أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من ارتفاع وتيرة العنف التي شهدتها البلاد مساء أمس الأربعاء، في المحافظات المصرية المختلفة على خلفية الاستعداد لتظاهرات يوم 30 يونيه المقبل وذلك بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه محذرة من استخدام العنف ضد المتظاهرين سلميًا. وحثت المنظمة في بيان لها المصريين جميعًا على المشاركة في حوار سياسي يصل بالبلاد إلى بر الأمان ويجنبها مشاكل التفكك لتفويت الفرصة على من يريد إحراق هذا البلد، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية ممارسة هذا الحق بعيدًا عن العنف وإراقة الدماء حفاظًا على البلاد من مغبة هذا العنف والمنظمة إذ تؤكد حرية التجمع السلمي والتعبير عن الرأي بطريقة سلمية، ذلك الحق الذي كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية. ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة أن ما تشهده مصر الآن يثير القلق بشدة لما يؤديه من تفكك في أوصال الدولة والتمزق بين أبناء الوطن الواحد، مطالبًا الجميع بالعمل على التخفيف من حدة العنف والاضطرابات التي يشهدها الشارع المصري من خلال الحوار والوسائل السلمية ومحاسبة جميع من يلجأ إلى العنف إعلاء لسيادة القانون، مطالبًا بتوفير الحماية الكاملة لكل المصريين في التجمع بشكل سلمي وممارسة حقوقهم الدستورية.