قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزراء خارجية عدم الانحياز سوف يرحبون في بيانهم الختامى بجهود المجتمع الدولى بما فى ذلك خطة كوفى عنان مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة فى سوريا. وتدعو الفقرة الخاصة بسوريا والتى تم الاتفاق على صدورها عن وزراء الخارجية بعد اعتراضات سوريا إلى التطبيق الكامل لخطة عنان ، وتشير إلى قرارى مجلس الأمن رقمى 2042 و2043 ، وترحب بقبول الحكومة السورية لهذه الخطة.ويأتى هذا بعدما كاد الوفد السورى برئاسة السفير تمام سلمان مدير إدارة الشئون الدولية بوزارة الخارجية السورية أن يفجر أزمة فى الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر عدم الانحياز الذى انطلقت أعماله على المستوى الوزارى اليوم الأربعاء فى مدينة شرم الشيخ ولمدة يومين ، عندما اعترض بشدة على إضافة أحد البنود الخاصة بسوريا بالبيان الختامى المقرر أن يعتمده وزراء الخارجية صباح غد أو مساء اليوم.وصرحت مصادر دبلوماسية موثوقة بأن الوفد السورى اعترض بشدة فى الاجتماعات التى عقدت على مستوى كبار المسئولين على مدى اليومين الماضيين على فقرة ترحب بمبادرة عنان وتدعو الفقرة المجتمع الدولى لدعم خطته والإشارة لقرارى مجلس الأمن 2042 و2043..مشيرة إلى أن الوفد السورى أصر على عدم الإشارة للأزمة السورية بأى شكل فى البيان الختامى. وقالت المصادر إنه بعد مجادلات استمرت ساعات طويلة ، تم طرح فكرة أن يتم الإشارة للترحيب بقبول الحكومة السورية لخطة عنان إلا أن الوفد السورى رفض أيضا إضافة ذلك البند أو إضافة أى بند يتحدث حول سوريا .. مشيرة إلى أنه فى اليوم التالى لاجتماعات كبار المسئولين فوجئ الجميع بالوفد السورى يقترح إضافة ست فقرات تدور حول حقوق الإنسان فى السعودية وقطر نظرا لأن هاتين الدولتين هما اللتان وقفتا خلف طرح بند سوريا.وأشارت إلى أن الفقرات الست كانت تتحدث عن أهمية دعم حقوق الإنسان فى السعودية وقطر ورفض دعم هاتين الدولتين للجماعات المسلحة فى سوريا وتطالب بدعم المجتمع الدولى لحماية حقوق الإنسان والأقليات وتدعو لتوفير المساعدات الإنسانية لمنظمات حقوق الانسان.