تنسيق الشهادة الإعدادية 2024.. شروط المدارس الثانوية العسكرية والأوراق المطلوبة    90 عاماً من الريادة.. ندوة ل«إعلام القاهرة وخريجى الإعلام» احتفالاً ب«عيد الإعلاميين»    ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الأربعاء 29 مايو    شعبة المخابز تكشف حقيقة تحريك سعر رغيف العيش    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأربعاء 29 مايو 2024    ارتفاع أسعار النفط الأربعاء 29 مايو 2024    الصالة الموسمية بمطار القاهرة الدولي تستقبل طلائع حجاج بيت الله الحرام    أكاديميون بجامعة كاليفورنيا يضربون عن العمل دعمًا لاحتجاجات مؤيدة لفلسطين    3 دول أوروبية تعترف رسميا بدولة فلسطين.. ماذا قال الاحتلال الإسرائيلي؟    من الأرض إلى السماء.. 4 دول تحشد جيوشها لحرب نووية وجنود غير بشرية تستعد للقتال    هجوم مركّز وإصابات مؤكدة.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إسرائيل يوم الثلاثاء    عاجل | حدث ليلا.. 4 دول تستعد لحرب نووية وخطر يهدد أمريكا وصدمة جنود الاحتلال    حبس ربة منزل أنهت حياة والدتها فى مصر القديمة    تواصل أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الإعدادية بالبحر الأحمر والنتيجة قبل عيد الأضحى    «الرفاهية» تتسبب في حظر حسابات السوشيال بفرمان صيني (تفاصيل)    تحفة معمارية تزين القاهرة التاريخية.. تفاصيل افتتاح مسجد الطنبغا الماريداني بالدرب الأحمر    أفضل دعاء الرزق وقضاء الديون.. اللهم ارزقني حلالًا طيبًا    الصحة: روسيا أرسلت وفدا للاطلاع على التجربة المصرية في القضاء على فيروس سي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-5-2024    منها تيك توك وميتا وإكس، أمريكا تطالب شركات التكنولوجيا بالإبلاغ عن المحتوى المعادي للسامية    محمد فاضل بعد حصوله على جائزة النيل: «أشعر بالفخر وشكرًا لوزارة الثقافة»    صلاة الفجر من مسجد الكبير المتعال فى بورسعيد.. فيديو وصور    وظائف السعودية 2024.. أمانة مكة تعلن حاجتها لعمالة في 3 تخصصات (التفاصيل والشروط)    10 أطعمة تحمي العين وتقوي البصر.. تناولها فورا    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29 مايو في محافظات مصر    حج 2024| هل يجوز حلق المحرِم لنفسه أو لغيره بعد انتهاء المناسك؟    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    «كان زمانه أسطورة».. نجم الزمالك السابق: لو كنت مكان رمضان صبحي ما رحلت عن الأهلي    شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    جوزيف بلاتر: أشكر القائمين على منظومة كرة القدم الإفريقية.. وسعيد لما وصلت إليه إفريقيا    إغلاق حساب سفاح التجمع على تيك توك.. ما القصة؟    شوفلك حاجة تانية، هل حرض شيكابالا مصطفى شوبير للرحيل عن الأهلي؟    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    شيكابالا يكشف عن نصيحته ل مصطفى شوبير بشأن الرحيل عن الأهلي    حسين حمودة: سعيد بالفوز بجائزة الدولة التقديرية في الأدب لاتسامها بالنزاهة    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    شيكابالا يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك بشأن زيزو    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    هل طلب إمام عاشور العودة إلى الزمالك؟.. شيكابالا يكشف تفاصيل الحديث المثير    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    إصابة 17شخصًا في تصادم ميكروباص بفنطاس غاز بالمنيا    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    أحمد دياب: فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية سيعود بالخير على المنتخب    المخرج محمد فاضل الحاصل على جائزة النيل: مصر ولادة وكان ولا يزال لدينا مؤلفون عظماء    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    تراجع سعر الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام الليبى فى حوار خاص يكشف: بالأسماء العناصر الإرهابية التى تعالج فى أنقرة
نشر في أكتوبر يوم 31 - 05 - 2015

شاب أربعينى.. يحمل حقيبة وزارية ضخمة، هى الإعلام والثقافة والآثار، خلال مرحلة مهمة من تاريخ ليبيا، يمتلك رؤية إعلامية واستراتيجية لمواجهة التحديات التى يعيشها الإعلام الليبى، قدم مشروعا إعلاميا عربيا مشتركا إلى جامعة الدول العربية يستهدف توحيد القوى الإعلامية العربية لمواجهة التدمير الممنهج للثقافة العربية والوطن كاملا.إنه الدكتور عمر القويرى وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبى فى حكومة عبدالله السنى «الحكومة الشرعية» أكتوبر حاورته خلال زيارته للقاهرة لحضور اجتماع وزراء الإعلام العرب، ليكشف لها العديد من الأوراق المهمة لمخطط تقسيم وتدمير المنطقة، والدور الذى قامت به كل من جماعة الإخوان الإرهابية وقطر وتركيا خلال السطور القادمة.
?? فى البداية ماذا عن القرار الذى اتخذه الاتحاد الأوروبى مؤخرا بشأن التدخل العسكرى لمواجهة الهجرة غير الشرعية من جانب ليبيا؟
? بالنسبة لقرار الاتحاد الأوروبى لم يذكر التدخل العسكرى فى ليبيا وإنماء جاء بخصوص الهجرة غير الشرعية، ومحاولة التعامل معها عسكريا، مع المهربين وتجار البشر والجميع يعلم فى ليبيا، أن تجارة الهجرة غير الشرعية تشرف عليها دول كبرى بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية كمصدر دخل لتمويل العمليات الإرهابية فى المنطقة، ونحن نرفض التعدى على السيادة الليبية فى مياهها الإقليمية، وإذا أراد الأوروبيون فعلا حماية حدودهم فعليهم دعم الجيش الوطنى الليبى، ودعم حرس الحدود، وإيقاف الهجرة غير الشرعية من منابعها الأصلية، فليس من المنطق علاج النتيجة وترك السبب الرئيسى للمرض، كما أن هذا القرار يعد انتهاكا للسيادة الليبية ولا يجوز لأى دولة مهما كانت كبرى أو صغرى أن تتعامل مع ليبيا وكأنها حديقة تدخل إليها وقت ما تريد وتخرج منها عندما تحب.
?? إذا ما هو الحل من وجهة نظركم كحكومة شرعية؟
? الحل هو دعم الجيش الوطنى الليبى والموافقة على تسليحه، ودعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، فعلى سبيل المثال إيطاليا التى تعد أكبر متضرر من الهجرة غير الشرعية، عليها أن تنفذ بنود اتفاق الصداقة الإيطالية الليبية، ولا نريد منها أى شىء آخر.. هى مطالبة بدفع 200 مليون يورو سنويا ومنذ 5 سنوات لم تدفع شيئا وهى مطالبة بإنشاء مشاريع ومستشفيات وبعثات ومنح دراسية، ولأن الحكومات الليبية المتعاقبة كانت ضعيفة وليست على مستوى المسؤلية لم تنفذ إيطاليا الاتفاق.
?? إلى أين وصل الحوار الوطنى الذى ترعاه الأمم المتحدة للمصالحة بين الأطراف الليبية المتحاربة؟
? قلت من قبل إن تلك المباحثات ليست سوى جلسة شاى، فالحكومة الشرعية تمتلك القدرة على وقف إطلاق النار من جانب الجيش الوطنى ولكن من يملك قرار وقف الطلاق النار من جانب 1700 ميليشية مسلحة، ليس هذا فقط بل إن المشاكل الداخلية بين تلك الميليشيات واختلاف الرؤى والاقتتال المتواصل يجعل الحديث عن مصالحة ترعاها الأمم المتحدة تسير فى طريق ليست له نهاية أو نتيجة وبدون فائدة.
?? معالى الوزير إلى أى مدى وصلت المعارك بين الجيش الوطنى والميليشيات المسلحة فى ليبيا؟
? الحمد لله نحن الآن فى أحسن أحوالنا .
?? معنى ذلك عدم وجود معارك يقوم بها الجيش حاليا؟
? لا هناك معارك عسكرية دائرة الآن فى درنة منذ أكثر من 5 أيام وهناك بعض الجيوب فى بنغازى، ولكن العمل فيها بات عملا أمنيا وليس عملا عسكريا، حيث تقوم الشرطة بضبط بعض الهاربين أو الفارين من خلال كمائن الضبط والتفتيش.
ولكن المعركة الأساسية فى ليبيا هى تحرير طرابلس والتى يجب أن نسلط الضوء عليها.. لأنك إذا ما حررت ليبيا بالكامل دون السيطرة على العاصمة سيكون الوضع ضعيفا.
نحن الآن على مشارف العاصمة والمعارك العسكرية مستمرة ويفصلنا عن طرابلس
3 كم، كما أن قوات الجيش باتت على مسافة 16 كم من الحدود التونسية وتسير القوات بخطوات ثابتة ومدروسة استراتيجيا وأمنيا، فلم يتم فقد موقع واحد تم السيطرة عليه من قبل الجيش الوطنى، بل تم إحكام السيطرة عليها وقد استطعنا تجاوز العديد من المشكلات، وسيطرنا على بنغازى شرقا وحتى رشفانة غربا وبها 600 ألف ليبى، وتم عودة المهجرين والنازحين، والخطوة التالية هى تحرير العاصمة من ميليشيات الإخوان وتنظيم داعش الإرهابى، وسوف يخرجون من طرابلس إما بالمفاوضات أو بالسلاح وسيحالون إلى القضاء الليبى العادل لكى يحاسبوا على ما ارتكبوه طيلة السنوات الأربع الماضية.
دماء جديدة
?? هل استعاد الجيش الليبى عافيته؟
? يجب أن تعلم أن القذافى هو من قام بتفكيك الجيش الليبى واستبدله بكتائب أمنية خاصة تحميه وتحمى أولاده فالمؤسسة العسكرية منذ 20عاما وهى شبه متوقفة.. الآن بدأ مشروع تدريب فى مصر والأردن والإمارات وهو يحتاج من 3 إلى 5 سنوات لضخ دماء جديدة إلى الجيش، لكن بالنسبة للقيادات والخبراء، فهناك عدد من قيادات الجيش الوطنى الليبى، ولدينا خبراء وفنيون فى سلاح الجو الليبى وفرق صيانة جوية ممتازة.. لكن المشكلة هى وجود عناصر ودماء جديدة داخل صفوف الجيش وحاليا يجرى تدريب هؤلاء.
كما أن الإخوان عندما وصلوا إلى سدة الحكم قاموا باغتيال 700 ضابط جيش و120 رجل مخابرات وأمن وتم استبدالهم بما يسمى الدروع أو الميليشيات من الغوغائيين وأنفق عليهم فى ميزانية 2013ما يقارب
7 مليارات دولار، كما تمت إحالة 500 ضابط إلى التقاعد كان من بينهم الفريق خليفة حفتر، وكان الهدف إنشاء قوة أمنية تعيد أحلام بعض الدول، لكن القبائل الليبية تمردت على الوضع قبل معركة الكرامة ورفضت التصرفات الإخوانية الإرهابية.
?? معنى ذلك أن الحكومة الليبية الشرعية فى طبرق تستعين بالقبائل لمواجهة هذه الميليشيات؟
? أولا أبناء الجيش الوطنى الليبى هم من ابناء القبائل، التى كانت أكثر وعيا لذلك تجد أن تنظيم الإخوان يعيش فى المدن لأن تركيبة القبائل الاجتماعية خاصة وهى حصينة ضد الاختراق من قبل التنظيمات المتطرفة.
?? هل هناك أنباء عن مصريين محتجزين فى ليبيا الآن؟
? رد ضاحكا.. ليبيا كلها محتجزة.. وتنظيم الإخوان العالمى يحاول تدمير الدول فرأسه فى مصر وذيوله فى كل من سوريا والعراق والأردن والسودان وقد دمروا الدولتين الأولين وقسموا السودان والآن يحاولون تدمير ليبيا، كما أغرقوا الجزائر فى فوضى لمدة 10سنوات، وهذا التنظيم الإرهابى يستهدف مصر بعد استعادتها إلى الأمة العربية.
إنهم يحاولون الضغط على مصر سواء بالقتل أو الخطف للمصريين حتى تتخلى الدولة المصرية عن مساندة الحكومة الشرعية فى ليبيا، فى الوقت الذى يتواجد فيه أكثر من
2 مليون مصرى فى ليبيا لن تستطيع أن تفرق بين أحد منهم وبين أى مواطن ليبى.
تلك الجماعات الإرهابية تستهدف إحداث القلاقل والحكومة المصرية كانت على علم بالمخطط ولم ترضخ للضغوط وتعاملت معهم بشكل حازم فلا يصح مع هذه الفئة الإرهابية سوى لغة الحزم.
المخطط
?? متى اكتشف هذا المخطط الذى يستهدف المنطقة؟
? تم اكتشاف هذا المخطط منذ أكثر من 12 عاما بعد إسقاط بغداد وإسقاط الجيش العراقى عبر حرب إعلامية قادتها قناة الجزيرة القطرية، وكان المخطط هو تصفية الجيوش الثلاثة فى المنطقة العربية (العراقى- السورى- المصرى) وأصبح هذا الأمر معلنا، وأنقذت عناية الله مصر من الوقوع فى دوامة مثل الذى سقطت فيها ليبيا، وفى هذه الحالة كانت المنطقة بالكامل سوف تسقط فى دوامة التقسيم والتفتت.
الإعلام
?? هل ترى أن الإعلام العربى فشل فى القيام بدوره فى الدفاع عن المنطقة؟
? نعم .. فأى إعلام أنت تتحدث عنه فى المنطقة العربية إعلام روتانا أم إعلام لا يتحدث سوى عن القضايا السطحية مستهدفا تغييب الشعوب، هذا ليس إعلام معركة، لقد تقدمت بمقترح لجامعة الدول العربية لإنشاء قناة العرب، تنافس الجزيرة وتمول عربيا وتكون بمثابة قوة إعلامية عربية مشتركة مثل القوة العسكرية العربية المشتركة، وتوفر لها الإمكانيات المالية، حتى نستطيع أن نصنع إعلاما عربيا قادرا على التأثير فى العالم ويكون لها مقر فى لندن وواشنطن ونيويورك وتوفر لها كافة الإمكانيات حتى تستطيع التعريف بهويتنا العربية وإمكانيات المنطقة فنحن نمتلك مقومات ضخمة ولكن غير مستغلة.
?? الدكتور عمر القويرى أنت تحمل حقيبة وزارية ضخمة وهى حقيبة الإعلام والثقافة والآثار.. هل هناك تعاون مشترك بين وزارتكم والدول العربية؟
? بالفعل هناك تنسيق مع بعض الدول وتعاون حقيقى، وإن كانت بعض الدول تحاول إمساك العصا من المنتصف، ولكننا نتعاون مع من يتعاون معنا خلال الأزمة وسنظل نتعاون معه بشكل كبير فليبيا ليست دولة صغيرة أو ضعيفة.
بعض الدول تخصص برامج بشكل يومى عن الشأن الليبى وتأتى بالمستشارين والخبراء لتقديم المشورة والدعم، وهذا أمر محمود لها.
?? ذكرت فى تصريح سابق قائلا «لن ندور فى فلك قطر وتركيا وننفذ ما يطلبون» فهل هناك مطالب قطرية تركية من ليبيا لتنفيذها؟ وهل يوجد مخطط قطرى يستهدف ليبيا بالذات؟
? ضحك ثم قال: يا ليت المشروع مشروعا قطريا كنا قبلنا به فهى دولة عربية، وبالتأكيد كان المشروع سيخدم العرب، ولكن الحقيقة أن قطر أصغر من أن يكون لها مشروع، وما تسوقه وتقوم به أكبر من حجم قطر وشيوخها، إنها إحدى أدوات أجهزة المخابرات الدولية لتفكيك المنطقة.
?? وهل هناك حرب ثقافية موجهة للمنطقة العربية؟
? هذه حرب ثقافية يا صديقى حتى فى قلب العروبة النابض مصر تجد فيها الأسماء (سنتر، سنترال، سوبرماركت، وغيرها من الكلمات اللاتينية) وهذا أمر خطير لأن مصر قلب العروبة والمدافع عن الهوية العربية وهو استهداف من جانب أجهزة ومؤسسات دولية لكى نفقد ثقافتنا العربية تدريجيا ونحن لا ندرى، خاصة أن المصريين معروف عنهم أنهم لا يقبلون المساس بعروبتهم، إن تلك المخططات تستهدف قتل الحس القومى تدريجيا لدى الأجيال، وتلك المؤسسات لديها سياسة النفس الطويل لتنفيذ مخططاتها، لتجد المنطقة العربية بعد 200 عام قد غابت عنها لغتها الأصلية، وأنا أعطيك مثالا، دولة تشاد كانت اللغة الأولى لديها هى اللغة العربية والآن أصبحت اللغة العربية هى اللغة الثانية وخلال سنوات ستتحول إلى اللغة الثالثة أو الخامسة بعد التمدد والتواجد الصينى فى القارة، وكذلك المد الروسى والتركى.
هناك مئات المنح الدراسية من قبل تركيا لأبناء القارة والوطن العربى، فى إطار مشروع الربط الثقافى، ونحن لسنا ضد تعلم اللغات ولكننا ضد مشروع استهداف الهوية العربية.
ضرب السفينة التركية
?? خلال الأسبوع قبل الماضى تم استهداف أحد السفن التركية من قبل الجيش الليبى فهل كانت هناك شبهة تهريب أسلحة داخل هذه السفينة؟
? لا هذه السفينة كانت تحمل جرحى العناصر الإرهابية إلى تركيا من أجل العلاج.. وللعلم جميع جرحى العناصر الإرهابية المشاركين فى العمليات العسكرية فى ليبيا يتم علاجهم فى أنقرة، ونحن نعلم أسماء المستشفيات والأشخاص الموجودين هناك مثل «وسام بن حميد» كان مصابا فى قدمه وعولج فى أنقرة والآن هو موجود فى القاعدة البحرية بطرابلس و«زياد بلعم» موجود فى أنقرة الآن للعلاج وعدد كبير من العناصر الإرهابية التى فتحت لهم مستشفيات أنقرة للعلاج، بالإضافة إلى استقبال أنقرة للفارين والهاربين ومنهم القاضى صاحب القرار الشهير ضد البرلمان الليبى، هو الآن فى تركيا، لماذا ؟ أليست طرابلس آمنة كما يزعمون.
أزمة السفير
?? هل أزمة تعيين السفير الليبى الجديد فى أنقرة ما زالت قائمة؟
? نعم .. تركيا ما زالت ترفض اعتماد السفير الليبى الجديد وتصر على استمرار السفير الإرهابى عبد الرزق مختار وهو شخصية إخوانية خطيرة وأحد المحرضين على القتل وهو لص ومختلس لمئات الملايين من أموال الشعب الليبى ومتابع بدرجة كبيرة جدا وقريبا سوف يجد نفسه فى قفص العدالة.
إن تركيا تحاول الاستمرار فى ممارساتها الصبيانية وسوف نرد لها الصفعة وستخسر امتيازاتها فى ليبيا، بسبب تلك الحماقات، ولن نعفو عن أردوغان الذى اعتقد أن عصر السلطان سليمان عاد من جديد وبات هو السلطان العثمانى.
?? هل مازالت أبواب تدفق السلاح إلى ليبيا مفتوحة حتى الآن؟ وهل هذا الكم الهائل من الأسلحة مسئول عنها الناتو؟
? السلاح كان موجودا فى ليبيا وخزائن القذافى كانت ممتلئة وأيضا السودان كانت تشحن كميات ضخمة من الأسلحة وتقوم قطر بدفع الفاتورة وكذلك تركيا، بالإضافة إلى السوق السوداء للسلاح ودول الاتحاد السوفيتى السابق. أما الآن فأصبح دخول السلاح إلى ليبيا محدودا فلا يدخل سوى من جانب السودان ويهرب السلاح عن طريق الكفرة ثم ينقل برا إلى مصراتة.
?? ومتى سينتهى ذلك؟
? عندما يكون هناك حوار ليبى ليبى وينحى السلاح جانبا ولا يكون سوى فى يد الجيش والشرطة فقط ووقف اللجان الأمنية وغيرها من الميليشيات إلى صنعتها الإخوان.
?? لكن ألا ترى أن تسليم السلاح بالنسبة للمواطن الليبى أمر صعب؟
? صدقنى الشعب الليبى مل من السلاح ويريد أن يعيش حياته الطبيعية، أما تكرار تجربة الميليشيات حتى فى المناطق التى تم استعادتها، فالحماية الحقيقية فى دعم الجيش الوطنى والشرطة، فالسلاح سيكون وبالا على حامليه، فإذا كانت لديك الرغبة فى حماية منطقتك فعليك الانضمام للجيش أو الشرطة فإذا أردت حماية وطنك فعليك تسليم سلاحك ليصبح فى النهاية هناك جيش يحمى الوطن وشرطة تحمى المواطن، وليس هناك خيار ثالث.
عملاء بريطانيا وأمريكا
??هل لبريطانيا وفرنسا يد فى الأحداث الدائرة داخل ليبيا؟
? طبعا بريطانيا لا تتدخل فقط بل هى «غاطسة» فى ليبيا ويساعدها مجموعة من العملاء مثل «مصطفى أبو شاقور وفتحى باشا أغا وسليمان الكبير ونعيم أبو ريانى» وكل يوم يجتمعون مع السفيرة الأمريكية وكأن الشأن الليبى شأن أمريكى أو بريطانى، فى أحد المناطق السرية والأسبوع قبل الماضى اجتمعوا فى إيطاليا.
للأسف هناك مجموعة من العملاء للمخابرات البريطانية وال C IA ومجموعة من الأغبياء الذين يعتقدون أنهم عبر علاقتهم من بريطانيا وأمريكا وفرنسا فإنهم سيكونون مشروع رؤساء حكومات بدعم أمريكى بريطانى مثل مصطفى أبو شاقور. ظنا منهم أنهم سيحصلون على ذلك دون مقابل وهو بيع بلادهم.
?? إذا ما هو الحل فى ليبيا للخروج من هذه الأزمة التى تعيشها؟
? يجب أن نتأكد أنه لن يحل الأزمة الليبية سوى الليبيين داخل « المرابيع غرف الضيافة فى البيت الليبى» بدون أى طرف خارجى خاصة الأطراف الدولية، فالمحادثات الأخيرة التى قامت بها الأمم المتحدة شهدت انقسامات عديدة ولم تخرج بشىء حقيقى فى حين أنه منذ أيام تمت المصالحة بين مصراتة والزنتان وتم تبادل الأسرى بعد أن جلس أبناء ليبيا معا فى إطار الحوار الليبى الليبى ولم يتكلف ذلك سوى 100 دينار ثمن وجبة الغذاء للحضور وسلة فواكه، وتم تبادل الأسرى بينهم دون وساطة من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة.
?? هل ترى ضرورة للتدخل العربى لحل الأزمة؟
? نحن نحتاج إلى التعاون العربى المشترك ولكن الجامعة ما زالت ضعيفة وهناك معارضة عربية لتسليح الجيش الوطنى الليبى من قبل قطر والجزائر وهناك دول لديها مصالح فى أن يظل الوضع فى ليبيا دون حل.
صدقنى إذا ذهب المجتمع الدولى بعيدا عن الأزمة الليبية سوف يلتئم الجرح سريعا.
?? هل كان لثورة 30 يونيو تأثير على الوضع فى ليبيا؟
? انظر.. نحن نقول تسلم مصر والباقى ليست فيه مشكلة، فعندما تسلم مصر يسلم باقى الجسد العربى والكل سوف يسير فى الاتجاه الصحيح طالما سلمت مصر.
لك أن تعلم أن الهدف من إسقاط ليبيا هو التمركز والتمويل للتنظيم الإرهابى ووصل بهم الأمر إلى حشد مجموعات مسلحة على الحدود المصرية فكان الهدف ليس ليبيا وإنما حصار مصر والوصول إليها.
فإذا ما وصل كل هذا الكم من الأسلحة إلى مصر، خاصة أنه فى ظل تولى مرسى الرئاسة كان يسهل وصول هذه الأسلحة، لذا عندما تجد سيارات مفخخة وأسلحة لا تستغرب لأنها نتاج فتح الباب لدخول الأسلحة أيام مرسى، لقد وصل السلاح الليبى إلى غزة وباتت السيارات التى تحمل اللوحات الليبية تجوب شوارع القطاع لدى حماس لاستغلالها فى عمليات ضد الجيش المصرى، وليتهم يستخدمونها ضد العدو الصهيونى، تخيل أن سوريا التى دربتهم الآن يحاربونها.
إن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة بالكامل لذا علينا دعم الاقتصاد المصرى والجيش المصرى من قبل كافة الدول العربية.
تسليح الجيش
?? ماذا عن تسليح الجيش الليبى.. هل ستتم الموافقة عليه؟
? لن يقوموا بتسليح الجيش الليبى ولن يوافقوا على ذلك لأنهم يرسخون للفوضى فى ليبيا، ليظل السلاح فى يد الميليشيات والجماعات الإرهابية، لكى تمارس عملية تقطيع النسيج الاجتماعى الليبى وإحداث الفتن.
?? هل تأثر الاقتصاد الليبى سلبا أم إيجابا خلال فترة وصول الإخوان للسلطة؟
? ما سرقه الإخوان فى 4 سنوات لم يسرقه معمر القذافى خلال 40 عاما فقد فتحوا فنادق تركيا لما يسمى بالثوار الذين أقاموا هناك ما بين شهرين وثلاثة أشهر تحت دعوى التدريب، وسددت الخزانة الليبية الفواتير.
فقد بلغت ميزانية 2013 أكثر من 68 مليار دينار ولم تبن طوبة واحدة فى ليبيا، فكانت المرتبات أيام القذافى 8 مليارات ونصف فى حين بلغت الآن 23 مليار دينار.
فلك أن تتخيل أن هيئة شئون المحاربين التى أنشأها الإخوان مسجل بها 200 ألف شخص على أنهم ثور خرجوا ضد القذافى، وهذا غير صحيح لأن من خرجوا ضد القذافى لم يتجاوزوا عشرة آلاف ولو أن العدد الذى سجلوه حقيقيا لأسقط القذافى خلال ثلاثة أيام.
لقد كان الهدف أن تتحول ليبيا إلى بيت مال للإخوان، يضخون منها الأموال إلى الإخوان فى كل من مصر وتونس إذا ما تمت السيطرة على ليبيا ثم تكون الخطوة التالية الجزائر، وقدر الله ألا يتم ذلك فخرج الشعب المصرى فى 30 يونيو وزج بهم إلى السجون.
?? ولكن كيف ستكون ليبيا بيت مال للإخوان؟
? كان مخططهم أن يتم رفع سقف إنتاج تصدير النفط إلى 3 ملايين برميل يوميا ويتم تخصيص مليون برميل يوميا لدعم الإخوان سواء فى تونس أو مصر وكذا فى الإمارات وكانت الأردن مستهدفة أيضا.
وهذا يدل على أن اللعبة تستهدف المنطقة بالكامل ويدل على أن المخطط أكبر من عقول الإخوان وهم ليسوا سوى أدوات قبلوا هذه العمالة مقابل الوصول إلى السلطة.
?? فى النهاية هل ترى أن الإعلام الليبى له دور فى المعركة الحالية؟
? هذا الأمر مرتبط بالتمويل ومدى سيطرة الحكومة على الموارد، فلن تحصل على إعلام قوى ما لم يكون هناك تمويل حقيقى.. نحن من لا شىء تقدمنا خطوات واضحة فى تأسيس إعلام رسمى سواء فضائيا أو إليكترونيا أو مطبوعا، ونحن نسعى للأفضل ولكن ضعف الموارد يؤثر على الإعلام.
فى حين تقوم المخابرات القطرية بتمويل قناة ليبيا لكل الأحرار، كما تمول المخابرات التركية قناة الرائد.
وهنا أوجه رسالة لكل الدول الداعمة لليبيا أن تقدم دعمها إلى الحكومة الشرعية لا تقديم الدعم إلى بعض الشخصيات والهيئات بعيدا عن الحكومة الشرعية يعد انتهاكا للسيادة الوطنية، وهناك من يحصلون على أموال من قطر ومحسوبين على التيار الوطنى الليبى وهم يعلمون أنفسهم جيدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.