لاتزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه- وعن شبابه فيما أبلاه –وعن ماله :من أين اكتسبه- وأين أنفقه؟ ومن كان يهمه الحلال والحرام فليتمعّن فى هذا البحث جيدا لأنيّ عصرته قدر الامكان واستخلصت منه النافع المفيد بايجاز وجيز. إن المرادف لعبارة أكل أموال الناس بالحرام هو: السحت والسحت هو كل حرام قبيح الذكر يلزم منه العار؛ لقوله ?:- كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به. ويدخل فى هذا الكلام آكلى المال الحرام كل من تناول المال بإحدى هذه الطرق:- الدلال -:إذا أخذ أجرته بغير إذن من البائع والمشترى، تكون أجرته حرام. قاضى الحاجات:- إن أخذ أجرته بغير إذن صاحب الحاجة، تكون أجرته حرام حتى وإن كانت قليلة. بيع الخمور ولحوم الخنزير والسجائر وأوراق اليانصيب الميسر): وما إلى هناك من محظورات، وأودّ أن أنبه القارىء الكريم أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه ? لم تترك شيئا إلا وذكرته عن الحلال والحرام، وإن استعصى على أحدنا شىء من هذا فلا أنصحه بسؤال المفتين لأنهم لم يعلموا أكثر مما هو مدوّن فى القرآن الكريم والسنة النبوية وعلى أية حال لهم أن يتبعوا القاعدة الفقهية والتى قال فيه االنبى ?:استفت قلبك وإن أفتاك الناس أو أفتوك. بمعنى ضع الأمرالذى تودّ فتوى به فى قلبك واجعله يدور فى فلكه لثوان عدة، فإن وجدت أنّ الأمر حلال فهو حلال وأن وجدته حرامًا فهو حرام ولكن هناك شيئا مهما جدا وهو يجب أن تكون صادقا مع نفسك فى الحكم ذلك أنّ الله مطلع على الأعين وماتخفيه الصدور وهذه أمانة، والأمانة مسئولة يوم القيامة. السمسار إن أخذ مالا بغير إذن الشارى والبائع تكون سمسرته حرام. وكذلك السارق وآكل الربا والبائع شيئا فيه عيبا فستر العيب ولم يخبر الشارى بالعيب.