لو كنا نريد حقاً حل مشكلة السكان . وأكدت أنه " يجب أن يكون هناك تكامل بين جميع الأجندات التى يتم طرحها ، وقد شعرت بأن هناك مشاركة ايجابية من جميع الوفود ، وشعرت بأن هناك دعما سياسيا وأن الجميع يشعرون بأهمية السكان والتنمية وأن الكل يشاركون بحماس شديد جدا لمحاولة إيجاد الحلول غير النمطية ومحاولة إيجاد آلية للتعامل مع هذه المشكلات فى ضوء المستجدات " . وفيما يتعلق بأهم القضايا التى تم التركيز عليها فى المؤتمر ، قالت وزيرة الصحة إنها تتمثل فى حقوق المرأة والمشاركة الفعالة والفعلية للرجل ودوره والحق فى الصحة والحق فى الخدمات المقدمة على جميع المستويات " . وأضافت " إننا نتكلم عن المشكلات من منطلق الحق والجودة والأنشطة غير النمطية ، ونأمل أن تكون هناك خطة عمل فعالة تتكامل فيها خطط العمل وكل الجهود من أجل الوصول إلى أهداف أجندة التنمية والسكان " ، وأشارت إلى أن هناك نواحى للصحة والصحة الانجابية والتغذية والخدمات المقدمة واستثمار العوامل البشرية ، و أن هذه كلها ترسم خارطة الطريق لما يجب أن يتم عمله من أنشطة وسياسات . ورداً على سؤال عن نتائج اللقاءات التى عقدتها على هامش المؤتمر ، قالت وزيرة الصحة والسكان " إن كل اللقاءات كانت ايجابية جدا ، فقد كانت هناك لقاءات مع وزراء الصحة من عدد من البلاد الافريقية وكان الهدف منها هو تنشيط التعامل والتفاعل بين مصر وهذه البلاد ، فلو ذكرنا أن الصحة تعتبر بمثابة مدخل للتنمية فإننا نقول إن هذا هو المدخل الرئيسى لأى تواصل بين مصر والبلاد الأفريقية " . وفيما يتعلق بلقائها مع وزير الصحة الاثيوبى ، قالت الوزيرة د. مها الرباط " إن هذا اللقاء كان جيدا جدا ، وهناك أنشطة سيتم تفعيلها من خلال التدريبات ورفع الكفاءة فى مجالات مختلفة والدراسات وتقديم الخدمات والقوافل الطبية " . وأكدت أنه " يجب أن نرجع لدورنا الحيوى الأفريقى ، وأن ننظرإلى المشكلة السكانية فى مصر نظرة مختلفة تضع فى حسبانها البعد عن النمطية فى التعامل مع هذه المشكلات وأن تكون هناك دراسة فعلية لكل العوامل السكانية والواقع السكانى حيث يوجد تزايد سكانى مستمرمع إستمرار وجود بعض المعوقات التى تعرقل حل المشكلة بصورة جذرية " ، وضرورة الاستفادة من العنصر الشبابى وبحث كيفية تطويعه للخدمة التنموية ولزيادة الاقتصاد واستغلال هذه القدرات فى قطاعات الأعمال والتنمية ، وهذا يتطلب وجود خطة للتعليم وخطة للتشغيل وخطة إقتصادية وخطة صحية نستطيع استغلالها إستغلالاً جيدا . وقالت " إنه توجد لدينا فى مصر برامج ناجحة للمرأة ، وقد استطاعت مصر خفض معدل وفيات الأمهات من خلال البرامج الصحية التى تقدم على جميع المستويات ، وإستطاعت مصر تحقيق أهداف الألفية الإنمائية بالنسبة لوفيات الأطفال ، وقد حققنا نجاحات كثيرة جدا من خلال أنشطة متكاملة وخدمات متكاملة تقدم للجميع بجودة يتقبلها الناس ، وهذا دليل على نجاحنا فى التنمية فيما يتعلق بهذه النواحى " .