أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من ارتفاع وتيرة العنف التي شهدتها البلاد مساء أمس الأربعاء الموافق 26 يونيه لعام 2013 في المحافظات المصرية المختلفة على خلفية الاستعداد لتظاهرات يوم 30 يونيه المقبل وذلك بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه. وأعلنت وزارة الصحة صباح اليوم أن إجمالي أعداد المصابين جراء الاشتباكات التي وقعت بين عدد من المواطنين بعدد من المحافظات بلغت 298 مصابًا فقط، من بينهم 243 مصابًا بمحافظة الدقهلية، 53 مصابًا بالشرقية، ومصابان بالغربية، إضافة إلى حالة وفاة واحدة بمدينة المنصورة. ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة على أن ما تشهده مصر الآن يثير القلق بشدة، مطالبًا الجميع بالعمل على التخفيف من حدة العنف والإضطرابات التي يشهدها الشارع المصري من خلال الحوار والوسائل السلمية . و طالب جميع من يلجأ إلى العنف بإعلاء لسيادة القانون، مطالبًا بتوفير الحماية الكاملة لكل المصريين في التجمع بشكل سلمي وأن علي أجهزة الأمن والفوات المسلحة توفير حماية لكل المواطنين من الاعتداء عليهم أو منعهم من ممارسة حقوقهم الدستورية . وأكدت المنظمة على حرية التجمع السلمي والتعبير عن الرأي بطريقة سلمية، ذلك الحق الذي كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية ومنها المادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، كما شددت على أهمية ممارسة هذا الحق بعيدا عن العنف وإراقة الدماء حفاظًا على البلاد من مغبة هذا العنف، وعليه تحث المصريين جمعيًا على المشاركة في حوار سياسي يصل بالبلاد إلى بر الأمان ويجنبها مشاكل التفكك لتفويت الفرصة على من يريد إحراق هذا البلد. وأدانت المنظمة إطلاق جماعات من أنصار الأخوان المسلمين يطلق عليها اسم (كتائب الردع) وذلك للعمل على ترويع المواطنين وتطالب النائب العام بالتحقيق مع هذة العناصر.