«لقد اصبح لهذا الوطن درع وسيف يحميه»، كلمات قالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات،تحولت إلى حقيقة تكبر وتتضاعف كل يوم، مع كل خطر تتعرض له الدولة المصرية، حيث تجد رجال قواتها المسلحة فى صدارة مشهد المواجهة. وكان ظهور فرق الحرب الكيميائية لتطهير الشوارع والميادين والمنشآت العامة بشكل احترافى فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، واحد من تلك المشاهد، التى كانت مبعثا للاطمئنان والفخر فى الداخل والهيبة والقوة أمام الخارج. قال اللواء محمد الشهاوى مستشار كلية القادة والأركان، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن ما تقوم به القوات المسلحة من مهام هو لخدمة الوطن فى كافة المحن والأزمات باعتبارها جزءا لا يتجزأ من نسيج الشعب المصرى وهو أيضًا من أسس المحافظة على الأمن القومى المصرى بمجابهة كافة التحديات والتهديدات والمخاطر ومن جهة أخرى فإن القوات المسلحة تقوم بحماية الحدود وتحمى فى نفس الوقت حياة الشعب المصرى وقد أظهرت عناصر القوات المسلحة أثناء عمليات التعقيم والتطهير مدى ما يتمتعون به من كفاءة واحترافية وإخلاص واستعداد عالٍ واحترافية لتنفيذ كل المهام على أكمل وجه وبذل الجهد من أجل صحة وسلامة شعب مصر العظيم. العنصر الأساسي وقال اللواء طيار د. هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن القوات المسلحة فى أى دولة عنصر حاكم ومهم فى مواجهة الأزمات لأن لديها القدرة العالية على التحرك السريع والشامل وهو العنصر الأساسى للتعامل مع الأزمات، موضحًا أن القوات المسلحة اتخذت ثلاث خطوات للتعامل مع أزمة فيروس كورونا؛ الأولى هو دخولها على خط تنفيذ واتخاذ الإجراءات العاجلة التى أقرتها الدولة فى عمليات التطهير وهو ما نفذ على أعلى مستوى سواء فى المبانى أو الجامعات أو الأحياء والطرق وفى الأماكن المفتوحة والمغلقة على حد سواء بما تحوية هذه الأماكن من تنوع، إذ أن تعقيم تلك الأماكن أكبر من إمكانيات أى جهة والبديل لعدم تنفيذ تلك الخطورة المهمة هو توقف الحياة تماما وسيكون الأمر فى غاية الصعوبة ويؤثر بالسلب على الاقتصاد، خاصة أن الأزمة متعددة المستويات إذا لم تواجه سيؤثر على الاقتصاد وعلى النواحى الاجتماعية فالقوات المسلحة كان لها دور فى السرعة العالية لتنفيذ الإجراءات العازلة بالتطهير السريع لأماكن ضخمة. وأضاف أن الخطوة الثانية تمثلت فى استمرار القوات المسلحة فى إجراءاتها للحد من انتشار الفيروس من خلال تطهير أماكن التجمعات السكانية المرتفعة كحى الموسكى والعتبة، والتى لها علاقة بمصالح الجمهور كتطهير المجمع التحرير، موضحًا أن الخطوة الثالثة تمثلت فيتنفيذ استراتيجية مصر بمساعدة الدول الصديقة لعبور هذه الأزمة إذ سيحسب للدولة المصرية أنها فى خضم الأزمة كانت كل الدول منكفأة على نفسها فرأينا تركيا التى استولت على طائرة محملة بمعدات وأجهزة طبية فى حين تقوم مصر بإرسال مساعدات طبية للصين وإيطاليا، وتلعب القوات المسلحة دورًا أصيلًا وعنصرا حاكما فى تنفيذها فهى الزراع المهمة فى توصيل المساعدات الى الدول الصديقة. فضح إدعاءات وقال اللواء محمد عبد الواحد خبير الشئون الأفريقية والأمن القومى، إن أزمة فيروس كورونا أزمة ضخمة وفاجأت العالم وفضحت إدعاءات الدول العظمى. وأكد أن الأزمة كانت بحاجة إلى قوة كبيرة للسيطرة على الموقف، وكانت القوة المسلحة هى القوة الوحيدة المؤهلة لذلك، مضيفًا: علم إدارة الأزمات يدرس يوميا فى كافة الفرق التى يحصل عليها الفرد بالقوات المسلحة فلديها علم إدارة الأزمة وغرفة عمليات لإرداتها وبالتالى فالقوات المسلحة تجيد التعامل مع الأزمات، كما أن فرق الحرب الكيميائية تعطى مصداقية للدولة وصورة جيدة لهيبة الدولة، كما أنه تم عرضها بأسلوب راقٍ لفت نظر العالم فهم قادرون على الحرب البيولوجية والحرب الكيميائية واستطاعوا تعقيم أماكن كثيرة، ووجودهم أعطى نوعا من الطمأنينة للشعب المصرى، وهو موقف ليس غريبا على القوات المسلحة على مر التاريخ فخلال الأزمات لا تترك الشعب فى أى أزمة فقواتنا المسلحة سارعت إلى مساندة المجتمع أثناء الأزمة، كما أن الشعب المصرى شعر أن هناك قوة قادرة، فمصر بالفعل تغيرت، فقد شاهد الجميع سرعة انتشار عناصر القوات المسلحة وبدرجة فائقة المهارة بشكل لفت النظر بشدة فى الوقت الذى لم تتدخل القوات المسلحة لدول أخرى للتعامل مع الأزمة.