كثر التغنى بهذه الكلمات فى الكثير من المناسبات أو الأحداث التى مرت بها البلاد للتعبير عن التضامن وهو تعبير عفوى بسيط يعبر عن لحمة الشعب المصرى فى أوقات الأزمات كعادته على مر الزمان.وأقول أن الجيش والشعب ليسا جزأين منفصلين عن بعض لنقول إنهم إيد واحدة.. مع من؟! وضد من؟! فالجيش المصرى جزء من نسيج الشعب المصرى بكافة أطيافه وانتماءاته وحتى مع اختلاف الدين. فقد تربينا لا نعرف فروقًا بين كافة مكونات الشعب المصرى سوى شىء واحد: أنا مصرى.. كذلك جيشنا يختلف عن كل الجيوش، فليس فيه عرقية أو طائفية، فهو جيش الوطن. ونجد من الأسرة الواحدة ابن ضابط شرطة وآخر ضابط فى الجيش.. وقد يكون الأب أيضًا. الجيش المصرى بتاريخه العريق قدم ملاحم تدرس عبر التاريخ من عصر الفراعنة وحتى الفتح الإسلامى، وقد ذكره رسول الله ? «بخير أجناد الأرض». ونذكر فتوحات الجيش المصرى فى عصر محمد على.. وابنه إبراهيم باشا الذى كان من أعظم القادة ولم يأخذ حقه الذى يستحقه من ذكر فتوحاته فى كافة الأنحاء وكيف كان قائدًا عظيمًا. وحتى عصرنا الحديث ومن الثورة الأولى 52 وما تلاها إلى حرب الاستنزاف وما قدمه أبناء هذا الشعب. لقد كانت الفترة من 67 إلى 73 حتى تحقق نصر أكتوبر فترة عصيبة لا يمكن أن يمر بها أحد بسهولة وتحدث الكثير من الأعداء وحتى بعض الأصدقاء عن صعوبة عودة الجيش بعد النكسة واستعادة الأراضى المحتلة. ولكن لأنه جيش ليس ككل الجيوش، لديه عقيدة ثابتة وإيمان بالله وهدف واضح وتخطيط من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه النصر أو الشهادة. فقد اقشعرت الأبدان وذرفت الدموع عند حديث بعض القادة عن حرب أكتوبر لبطولاتهم وإصرارهم على النصر بأدوات لا تقارن وتكنولوجيا متأخرة وقديمة عما يتوافر للعدو أمامنا. ورأينا الطيار أحمد المنصورى الملقب ب «الطيار المجنون» مع لميس الحديدى يذكر هذا اللقب الذى منحته إياه إسرائيل بعد ما قدمه من بطولات لا يمكن أن نجد مثيلها سوى فى المقاتل المصرى عندما يؤمن بقضية لابد أن يكون حليفه النصر وقبله إيمانه بالله. فهو يدافع عن أرضه وعرضه وميراث أجداده.. لذا يخاطب ربه «ستكون معنا يا الله» وقد كان. أنا فخور بكل رجال القوات المسلحة، والشرطة أيضًا فهم حماة الوطن والمدافعون عنه وأساس استقراره ولننظر حولنا وسنعرف قيمة هؤلاء الرجال الذين يستحقون منا كل احترام وفخر وتكريم بل وسجل شامل لهذه البطولات لتعرف جميع الأجيال ويسجل التاريخ هذه البطولات بأحرف من نور. أعرف أن كلا من وزارة الدفاع والداخلية ترعى أبناءها ولكنهم أبناء هذا الشعب وليعلم ابن كل شهيد أو مصاب أو مقاتل على قيد الحياة أننا مدينون لهم بأرواحنا لأنهم قدموا نماذج تستحق التخليد.. فمازلنا مقصرين تجاههم وأخيرًا الجيش ملك الشعب وجزء مهم منه. ونحن جميعًا يد واحدة ضد كل عدو ويد واحدة للعمل والإنتاج وتحقيق الهدف.