أكد د. رضا حجازى وكيل أول وزارة التربية والتعليم ورئيس قطاع التعليم العام أن الوزارة انتهت من تشكيل اللجان التى تعمل على تطوير المناهج وتحديثها بناء على طلب الرئيس السيسى ويبلغ عددها 10 لجان تضم أكثر من 100 من أساتذة الجامعات ومستشارى المواد وموجهى العموم.. مشيرًا إلى أن اللجان تشمل لجنتين فى المرحلة الابتدائية وآخريين بالمرحلة الإعدادية ولجنة لمراجعة منهج الرياضيات للصف الأول الثانوى وأخرى لمراجعة منهج الرياضيات البحتة ولجنة الرياضيات التطبيقية، فضلًا عن 3 لجان لمراجعة مناهج الفيزياء والأحياء والكيمياء للصفين الثانى والثالث الثانوى.. موضحًا أن جميع اللجان ستنتهى من عملها خلال 3 أشهر وفقًا لطلب الرئيس السيسى خلال إطلاقه بنك المعرفة - الأسبوع الماضى.وكشف د. حجازى أنه سيتم تطوير مناهج العلوم والرياضيات لجميع الصفوف الدراسية وفقًا للمعايير الدولية، حيث سيتم تطويرها وفق مناهج انجلترا وفرنسا وسنغافورة وفنلندا. وأوضح أنه تمت مراجعة أكثر من 80 كتابًا ومنهجًا خاضعًا لأعمال التطوير والتنقيح والمراجعة على رأسها اللغة العربية والجغرافيا والفلسفة. وأشار رئيس قطاع التعليم العام إلى أن اللجنة التى تراجع المناهج تشكل كل واحدة منها 9 إلى 10 أعضاء من أساتذة الجامعات وأعضاء من مركز المناهج ومستشارى المواد الدراسية، وكذلك موجهى العموم.. لافتًا إلى أن د. الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم قد خاطب رؤساء الجامعات لترشيح متخصصين فى مجال العلوم والرياضيات لمراجعة المناهج الدراسية لمواد العلوم والرياضيات.. معلنًا أن الوزارة فى انتظار وصول وثيقة المناهج من إحدى الدول الخارجية للبدء فى أعمال التطوير. وكشف د. رضا حجازى أن اللجان بدأت عملها بالفعل وتسير بشكل منتظم.. موضحًا أن التطوير الجديد للمناهج سيتضمن أيضًا 20 كتابًا للطلاب المكفوفين باستخدام نظام «برايل» وهو ما يعرف بالكتابة البارزة لمساعدة الطلاب على تحصيل دروسهم بشكل سهل.. مؤكدًا أن مراجعة المناهج وتنقيحها يتم فى ضوء التطبيق الميدانى والاستعانة بخبرات المتخصصين فى المناهج وأساتذة الجامعات والموجهين. الوقت كافٍ ومن جانبه، قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم إن فترة الثلاثة أشهر التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير المناهج فى خطابه تعد وقتًا كافيًا، لأن هذا يعنى أن تنتهى وزارة التربية والتعليم من تطوير المناهج فى شهر مايو المقبل.. وأن تكون جاهزة للمراجعة والطباعة فى يوليو وتكون فى أيدى التلاميذ قبل بدء العام الدراسى، مما يعنى عدم تكرار مسلسل تأخير تسليم الكتب للطلاب حتى قبيل الامتحانات. وأضاف معاون الوزير، أنه لا بد من تقديم مناهج معاصرة تتماشى مع المعايير العالمية من حيث المحتوى وطرائق التدريس والتقويم فى المواد، خاصة مواد العلوم والرياضيات واللغات.. وتكوين فريق وطنى متخصص فى مجال بناء وتطوير المناهج من ذوى الخبرة الدولية.. مؤكدًا على ضرورة انتقاء الذى يتناسب مع الواقع والبيئة المصرية على ضرورة أن يكون الفريق متخصصًا فى مجال تطوير المناهج ويضم ممثلين للمثقفين والمفكرين بهدف تحديث المواد المستهدفة. كما أكد معاون وزير التربية والتعليم على ضرورة أن يقوم الفريق بمراجعة المناهج الحالية للغة العربية والتربية الدينية والمواد الاجتماعية.. وأن تصمم أدوات للتقويم متسقة مع المناهج الجديدة وتجريبها وتقنينها على عينات ممثلة لتلاميذ المرحلة الابتدائية. ومن جانبه، يرى د. حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير المناهج يدل على مدى اهتمامه بالتعليم باعتباره أمنًا قوميًا، ويصنع الإنسان المصرى الجديد. ويبدى شحاتة تخوفه أن تنصرف فكرة تطوير المناهج التى طالب بها الرئيس إلى فكرة مختزلة وتقتصر على تطوير الكتاب المدرسى، وإنما الرئيس يقصد بالتطوير عناصر المنهج، والكتاب المدرسى يمثل أحد عناصر المنهج.. مشيرًا إلى أنه لا بد من النظرة الشاملة للمناهج من خلال الفكر العالمى والتطبيق المحلى، بحيث أن نجعل كل ما هو عالمى لكل ما هو مصرى.. وهذا يتطلب تطوير الأهداف وأساليب التدريس وتكنولوجيا التعليم ليكون التعليم مخلوط.. ولا بد أن يشمل تطوير المناهج تطوير الأنشطة واعتبارها جزءًا من المناهج للتعليم داخل المدرسة وخارجها. وأوضح د. شحاتة أن عملية التطوير تحتاج مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى، وكذلك دور النشر العالمية والمصرية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك وزارة التعليم العالى وكليات التربية. ويرى د. شحاتة أن مدة 3 شهور التى طلبها الرئيس كافية، لأن تطوير المناهج لا بد أن يصحبه تدريب للمعلمين على المنهج الجديد حتى يأتى تطوير المناهج بثماره. ويقترح د. شحاتة أنه نظرًا لضيق الوقت.. فمن المفروض أن نستفيد من الخبرات فى تطوير المناهج، خاصة من الاستراتيجية التعليمية التى وضعها وزير التربية والتعليم الأسبق د. محمود أبو النصر عام 2013.. ووافق عليها - وقتها - الرئيس السيسى.. اختصارًا للوقت. كما يقترح د. شحاتة أن يبدأ التطوير بمناهج الرياضيات والعلوم باعتبارهما من أساس التعليم، وكذلك بالمواد واللغات الأجنبية والحرص على أن يكون التطوير قائمًا على التدريب والعمل الميدانى وجعل المدرسة مصنعًا.. وفى المصنع مدرسة.