فى القطاع الخاص يلزم العامل بعدد ساعات عمل معينة مع المتابعة والمحاسبة المستمرة بمعنى تطبيق الثواب والعقاب، ولذا يجب عمل منظومة إدارية على أعلى مستوى مع توفير الموارد البشرية لتحقيق الأهداف التى يتطلبها سوق العمل مع نزع فتيل الموروث الثقافى المتمثل فى انحسار سوء الإدارة مع عدم توفير الموارد البشرية. فيما أشارت د. سوسن فايد أستاذ علم الاجتماع إلى أن سوق العمل غير منظم يحتاج إلى تدريب من قبل المتخصصين لأن القائمين على القيادة الإدارية والمؤسسات والهيئات المنتجة ليس لديهم آلية فى كيفية مخاطبة العمال لتحقيق الأهداف لتحقيق عيشة كريمة بمعنى أن تكون هناك ثقافة بين القائمين بالعمل، مشيرًا إلى أن ليست الفكرة فى عدد ساعات العمل بقدر العبرة فى كمية الإنتاج. قالت د. ماجدة شلبى - أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها إنه فى الحقيقة نحتاج إلى منظومة إدارية على أعلى مستوى تؤدى فى النهاية إلى زيادة الإنتاج من خلال تدريب العمالة بما يتطلبه سوق العمل. وأضافت ليست العبرة فى عدد ساعات العمل ولكن العبرة فى كمية الإنتاج بمعنى التزام العامل بكمية إنتاج فى الفترة المحددة والمتوفرة له فى عمله قائلة إن العامل المصرى نجده يقوم بتضييع الوقت فى معظم الأوقات كأنه موروث ولذا يجب المتابعة والمحاسبة المستمرة من قبل المسئولين ليس فقط من خلال العقاب والثواب ولكن من خلال التدريب المستمر على ما هو جديد يناسب حركة ومتطلبات العمل والذى ينجم عنه دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام. وأكدت ماجدة إذا كنا شعب نريد تقديس العمل وبناء البلد والبُعد عن انحسار ثقافة العمل بمعنى البُعد عن الروتين اليومى والبحث عن كل جديد يحسن الإنتاج مع توفير عائد مادى يوفر عيشة كريمة للعامل، إذًا لابد من التكاتف مع بعضنا البعض ويقوم كل عامل ومسئول بتقديم أفضل ما عنده بهدف مواكبة حركة السوق من خلال الخدمات الإنتاجية التى تعود فى النهاية بالنفع على العامل. وأكد د. حاتم قابيل أستاذ إدارة الأعمال بجامعة المنصورة على أن تحقيق هدف أى منظومة سواء كانت مؤسسة أو هيئة أو غيرها لابد من توفير عنصرين هما الإدارة وعنصر الموارد البشرية، وقال الإدارة معناها هى صناعة اتخاذ القرارات التى تتعلق بكيفية الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية لتحقيق النتائج المخطط لها ورضاء عملاء المنظمة الداخلية والخارجية عن طريق تطبيق واستحداث مجموعة من النظم المتقدمة فنيا وإداريا وماليا وتكنولوجيا واجتماعيى وقانونيا فى إطار دولى مقارن، وأضاف قابيل أن من أهم أهداف الإدارة صناعة واتخاذ القرارات المتعلقة لتحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى بمشاركة الأطراف المعنية وأيضا بلوغ النتائج المخطط لها مع تحقيق رضاء العملاء الداخليين والخارجيين وأيضا صناعة ووضع معايير فنية عالية الجودة وأيضا إدارة استخدام التكنولوجيا فى إدارة الأعمال وأيضا إدارة متقدمة فى المجال التخطيطى والاستراتيجى (التنظيم - التوجيه - المتابعة). أما فيما يتعلق بالموارد البشرية فتشير إلى الأشخاص العاملين فى المنظمات والمؤسسات.. وأضاف قابيل إن هدف إدارة الموارد البشرية هو العمل على حل الكثير من مشاكل العمل.