من أهم أسباب تقلب الحالة النفسية للمرأة هو تقلب فصول السنة والمرأة هى الأكثر تأثرا بتقلب الفصول، فمزاجها النفسى يكون أفضل مع تقدم فصل معين، و يتعكر مزاجها النفسى مع فصل آخر هكذا بدأ كلامه د. أحمد سعيد استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس مشيرًا إلى أن التأثر النفسى الذى يطرأ على المرأة بسبب الفصول يتغير من واحدة إلى أخرى فلكل فصل جماله الخاص من امرأة لأخرى مضيفا أن المرأة أكثر استعدادا من الرجل للإصابة بالاكتئاب الموسمى الناتج عن تغير الفصول، ويأتى هذا الاستعداد من التغيرات الهرمونية التى تصيبها بسبب الدورة الشهرية وما يصاحبها من نقص هرمون الاستروجين، مؤكدا أن تلك الأعراض الموسمية تظهر فى تغير طريقة حياتها مثل اضطراب نظام النوم كما ينتج عن اختلاف الفصول تذبذب الحالة الانفعالية، مما يدفعها أحيانا إلى الغضب والثورة لأقل الأسباب، وكذلك يبدو تفكيرها مشوشا غير منظم، وينعكس هذا فى أخذ قرارات غير منطقية فى بعض الأوقات. وتظهر هذه الأعراض فى بداية تغير الفصل، وتصيب فى الأغلب الشخصية الاكتئابية الهوسية، وقد يحتاج الأمر إلى التدخل الطبى للمساعدة العلاجية بالعقاقير الطبية، فى مواجهة الضغوط التى تتعرض لها فى تغير الفصول ولكن نسبة كبيرة من السيدات لا يعترفن بما يحدث لهن ويتعاملن مع الموقف بجهل، مما قد يؤدى إلى تدهور الحالة إلى ما هو أبعد من أعراض موسمية، لهذا ينصح دكتور أحمد استشارى الطب النفسى بمتابعة الأمر وبث الوعى بتأثير الظواهر الكونية فى تكويننا النفسى، لأن للجغرافيا تأثيرا واضحا فى حياتنا اليومية، موضحا أن مع جمال الشتاء وما يوحيه من هدوء، بالمقارنة بحرارة الصيف، فإن هناك من يرى العكس، هناك من السيدات من ترى أن فصل الصيف أحسن وأفضل بكثير من فصل الشتاء، كون هذا الأخير بالنسبة إليها موحشا و كئيبا فلكل فصل مذاقه الخاص على كل امرأة ويوجد أيضا نوع مختلف من السيدات من تعتبر مشكلتها فى أكثر من فصل، فهى تشعر بضيق شديد من حر الصيف الذى يصيبها بنوبات إغماء متكررة.