يجلس على رأس المؤسسة الأمنية فى محافظة الشرقية التى تحتاج إلى مجهود أمنى كبير نظر اً لكثافة عدد سكانها وتداخلها فى الحدود مع 5 محافظات اللواء سامح الكيلانى وأمامه ملفات أمنية كثيرة معظمها ملتهب لدرجة الانفجار الأمر الذى يتطلب مجهودا كبيرا وإمكانات أكبر حتى يتم التغلب على الخروقات الأمنية التى تحدث.. اللواء الكيلانى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية تناول فى حواره مع «أكتوبر» أهم التحديات الأمنية التى تواجه المحافظة وكيف يدير المنظومة الأمنية فيها حتى يستطيع أن يحقق نسبة مرضية من الأمن يشعر معها المواطن بالأمان.. فى السطور التالية بعض ملامح فلسفته الأمنية فى الشرقية. * كيف تتعاملون مع الملصقات الدينية المنتشرة على السيارات؟ ** نتعامل معها حسب القانون فهو يجرم استخدام أو تعليق أي ملصقات أو علامات بالسيارات، وقد سبق أن انتشرت مثل هذه الشعارات الدينية التي تشير لتوجه ما، فتمت مواجهتها، لأنها تشير إلى مقدمات ربما تحمل بين طياتها توجها طائفيا، وأن هناك قانونا محددًا لوضع الملصقات على السيارات. * ما أهم الملفات الأمنية فى المحافظة؟ ** نحن نواجه يوميا مظاهرات من جماعة الإخوان الإرهابية ، خصوصا فى مراكز أبوكبير وبلبيس والعاشر من رمضان ومنيا القمح والزقازيق ، ونتصدى لمعظمها، أما عن الجانب الجنائى فحوادث الخطف ازدادت فى المحافظة وبتكثيف الجهود تراجعت بعد أن تمكنا من ضبط العديد من التشكيلات العصابية لأن خطف مستثمر أو طفل مشكلة. هذا بالإضافة إلى أننا نتصدى بكل حسم لحوادث «التثبيت» التى تحدث لقائدى السيارات على الطرق لطلب فدية والتفاوض لإرجاع السيارة. * هل تعانى الشرقية نقصًا فى الإمكانات الأمنية؟ ** الشرقية من أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية لأنها تضم 23 مركزًا وقسمًا وتحدها 5 محافظات، ولا يوجد أى مكان فى العالم تستطيع تأمين كافة الطرق الرئيسية والفرعية به، ونحن نحاول السيطرة عليها بعمل أكمنة متحركة وهناك بعض الأكمنة الثابتة لمواجهة أى خروج على القانون من الحدود المجاورة. * وهل لديكم أرقام تشير إلى مجهودكم الأمنى خلال الفترة الماضية؟ ** تم ضبط 100 تشكيل عصابى وضبط 50 متهما بقتل عمد، وضبط 6 تشكيلات سرقة مساكن، وضبط 552 قضية سلاح غير مزرعة بلبيس التى ضبطت بها كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وضبط 1158 قضية مخدرات وتنفيذ 957 حكما قضائيا. * هل عاد الأمن فى الشرقية؟ ** الأمن يستعيد عافيته، فالمواطن شعر بالأمن أكثر مما سبق، ونحن نتحسن كثيرا عن الماضى، فالمواطن كان لا يستطيع السفر لأى مكان فى فترة المساء لكنه الآن يستطيع أن يعود من سفره فى الرابعة صباحا، نظرا للأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة المنتشرة على الطرق. * حالات استهداف رجال الشرطة كثيرة فى الشرقية فما تفسيركم؟ ** أنا مختلف مع الإعلام فى وصف الجهاز الأمنى بالتكاسل ، فهناك حادثة وقعت من سنة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية «حادثة بوسطن»فى الماراثون فهل الولاياتالمتحدة استطاعت منع التفجير؟، حادثة البحرية الأمريكية فى واشنطنالولاياتالمتحدة استطاعت أن تمنعها، ونحن اليوم نواجه عناصر تكفيرية مجرمة، وأنا أعتقد أن الجهاز الأمنى المصرى هو الأكثر فاعلية مقارنة بأجهزة الدول الأخرى، والشرطة التى أصيبت بنكسة فى 2011 واستطاعت أن تتخطى هذه الأزمة مرة أخرى بتعاون المواطنين الشرفاء هذا إنجاز غير مسبوق ، والناس اليوم أصبحت آمنة، والعمليات الإرهابية فى العالم لا يستطيع أحد أن يتوقعها لكننا نحاول التقليل من أثرها، وأنا أوجه الشكر لتعاون القوات المسلحة معنا. وأريد أن أؤكد أننا نقدم أنفسنا شهداء للوطن، ولن ترهبنا هذه الاغتيالات التى تحكمها حلقة واحدة، ففصيل الإخوان تحول لممارسة الاغتيالات ،حيث إنهم يظنون بأفعالهم الدنيئة أنهم يحبطون الروح المعنوية لدى الشرطة والجيش ولن يفلحوا فى هذا أبدا. * هل لا تزال مشكلة الأمناء والأفراد مستمرة؟ ** مشكلة الأمناء والأفراد مرتبطة بكل العاملين فى المديرية ومطالبهم مشروعة، وقد رأيت أولاد الأمين هانى عبدالمعبود شهيد الشرطة بههيا ومش ممكن لمسة حنان لأب تعوض بكنوز الدنيا، والوزير يعطى طبقا لإمكانات الدولة، وهم فضوا الاعتصام على أساس لجنة عليا تبحث مشاكلهم، وأؤكد أن مطالبهم مشروعة، والمطالب الفئوية كبيرة ونحن نحاول الاستجابة لها حسب الإمكانات المتاحة. * الأكمنة الحدودية عليها دور كبير فهل تم تدعيمها؟ ** توجد 7 أكمنة حدودية وثابتة تربط بين المحافظات، وتم تدعيم القوات التى تتولى الخدمة بها بالسلاح والذخيرة والقمعان الواقية والخوذ، نظرا لدور الأكمنة فى رصد حالات الاشتباه،كما أنه توجد بمدينة الزقازيق خمسة أكمنة وأنه تم إنشاء إدارة تأمين الطرق وقامت بمباشرة عملها بالفعل وتدعيمها بالأفراد والسلاح. * الخفراء يقومون بدور مهم فماذا قدمتم لهم؟ ** الخفراء هم الذين ينصب عليهم الدور الأكبر فى منع الجريمة بالقرى ولن نستطيع العمل بدونهم لأن الخفير يعرف كل شىء عن قريته، وأصدرت تعليمات للقيادات الوسطى بالمديرية من نائب المأمور وضباط النظام للتعايش معهم ومعرفة مشاكلهم لمحاولة التغلب عليها حتى يعود دور الخفير كما كان من قبل، و أفراد الشرطة هم سلاحى الذى لا أستطيع العمل بدونه، وسوف أسعى جاهدا لتوفير حياة آدمية لفرد الشرطة لكى يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه، وقمنا بعقد العديد من اللقاءات معهم للعمل على حل مشاكلهم وعلى التواصل معهم بشكل مستمر. * يعتبر المرور مشكلة من أبرز المشاكل الموجودة ويحتاج إلى متابعة مستمرة؟ ** أعطيت تعليماتى لمدير إدارة المرور بتكثيف الحملات المرورية بجميع الطرق الرئيسية، وقمت بالإشراف بنفسى على تنظيم المرور للاطمئنان على سير العمل، وضبط الدراجات البخارية والتوك توك.