وكيل الرياضة بالدقهلية تعقد اجتماعا موسعا مع مديري الإدارات الداخلية والفرعية    «المركزي»: البنوك إجازة يومي الأحد والاثنين بمناسبة عيد العمال وشم النسيم    فى مواجهة التحديات    موعد صرف معاشات مايو 2024 بالزيادة الجديدة.. والاستعلام عن معاش تكافل وكرامة بالرقم القومي    السردية الفلسطينية!!    السفارة الروسية: الدبابات الأمريكية والغربية تتحول «كومة خردة» على أيدي مقاتلينا    رحيل كلوب.. الإدارة الجديدة.. والبحث عن تحدٍ مختلف    أنشيلوتي: ماضينا أمام البايرن جيد وقيمة ريال مدريد معروفة لدى الجميع    بسبب أولمبياد باريس.. مصر تشارك بمنتخب الناشئين في بطولة إفريقيا للسباحة للكبار    أمن المنافذ يضبط 19 قضية متنوعة و1948 مخالفة مرورية    حفل زفاف أسطورى    عبقرية شعب.. لماذا أصبح شم النسيم اليوم التالى لعيد القيامة؟    تعرف على أفضل الأدعية والأعمال المستحبة خلال شهر شوال    جامعة قناة السويس تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    أحلى فطائر تقدميها لأطفالك.. البريوش الطري محشي بالشكولاتة    الهند.. مخاوف من انهيار جليدي جراء هطول أمطار غزيرة    العرض العالمي الأول ل فيلم 1420 في مسابقة مهرجان أفلام السعودية    إيرادات الأحد.. فيلم شقو يتصدر شباك التذاكر ب807 آلاف جنيه.. وفاصل من اللحظات اللذيذة ثانيا    وكيل تعليم بني سويف يناقش الاستعداد لعقد امتحانات النقل والشهادة الإعدادية    الشيخ خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله    مصري بالكويت يعيد حقيبة بها مليون ونصف جنيه لصاحبها: «أمانة في رقبتي»    حجازي: نسعى للتوسع في «الرسمية الدولية» والتعليم الفني    ردود أفعال واسعة بعد فوزه بالبوكر العربية.. باسم خندقجي: حين تكسر الكتابة قيود الأسر    فرقة ثقافة المحمودية تقدم عرض بنت القمر بمسرح النادي الاجتماعي    بالتعاون مع المدارس.. ملتقى لتوظيف الخريجين ب تربية بنها في القليوبية (صور)    رئيس «هيئة ضمان جودة التعليم»: ثقافة الجودة ليست موجودة ونحتاج آلية لتحديث المناهج    انطلاق القافلة «السَّابعة» لبيت الزكاة والصدقات لإغاثة غزة تحت رعاية شيخ الأزهر    الاقتصاد العالمى.. و«شيخوخة» ألمانيا واليابان    إصابة شخص في تصادم سيارتين بطريق الفيوم    الإصابة قد تظهر بعد سنوات.. طبيب يكشف علاقة كورونا بالقاتل الثاني على مستوى العالم (فيديو)    بعد انفجار عبوة بطفل.. حكومة غزة: نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقتها إسرائيل على القطاع لم تنفجر    تأجيل نظر قضية محاكمة 35 متهما بقضية حادث انقلاب قطار طوخ بالقليوبية    زكاة القمح.. اعرف حكمها ومقدار النصاب فيها    تأجيل محاكمة مضيفة طيران تونسية قتلت ابنتها بالتجمع    لتطوير المترو.. «الوزير» يبحث إنشاء مصنعين في برج العرب    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    وزيرة الصحة يبحث مع نظيرته القطرية الجهود المشتركة لدعم الأشقاء الفلسطنيين    تنظيم ندوة عن أحكام قانون العمل ب مطاحن الأصدقاء في أبنوب    النشرة الدينية .. أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة .. "خريجي الأزهر" و"مؤسسة أبو العينين" تكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    إيران: وفد كوري شمالي يزور طهران لحضور معرض تجاري    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    بعد أنباء عن ارتباطها ومصطفى شعبان.. ما لا تعرفه عن هدى الناظر    وزير التجارة : خطة لزيادة صادرات قطاع الرخام والجرانيت إلى مليار دولار سنوياً    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    فانتازي يلا كورة.. دي بروين على رأس 5 لاعبين ارتفعت أسعارهم    رئيس جهاز حدائق العاصمة يتفقد وحدات "سكن لكل المصريين" ومشروعات المرافق    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    مصطفى مدبولي: مصر قدمت أكثر من 85% من المساعدات لقطاع غزة    اتحاد الكرة: قررنا دفع الشرط الجزائي لفيتوريا.. والشيبي طلبه مرفوض    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    شبانة: لهذه الأسباب.. الزمالك يحتاج للتتويج بالكونفدرالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤول بالبرلمان الليبي: الإرهاب ينتظر حدوث «خلل» في مصر ليدخلها
أبوبكر الغزالى ل«الوطن»: مصر لم تقصف الحدود الليبية
نشر في الوطن يوم 05 - 12 - 2014

عناصر «داعش» تتدرب على الشواطئ الليبية.. وبلادنا تغرق فى فوضى عارمة منذ سقوط «القذافى»
مصر أكثر الدول التى تحاول حل الأزمة الليبية تليها الجزائر.. و«تركيا وقطر» تمولان الإرهاب
ألقينا القبض على مصريين ينتمون إلى «داعش».. و«السيسى» وجه بالتعاون مع الجانب الليبى
ليبيا باتت على شفا حرب أهلية.. والأولوية لعودة مؤسسات الدولة
هل سقطت ليبيا وباتت معقلاً ومصدراً للإرهاب، أم أن المعركة مع الجماعات الإرهابية لم تنته بعد، وأن الدولة والجيش الليبى قادران على الصمود واستعادة زمام المبادرة مرة ثانية؟ هل ستنجح كل مبادرات دول الجوار والأمم المتحدة فى حل الأزمة بين الأطراف المتنازعة هناك، أم أن النزاع وصل إلى طريق مسدود لا يقبل الحلول؟
للإجابة عن هذه الأسئلة كان هذا الحوار مع رئيس لجنة الأزمة فى البرلمان الليبى، عضو لجنة النازحين فى مجلس النواب، أبوبكر الغزالى، الذى قال إن بلاده باتت ساحة مفتوحة للإرهابيين، وأصبحت تمثل معسكراً للهجوم على دول الجوار، مشيداً بالدور المصرى فى دعم بلاده للتصدى للجماعات الإرهابية، ومتهماً أمريكا بدعم «داعش» بشكل مباشر.
■ ما آخر التطورات والموقف الحالى فى ليبيا؟
- ليبيا الآن تعانى من أزمة سياسية متأصلة فى عمق الدولة نتائجها حرب، وإرهاب، وانقسام، ونسعى للخروج من الأزمة الحالية بأى شكل، ندير حواراً داخلياً، وآخر خارجياً مع دول الجوار، نحن فى حوار متواصل ومستمر مع الطرف الآخر، من أعضاء مجلس النواب، وعدد المشاركين فى الحوار من البرلمان هم 15 نائباً من مجلس النواب الليبى، وعدد من الرموز القيادية من أمراء الكتائب، ليبيا أصبحت دولة مفتوحة الحدود لكل من يريد ممارسة الإرهاب تحت أى مسمى، وللأسف ليبيا أصبحت معقلاً للإرهاب، وهذه الجماعات الإرهابية منها ما يستهدف ليبيا، ومنها ما يدرب على أرضنا ويستهدف البلاد المجاورة، ليبيا أصبحت مدرسة ووكراً لتدريب وتعليم فنون الإرهاب والقتال، وتفعيل كل عناصر الإرهاب؛ لأنها لا تخضع لرقابة وأمن دقيق يمنع فعل هذه العمليات، الكل يشاهد هذه الأفعال على مرأى ومسمع من الناس دون وجود رادع، والحل يكمن فى تقوية المؤسسة العسكرية الليبية التى بدأت الآن تنشط، ولن نتمكن من تحرير بلادنا دون تقوية الجيش الليبى، ونحتاج إلى مرحلة طويلة من الجهاد لطرد ومقاومة الجماعات الإرهابية.
■ هل توغل تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا؟
- تنظيم «داعش» يمارس سياسة التخويف والإرهاب من خلال التمثيل بالجثث، واللعب برؤوس القتلى ككرة، ويبث هذه المشاهد عبر المواقع الإلكترونية ليجبر الناس على الخضوع له، وأنا أريد أن أنبه كل دول الجوار، خاصة مصر، من هذا الخطر المتنامى الذى يطمح للانتشار والتوغل، بل والسيطرة على باقى دول الجوار، خاصة مصر والجزائر.
وليبيا باتت ساحة مفتوحة للدخول والخروج دون مراقبة، فالجماعات الإرهابية، ومنها «داعش»، وضعت يدها على عدد كبير من المنافذ الجوية والبحرية التى يستطيعون الدخول والخروج منها بسهولة، ويحصلون على الأسلحة من دول عديدة منها قطر، وتركيا، والسودان.
■ لماذا تدعم بعض الدول هذه الجماعات الإرهابية؟
- كل دولة تدعم الإرهاب يكون لها أهداف، مثل تفشى الفوضى، وعدم الاستقرار بسبب النفط، فهم بهذا يستطيعون الحصول على النفط بأسعار بخسة، وليبيا الآن بها عصابات مافيا النفط، تصدر البترول دون أى رقابة، الموانئ والمطارات تعمل فى غياب الدولة، وطائرات تأتى إلى ليبيا محملة بالأسلحة والذخائر والمتفجرات، دون أن يكون للدولة علم بها، ولا نستبعد أن تكون إسرائيل تدعم هذه الجماعات الإرهابية، كما أننا كحكومة وبرلمان لا نستطيع دخول مقار الجماعات الإرهابية، ولا الأماكن التى استوطنوا بها، لكن هم فى مواقع عدة منها مواقع معروفة وأخرى سرية، منها سيبراتا، وطرابلس، ولهم فى الجنوب والحدود الليبيبة معسكرات، وهم الآن فى حالة من التزايد والتكاثر، حيث ينضم إليهم مصريون، وتونسيون، وجزائريون، يستقطبون عن طريق المال، والجماعات الإرهابية لديها قدرة عالية على الاستقطاب، وأنا أؤكد أن الجماعات الإرهابية الموجودة فى ليبيا، خاصة «داعش»، من جنسيات مختلفة، وألقينا القبض على عدد من المصريين المنتمين إلى «داعش»، واعترفوا أنهم يعملون من أجل نشر أفكارهم الإسلامية المتطرفة، وإجبار الدول على تطبيق أفكارهم.
■ تردد منذ فترة أن مصر قصفت الحدود الليبية، ما مدى صحة ذلك؟
- القوات المصرية لم تقصف الحدود الليبية، ومن أطلق هذه الشائعات كان يهدف إلى زعزعة العلاقات المصرية الليبية، لأن مصر تتدخل لإصلاح الشأن الليبى، وكل الضربات التى نفذت ضد الجماعات الإرهابية كلها ضربات ليبية، والدور المصرى تمثل فى حماية الحدود، وتقديم مساعدات والدعم من خلال الاعتراف بالشرعية الليبية، وتقديم المساعدات العسكرية وموقف مصر موقف عربى أصيل، إضافة إلى دور كل من مصر والجزائر فى عملية المصالحة بين الأطراف المتنازعة، وهناك وفود رسمية مصرية، من رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، تقدم النصيحة السياسية وتحاول الوصول إلى حل وسط يرضى كل الأطراف المتنازعة فى ليبيا، ومصر لها حضور إيجابى، والرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم بالشأن الليبى، وقابل رئيس مجلس النواب، ورئيس الأركان، ورئيس الوزراء الليبى، منذ فترة قصيرة فى مصر؛ لبحث آخر مستجدات الوضع فى ليبيا، وأعطى أوامر بالتعاون مع الجانب الليبى. ومصر هدف للجماعات الإرهابية أكثر من أى دولة أخرى، وبالتالى حال باتت هذه الجماعات قوية، سيكون هدفها الأول مصر؛ لأنها تمثل التوازن فى المنطقة، وهذه الجماعات تنتظر حدوث أى خلل فى مصر ليستطيعوا الدخول بسهولة إليها، لكن حتى الآن لم يحدث ما يأملون فيه.
■ هل أصبحت ليبيا تحت السيطرة الكاملة ل«داعش» والمنظمات الإرهابية؟
- ليبيا الآن أصبحت للأسف تحت سيطرة الجماعات والتنظيمات الإرهابية بشكل كبير، وتحققت أهدافهم فيها بشكل كبير، وأنظارهم تتوجه الآن إلى مصر، وهم ورثوا الأسلحة الثقيلة التى كان يمتلكها النظام السابق؛ من دبابات وأسلحة ثقيلة، إضافة إلى استيرادهم أسلحة متطورة مدعومة بالأموال التركية والقطرية، والسودانية أيضاً، وليبيا ستتخذ مواقف تجاه هذه الدول التى تدعم الإرهاب فى بلادنا.
■ كيف ترى المبادرة السعودية للمصالحة مع قطر؟
- نحن مستعدون للتصالح مع أى دولة تثبت حسن النية تجاه بلدنا، وليس فقط مجرد كلام على ورق أو كلام فى مبادرات، ولا بد من إظهار النوايا، ولكن للأسف ما زالت الأدلة تثبت أن قطر تدعم الإرهاب داخل ليبيا حتى هذه اللحظة، ونحن لن نتصالح معها إلا إذا غيرت موقفها تجاه ليبيا، وهذا غير ظاهر على الإطلاق.
■ هل أمريكا لها دور فى المصالحة بين الأطراف المتنازعة فى المنطقة؟
- الدور الأمريكى يقتصر على تحقيق أهدافها، وهى غير صادقة النوايا، فلو أرادت القضاء على «داعش» والمنظمات الإرهابية فى ليبيا لقضت عليها خلال 24 ساعة، والدور الأمريكى يتمثل فى الظهور بموقف الحياد ومشاهدة اللعبة من بعيد، وتحريكها وفق استراتيجيات ترسمها لتحقيق مصلحتها، وبالتالى مسألة الصراع والنزاع فى ليبيا هو مشروع أمريكى إسرائيلى، و«داعش» مشروع أمريكى مرسوم بدقة متناهية وبعلمية حتى النتائج المستقبلية محددة وستكون مطابقة لذلك تماماً.
وأرى أن ما تردده واشنطن بشأن رغبتها فى القضاء على الإرهاب لا يعدو تصريحات شكلية، وأن الأمريكان لا يساهمون فى القضاء على الإرهاب فى ليبيا أو الشرق الأوسط بطريقة حقيقية، وأنا أتهم أمريكا بدعم «داعش»، لأنها تريد تفتيت الوطن العربى.
■ هل السودان يلعب دوراً حقيقياً كما يتردد لمكافحة الإرهاب، أم أنه من الدول الداعمة له؟
- السودان تؤدى دوراً مزعوماً للمصالحة بين الأطراف المتنازعة فى ليبيا، لكنها فى الحقيقة تدعم الجماعات الإرهابية حتى هذه اللحظة، مثلها مثل أمريكا وقطر وتركيا، وهناك معلومات تفيد أن أسلحة سودانية دخلت فى طائرات ليبية قبل يومين لدعم الإرهاب فى ليبيا، وهذا الدعم ليس دعم أفراد أو جماعات، بل هو دعم مباشر من الحكومة السودانية؛ لأن هناك طائرات تقلع من السودان وتهبط فى ليبيا محملة بالأسلحة والذخائر لدعم الإرهاب و«داعش»، والحكومة والمخابرات الليبية تعملان على التأكد التام من موقف السودان وبعد التأكد سيكون لنا موقف حازم منها.
■ ما دور رئيس الحكومة عبدالله الثنى فى حل الأزمة بين الأطراف المتنازعة فى ليبيا؟
- رئاسة الحكومة لم تكن طرفاً فى الحوار، هى تعمل باعتبارها حكومة أزمة، والدولة فى وضعية من الفوضى والهجرة، وهى منشغلة بهذه الأمور والذى يتولى حل الأزمة بين الأطراف المتنازعة هو البرلمان الليبى، والحكومة تعمل على الصعيد الدولى لتثبيت الشرعية بين دول الجوار.
■ كيف ترى الدور الذى يلعبه مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لحل الأزمة الليبية؟
- كنا نعتقد فى البداية أن ليون يحاول حل الأزمة، لكن تصريحاته عقب استقالة رئيس الوزراء من الحكومة أظهرت أنه يريد أن يستمر النزاع والفوضى، هو يتكلم بعقلية مدروسة ويتكلم ويوحى بأنه يحاول حل الأزمة ولكن فى الحقيقة الأمم المتحدة لها استراتيجيات خاصة.
■ كيف تجرى الأمور بشأن الصراع على النفط فى ليبيا الآن؟
- توجد انقسامات بين شركات النفط فى ليبيا، ونحن نسعى جاهدين أن تتبع هذه الشركات إدارة واحدة هى مجلس النواب الليبى، نحن نعمل جاهدين على تضييق الخناق أكثر على هذه الجماعات الإرهابية عن طريق تجفيف منابع الدعم المادى.
■ ما الدول التى وقفت بجانب الشعب الليبى حتى الآن؟
- مصر أكثر الدول التى تحاول حل الأزمة الليبية، تليها الجزائر.
■ هل الإخوان المسلمون على علاقة مع المنظمات الإرهابية فى ليبيا؟
- الجماعات الإسلامية تستطيع أن تتعامل مع الشيطان لاستعادة تولى السلطة مرة ثانية.
■ ما دور قطر وتركيا فى الإرهاب فى ليبيا؟
- تركيا وقطر مسئولتان عن تدعيم 1600 ميليشيا بليبيا، و22 مليون قطعة سلاح، بجانب التمويلات التى تتدفق على طرابلس. بعد 3 سنوات من سقوط القذافى ازدادت الفوضى فى ليبيا، فخلال عام 2011 كانت الميليشيات تقاتل متحدة ضد القذافى. لكنها أصبحت تقاتل بعضها منذ رحيله، بدأت الجماعات المسلحة تدريجياً تشكيل تحالفات فى العامين الماضيين، يتكون تحالف «فجر ليبيا» على سبيل المثال من ميليشيات من مدينة مصراتة ومقاتلين من معاقل أخرى لثورة 17 فبراير، ولكنها تضم أيضاً قوى إسلامية، أما التحالف الآخر فهو يخضع لقيادة ميليشيات الزنتان، كان لمدينة الزنتان دور كبير فى الثورة عام 2011.
■ ما حقيقة الاجتماعات السرية التى تقام فى القاهرة لسحب الدعم من الميليشيات ومنها ميليشيات فجر ليبيا؟
- بالفعل هناك العديد من الاجتماعات فى القاهرة فى الفترة الحالية لتضييق الخناق على هذه الميليشيات التى تدعم الإرهاب فى ليبيا.
■ كم عدد المدن التى يسيطر عليها «داعش» فى ليبيا؟
- «داعش» استولى على العديد من المدن الليبية، السيطرة أصبحت كاملة على ليبيا للأسف لدرجة أن عناصر «داعش» تتدرب على الشواطئ الليبية.
■ هل سقطت الدولة الليبية مع سقوط معمر القذافى؟
- للأسف منذ دخل الحلف الأطلسى وقضى على النظام دخلت ليبيا فى فوضى عارمة، نحن لكى نكون منصفين أيام معمر القذافى كانت توجد دولة قوية، أما الآن فلا توجد مؤسسات أو حتى أشباه مؤسسات، والجيش الليبى كان جيشاً قوياً وجيشاً فعالاً لكن الفترة الماضية تعرض إلى ممارسات خلقت فيه انقسامات.
■ ما دور السعودية فى حل الأزمة وموقفها تجاه ليبيا؟
- السعودية أبدت استعدادها لفعل ما يطلب منها، ودافع التعاون هو هاجس الخوف من دخول «داعش» إلى المناطق المجاورة، لكن دورها ليس قوياً مثل مصر والجزائر.
■ هل بالفعل توجد ميليشيات ليبية فى مصر؟
- بالفعل موجودون فى مصر، وعلى الحكومة المصرية أن تمنع مثل هذه الميليشيات من الوجود فى مصر وعمل لقاءات سرية بالقاهرة.
■ ما حقيقة ما تردد عن استقطاب الشباب المصرى للانضمام لما يسمى بالجيش المصرى الحر فى ليبيا؟
- بالفعل هناك عدد كبير من المصريين من أعمار مختلفة داخل ليبيا يتم تدريبهم وإعدادهم عسكرياً بمنطقة مصراتة ومنطقة السدادة الواقعة جنوب مصراتة بنحو 80 كيلومتراً، تحت مسمى «الجيش المصرى الحر»، وأشارت تقديرات ليبية إلى أن عددهم تجاوز ال4 آلاف مقاتل يتم إعدادهم للقيام بأعمال إرهابية، وتلك الأعداد مرشحة للزيادة، وهدف هؤلاء الإرهابيين عمل انشقاقات داخل الجيش المصرى، مثلما حدث ببعض الجيوش العربية وأولها ليبيا، لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك بمصر إلى الآن، وأؤكد أن الأمر بات خطيراً ويهدد المنطقة ككل وليست ليبيا فقط.
■ كيف تعلق على مواقف بعض الدول كقطر وتركيا وأمريكا والسودان بالنسبة للصراع داخل ليبيا؟
- أولاً قطر لا بد أن تعرف حجمها الحقيقى فى الشرق الأوسط وأنها لن تتمكن من سحب البساط من تحت القدم المصرية التى تسعى للحفاظ على هوية ليبيا العربية، وأن ما تمارسه من أفعال لن يجعلها بمصاف الدول العربية الكبرى، أما تركيا فإنها تمارس حالياً الإرهاب وإنها بمواقفها الداعمة لبعض الجماعات الإرهابية أصبحت فى وضع عدائى مع الدول العربية والإسلامية، أما بالنسبة لأمريكا فإن ما يهمها فقط هو تحقيق مصالحها الشخصية فقط وتفتيت الوطن العربى، وبالنسبة للسودان فإنها تتعامل معنا كعدو وترسل طائراتها المحملة بالأسلحة والذخائر إلى الأراضى الليبيبة وتدعم الجماعات الإرهابية لقتل الشعب الليبى والمخابرات الليبية لديها من المعلومات والمستندات ما يثبت تورط السودان فى دعم الإرهاب فى ليبيا، وأؤكد أن التدخل السياسى من الأمم المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص يزيد من إرباك الموقف على الأرض، حيث إن موقفهما يزيد ضمنياً من قوة ومشروعية المجموعة غير الشرعية التى تسيطر على طرابلس، وتطمح للسيطرة على الغرب كله بمساعدة ائتلاف «فجر ليبيا».
■ كيف تحولت التنظيمات الثورية إلى تنظيمات إرهابية؟
- تحولت التنظيمات تدريجياً من تنظيمات ثورية إلى تنظيمات إرهابية، حيث ابتعدت عن حلفائها الثوريين، وبدأت تشارك القوى المتشددة فى آرائها، كما تحالفت مع فلول الجيش القديم والجماعات المقربة من النظام السابق.
■ هل ليبيا مقبلة على حرب أهلية قريباً؟
- ليبيا باتت على شفا حرب أهلية تهدف إلى تفكيكها وتقسيمها، والجماعات الإرهابية الموجودة بليبيا حالياً تسعى إلى ذلك، ونحاول الآن إيجاد حلول للأزمة بين الأطراف المتنازعة وإيجاد صيغة لتوحيد الصفوف لمنع انهيار الدولة وتقسيمها، كما نهدف إلى وضع استراتيجية للتصدى للإرهاب، العدو الأول للشعب الليبى، وأعتقد أن معركتنا ضده ستستغرق وقتاً طويلاً إلا أن الأولوية لنا خلال المرحلة الحالية هى عودة مؤسسات الدولة لقوتها وتوحيد صفوف الجيش الليبى.
■ هل أعدت الحكومة الليبية خطة للتخلص من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الموجودين بالمؤسسات والهيئات الحكومية؟
- نحاول جاهدين أن نتخلص من الإخوان المسلمين الموجودين بالمؤسسات الحكومية بشكل سريع؛ لأنهم تعاونوا مع الإرهابيين، وحتى فترة قريبة كانت أعدادهم قليلة داخل المؤسسات، إلا أنهم استغلوا حالة الضعف التى تمر بها ليبيا حالياً وتمركزوا بتلك المؤسسات والهيئات.
■ ما الدور الذى تقوم به خلال زيارتكم بمصر؟
- جئت لمحافظة الإسكندرية لمقابلة الجاليات الليبيبة التى هجرت ليبيا خلال الفترات السابقة لإيجاد حل لعودتهم مرة أخرى إلى الأراضى الليبية، حيث إن عدد المهجرين بسبب الأوضاع التى ضربت ليبيا خلال السنوات الماضية بمصر فقط يتعدى المليون مواطن، وليبيا حالياً فى أمس الحاجة إلى وجود أبنائها سواء داخل الجيش الليبى أو حتى داخل المجتمع المدنى لخدمة بلدهم، خاصة الأطباء والمهندسين، كما أن الحكومة الليبية وعدت بحل أى مشاكل مادية أو معنوية تحول دون عودة المغتربين إلى وطنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.