العلاج بالإبر الصينية أحد فروع الطب الصينى التقليدى ويساعد على علاج الكثير من الأمراض وتقول د. هدى ظريف استشارى تخدير وعلاج بالإبر الصينية إن الإبر الصينية مصنوعة من مادة لا تحدث أى تفاعل مع الجسم وتوضع مرة كل أسبوع بجوار منطقة الأذن على نقاط معينة ومحددة تتصل بمركز الشبع والمعدة فى المخ فتزيد الإحساس بالشبع. وهى عبارة عن غرز لإبر رفيعة جدًا لعلاج بعض الأمراض أو الوقاية منها فتستخدم فى علاج الصداع بأنواعه وشلل عصب الوجه والأرق وآلام المعدة والقولون العصبى والإمساك المزمن والتبول اللارادى وخشونة الفقرات وآلام الرقبة والظهر؟ وهناك حالات أخرى كارتفاع ضغط الدم وإدمان السجائر وحالات الارهاق، فالعلاج بالوخز بالإبر الصينية يعمل على ضبط وظائف الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان كما يعمل على زيادة الطاقة الحيوية والمناعية عن طريق تحسين وظائف المعدة والكبد والكلى ونخاع العظام، بالإضافة إلى نشاط الجهاز العصبى المركزى وزيادة عدد كرات الدم البيضاء ونسبة الأجسام المضادة بالدم مما يؤدى الى تحسن الحالة العامة لجسم الإنسان وزيادة مناعته ضد الإصابة بالامراض وتختلف مدة العلاج اللازمة وعدد الجلسات من شخص لآخر. وقد أكدت الدراسات أن الوخز بالإبر بلا تأثير على مراكز الإدراك بالمخ وتقوم بمعالجة الإحساس بالألم والضيق بما يعنى إمكانية استخدام هذا العلاج فى تسكين الألم؟ والإبر الصينية لا يتم عن طريقها إدخال شىء من المحاليل أو السوائل للجسم كما هو الحال فى الحقن العلاجية المعتادة وبذلك لا تؤثر على الصيام. وفى شهر رمضان يقبل على العلاج بالإبر الصينية المرضى الذين يعانون من آلام المفاصل أو الظهر أو الصداع المزمن، حيث إنهم يمتنعون عن أخذ العقاقير فى فترات الصيام وكذلك للمساعدة على الامتناع عن التدخين ويستخدمها البعض لفقدان الوزن أو المحافظة عليه بجانب نظام غذائى متوازن. وهناك تساؤل هل يمكن استخدام الإبر الصينية أثناء الصيام ؟ يجيب عنه د. أحمد تميم المراغى كبير أئمة بوزارة الأوقاف ويقول: الحقن بالإبر الصينية وغيرها لا يفطر لأنها ليست طعامًا ولا شرابا، كما أنها تسخدم لعلاج كثير من الأمراض دون أن يكون المقصود بها إدخال شىء للجوف ولا تحتوى هذه الأبر على مواد كيميائية أو دواء ولا تؤثر على الصيام من قريب ولا بعيد ونسأل الله أن يشفى مرضانا ومرضى المسلمين.