قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن قتل أربعة من الشيعة على أيدي حشود يقودها فيما يبدو شيوخ سلفيون في قرية زاوية أبو مسلم في القاهرة الكبرى يوم 23 يونيو 2013 قد جاء في أعقاب شهور من الخطاب التحريضي على الشيعة الذي تورطت جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وحزبها السياسي في بعض الأحيان، مضيفة: "تظهر الواقعة حاجة الحكومة إلى الاعتراف بتعرض الشيعة في مصر للخطر، واتخاذ إجراءات لضمان حمايتهم ومساواتهم في الحقوق". وأضافت المنظمة: "يجب أن ينظر التحقيق الذي أمر به الرئيس مرسي في إخفاق الشرطة على مدار 3 ساعات في التدخل لمنع هجوم الحشود على المنزل الذي تجمع به عدد من الشيعة لمناسبة دينية. كما يجب على التحقيق أن يتناول الدور الذي قام به شيوخ السلفية ضد العائلات الشيعية في زاوية أبو مسلم، وعلى الرئيس مرسي أن يوضح بما لا يدع مجالاً للبس أن الشيعة في مصر لهم حق ممارسة معتقداتهم الدينية دون خوف أو ترهيب، وهو ما أخفق في القيام به". وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى إن الخطاب التحريضي ضد الشيعة مستمر منذ عامين، من السلفيين الذين يعتبرون الشيعة طائفة ضالة، ومن الإخوان المسلمين. طالب أعضاء في الإخوان المسلمين ومسؤولون من الأزهر، وهو المركز الرئيسي للعلوم الإسلامية ومرجعيتها في مصر، طالبوا علناً بإنهاء انتشار التشيع في مصر.