يرى د. عبد الله المغازى أستاذ القانون الدستورى وعضو مجلس النواب سابقا أن الصراعات التى نراها داخل بعض الأحزاب هى شىء طبيعى وذلك لأن الأحزاب السياسية تعانى من مشكلات فى الهيئات العليا والجمعيات العمومية. ..والصراع سيزداد سخونة عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، فهناك أحزاب سوف تسعى إلى دخول البرلمان بهدف حصد مقاعد لها فى البرلمان.. وهناك أحزاب ستفشل فى الحصول على مقاعد بالبرلمان. وسيؤدى ذلك إلى زيادة الصراع داخل الأحزاب الفاشلة مما يؤدى إلى اختفائها.. وسيكون هناك اندماج بين بعض الأحزاب، وستختفى قيادات حزبية من الساحة نظرًا لفشلها فى الدخول إلى البرلمان.. وكل هذه الأمور طبيعية لأننا نقوم الآن ببناء حياة سياسية بكل مزاياها وأخطائها. ويواصل د. عبدالله المغازى أنه خلال السنوات الخمس القادمة ستختفى الكثير من الأحزاب لعدم وجودها داخل البرلمان، ولن يكون بالتالى لها وجود فى الشارع السياسى لعدم تمتعهم بشعبية بين الجماهير. ويصاحب ذلك اندماج معظم الأحزاب وقد تتفاقم هذه الصراعات داخل الأحزاب بسبب الاختلاف حول الترشيحات للبرلمان.. وهذه الخلافات تكون طبيعية داخل الإطار المقبول فى إبداء الرأى فى حدود لوائح الحزب،ومن حق من وقعت عليه مظلمة اللجوء للقضاء.. وستبقى هذه الأمور مقبولة طالما أنها تحترم قوانين وسيادة الدولة المصرية. وينتهى المغازى إلى انه يرفض جملة وتفصيلا تحول الصراع السياسى الحزبى إلى صراع يستخدم العنف والسلاح، لأن المجتمع المصرى والدولة لن يسمحا بذلك.