توفيت الفنانة زيزى البدراوى الأسبوع الماضى عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وكانت قد تدهورت الحالة الصحية للفنانة الراحلة، خلال الفترة الماضية مما أدى إلى دخولها لغرفة العناية المركزة بمستشفى بدران بالدقى، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى، حيث كانت تعانى من أزمة صدرية، بالإضافة إلى إصابتها القديمة بالشلل الرعاش، وقد زارها بالمستشفى عدد كبير من الفنانين منهم يسرا وإلهام شاهين. والفنانة زيزى البدراوى من مواليد 9 يونيو 1944 بالقاهرة، واسمها بالكامل فدوى جميل البيطار، اختار لها حسن الإمام اسم زيزى على اسم ابنته، والبدراوى نسبة لعائلة بدراوى، وبدأت حياتها فى السينما من خلال دور صغير فى فيلم «بور سعيد»، واكتشفها حسن الإمام، ليقدمها فى العديد من الأفلام. تزوجت الفنانة الراحلة مرتين، الأولى من المخرج عادل صادق، والثانية من أحد المحامين فى الفترة من 1971 إلى 1988، والذى اشترط عليها الابتعاد عن الفن، وهذا هو السبب فى الفجوة الزمنية التى يستعرها المشاهد بين أدوار الفتاة المراهقة والشابة التى قدمتها فى السينما، وبين أدوار السيدة الارستقراطية التى اعتدنا أن نشاهدها فيها فى أعماله التليفزيونية، وذلك بسبب ابتعادها عن التمثيل طوال فترة زواجها الثانى، ثم عادت مرة أخرى بشكل مكثف فى التليفزيون فى مسلسل» «المال والبنون»، و»شرخ فى جدار الحب»، ومن المسرحيات التى عملت بها «هاملت»، و»شىء فى صدرى»، و «أولادنا فى لندن». وقد صادف الفنانة الراحلة سوء حظ رهيب بسبب دور أدته فى بداية حياتها أمام العندليب الراحل عبد الحليم حافظ فى فيلم «البنات والصيف»، ورفضت فيه حبه، مما جعل جمهور السينما العاشق للعندليب يكرهها، وهو ما أوقف مسيرة زيزى البدراوى فى السينما، بعد أن كان من الممكن أن تصبح نجمة من نجمات هذا الجيل، بفضل ما تتمتع به من ملامح هادئة بريئة وأداء تمثيلى راق من نوعية السهل الممتنع.