شاءت الأقدار أن يشرفنى المجلس الأعلى للصحافة بتولى رئاسة تحرير هذه المجلة العزيزة.. ليس على قلبى وقلوب أسرة التحرير فحسب.. بل على قلوب جميع المصريين باعتبار أنها تحمل اسمًا غاليًا وهو (أكتوبر). وإذا كان الرئيس الراحل أنور السادات قد أراد بقرار إصدار هذه المجلة أن تكون تخليدًا لذكرى انتصار مصر العظيم فى السادس من أكتوبر 1973 وهى المهمة الوطنية والسياسية والصحفية التى نجحت (أكتوبر) فى أدائها بنجاح ساحق تحت رئاسة تحرير مؤسسها الراحل الكاتب والمفكر والفيلسوف الكبير الأستاذ أنيس منصور منذ صدور عددها الأول فى شهر أكتوبر 1976، ومعه جيل المؤسسين من كبار الصحفيين وشبابهم الذين صاروا شيوخًا الآن. ولأنى كنت وقتها من هؤلاء الشباب وتتلمذت فى مدرسة أنيس منصور الصحفية وعلى يديه.. فإنى مستلهمًا عون الله ودعم زملائى من كل أجيال أسرة التحرير.. أبدأ اليوم فى مهمتى والتى شاءت الأقدار أيضًا أن تتواكب مع انتصار عظيم آخر لمصر بافتتاح قناة السويس الجديدة. بعون الله ودعم زملائى.. أبدأ مهمتى آملًا أن أسير على درب أستاذى أنيس منصور.. راجيًا أن تعود (أكتوبر) إلى سابق عصرها الزاهر فى سنواتها الأولى.. عصر أنيس منصور.