طبقا لنتائج استطلاع الرأى الذى قام به «مركز استطلاع مصر» فإن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى وصلت إلى 87.6% بعد عام من انتخابه رئيسا للجمهورية. مركز استطلاع مصر من المراكز البحثية التى تتمتع بمصداقية عالية ومع ذلك فإن شعبية الرئيس السيسى لا تحتاج فى الواقع إلى دراسات وقياسات للرأى العام فى مصر.. ذلك أن العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وبين الشعب المصرى علاقة خاصة جدًا يمكن أن نقول عنها دون خشية الوقوع فى فخ المبالغة إنها علاقة قوية.. محصّنة ضد كل أنواع «تآكل الشعبية» إن صح التعبير! تآكل الشعبية تعبير أقصد به انخفاض الشعبية بالتدريج.. وهى مسألة يتعرض لها معظم الشخصيات العامة المسئولة.. خاصة الرؤساء الذين يتحملون عادة مسئولية كل ما يواجهه المواطن من أعباء ومتاعب.. ومن ثم فإن المواطن لا يجد أمامه إلا الرئيس لكى يلومه ويُحمّله المسئولية.. ليس فى مصر فقط وإنما فى كل بلاد العالم! الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الواقع وكما ذكرت تربطه علاقة خاصة وقوية بالمصريين بدأت بتحميله المسئولية عن إنقاذ مصر من حكم الإخوان.. قبل أن يتحملها فعليا. فمنذ أن قامت ثورة 30 يونيو استشعر المصريون أن الرئيس السيسى وهب نفسه لحماية المصريين وتحقيق مطالبهم.. وعندما نجحت ثورة 30 يونيو فى الإطاحة بالإخوان كما كان يريد الشعب.. كان الرئيس السيسى والذى كان أيامها وزيرًا للدفاع هو اليد التى نفّذت إرادة الشعب المصرى. ومنذ أن أمسك السيسى بدفة السفينة شعر المصريون بالطمأنينة رغم الأمواج العالية التى حاولت إغراق السفينة أو حتى تعطيل انطلاقها،منذ هذه اللحظة بدأت رحلة مصر والمصريين إلى المستقبل.. واضعين كل ثقتهم فى ربان السفينة! Qqq ليس خافيًا الظروف التى واجهتها مصر خلال الفترة التى تولى فيها عبد الفتاح السيسى المسئولية. ليس خافيًا الظروف الاقتصادية الصعبة والظروف الأمنية الأصعب.. ثم علاقات مصر الخارجية التى عبّرت عن العزلة الدولية التى فرضت على مصر،المسألة فى الحقيقة كانت تبدو وكأن مصر تواجه اختبارات صعبة وقاسية.. نجحت مصر والرئيس السيسى فى اجتيازها بامتياز. من هذه الاختبارات الصعبة والقاسية العزلة التى حاولت أمريكا والدول الغربية فرضها على مصر والتى وصلت إلى حد قيام الاتحاد الأفريقى باستبعاد مصر من عضويته. كان الهدف هو إعادة الإخوان إلى حكم مصر لتنفيذ المخططات التى تستهدف المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.. فلما تبين للقوى الغربية الضاغطة صلابة مصر والمصريين وإصرار رئيسها عبد الفتاح السيسى على التمسك بإرادة المصريين.. تحولت الضغوط إلى وجهة أخرى وراحت تطالب بإشراك الإخوان فى المعادلة السياسية فى مصر. ولا يستطيع منصف أن ينكر أن مصر بقيادة الرئيس السيسى نجحت فى مواجهة الإرهاب بشكل حاسم وحازم ولم يعد باقيا إلا تصفية ما يمكن وصفه ببقايا جيوش الإرهاب، أما فيما يتعلق بالناحية الأمنية فقد بدأت مصر تتمتع إلى حد كبير بالأمن الذى افتقدته لفترة طويلة. وفيما يتعلق بالأزمات الاقتصادية فليس هناك خلاف على أن مصر بقيادة الرئيس السيسى نجحت فى اجتياز أزمات كثيرة أهمها رغيف العيش.. وحتى عندما اشتدت أزمة ارتفاع الأسعار استطاعت قواتنا المسلحة بتوجيهات الرئيس السيسى فى مساندة الشعب المصرى والوقوف إلى جانبه وحققت نجاحًا مشهود له بإطفاء نيران الأسعار المرتفعة. وعلى امتداد عام وأكثر نجحت السفينة فى شق طريقها بأمان بعد أن تأكد كل ركابها أن الربان الذى يمسك بالدفة.. محل ثقتهم بالكامل! ليس معنى ذلك كله أن النجاح بلغت نسبته مائة فى المائة.. فالحقيقة أنه لا تزال هناك أزمات لكننا جميعا نعلم أننا قادرين على اجتيازها لسبب بسيط.. ثقة الشعب فى الرئيس وثقة الرئيس فى الشعب.. هذه الثقة المتبادلة.. بلا حدود!