المسألة ليست فى اعتصام الإخوان فى منطقة رابعة العدوية ومن حق كل مواطن أن يتظاهر سلميا وبدون الإضرار بمصالح الآخر واحترام سكان المنطقة والأكثر من ذلك والأهم هو عدم التدخل فى الشئون الداخلية لمصر وأقصد أن كل الشعارات المرفوعة من الجماعة وأنصارهما تطالب بالتدخل الخارجى ناهيك عن الاستغاثات والمناشدات التى تطالب المجتمع الدولى بالتدخل فى مصر والسؤال هو هل يمكن اعتبار ذلك اعتصاما أم محاولات لجر البلاد لمخاطر تبدأ بفرصى تنفيذ أجندات وضعت منذ زمن وحان الوقت كى ينفذها الغرب من خلال أبناء الوطن للاسف؟، وهل يعقل أن تستخدم مصر وشعبها لتنفيذ مخطط اضافى لما يسمى بالتنظيم العالمى لجماعة الإخوان على مستوى العالم؟ وهل يعقل أن نتفاوض مع من يضعون خططا تكتيكية لضرب مؤسسات الدولة لصالح هذه التنظيمات من خلال عمليات إرهابية فى كل مكان منها على سبيل المثال تدمير كوبرى 6 أكتوبر وبعض المنشآت الحيوية وغيرها وتحويل كل مواطن معارض للرئيس السابق إلى خائن وعميل؟ وهل يعقل أن تبث قناة الجزيرة وعلى مدار شهور اعتصامات رابعة العدوية بدرجة الشراكة فى الاعتصام وتوزيع ما تبثه على عشر قنوات أخرى على حساب أمن واستقرار الوطن؟ حيث تبث روح الفرقة وتشعل الحرائق هنا وهناك وتحاول النيل من أمن مصر القومى بنشرها صورا وتقارير كاذبة عن الوضع فى مصر. إن قناة الجزيرة كتبت شهادة وفاتها فى رابعة العدوية من خلال تدخل مغلوط ومهين لكل مصرى، وهل يمكن لقطر ان تسمح لقناة مصرية تبث بشكل مباشر من قطر وتحرض اهل الدوحة وتتبنى الشتائم والاتهامات للجيش والشرطة ومؤسسة الرئاسة، ان المسألة تجاوزت كل الحدود من ثورة شعب إلى سرقة شعب وبث الرعب فى نفوس كل مواطن مصرى عبر مشاهد لا تعبر عن مصر أو تم التقاطها فى دول أخرى ويبقى السؤال هل يمكن لجامعة الإخوان ان تتعايش مع الشعب بعد قيامها بحرق الأرض من خلال تهديد واضح وفاضح عبر قناة الجزيرة لكل المصريين والانحياز الاعمى للتنظيم العالمى وتوابعه فى عواصم باتت معروفة ومكشوفة لكل المصريين ان حالة الفوضى واللاستقرار الذى تنشره قناة الجزيرة مستخدمة أبناء الشعب المصرى امر مرفوض وليس امامنا الا ان نوجه رسالة الى أمير دولة قطر ورئيس القمة العربية فى دورتها الحالية. هل دوركم اصبح مؤكدا فى تهديد الأمن القومى للعواصم العربية.