أصبحت رابعة العدوية دولة داخل الدولة ولابد من تدخل الجيش لإنهائها واعادة الشعور بالأمان وتيسير الحياة علي الناس. منطقة عشوائية جديدة تنشأ تحت نظر وأعين الجميع منذ أيام في قلب القاهرة وهي مجرد اشارة منسوبة للجامع الذي يميزها وليست ميدانا مثل التحرير يمكن ايجاد طرق بديلة له، ولا أدري لماذا اختارها الاخوان لتكون مقرا لاعتصامهم اعتراضا علي عزل الجيش لرئيس الجمهورية السابق الكتور مرسي الذي لم يستطع ان يخلع عباءة الجماعة ليصبح رئيسا لكل المصريين فخرج ملايين المتظاهرين في 30 يونيو يطالبون بسقوطه حتي استجاب لهم الجيش ولأول مرة نجد الشرطة والشعب والجيش يدا واحدة ضد محاولات الاقصاء والهيمنة علي مفاصل الدولة وأخونتها .. وقابل الاخوان عزل الرئيس بعنف يتنافي تماما مع اخلاقيات الاسلام التي يتشدقون بها..فخرجت قياداتهم تلقي التهديد والوعيد في وجه الجميع وتتحدي الجيش وتهاجم الحرس الجمهوري فيسقط القتلي والمصابون ، ثم يتقمصون دور الضحية ويدعون ان الجيش هاجمهم اثناء صلاة الفجر رغم شهادة السكان المجاورين التي تكشف اكاذيبهم ، ويأتي احتلال رابعة العدوية كأحد التصرفات العبثية التي يجب أن يوضع لها حد فسكان المنطقة تحولت حياتهم الي جحيم وآلاف من الاخوان والاخوات يخيمون ويقضون حاجاتهم في الشارع واحتل قادتهم جامع رابعة اما حديقته فتحولت الي خرابة وبدأوا في بناء دورات مياه بدائية واخيرا سيحولون الخيام الي عشش خشبية مما يعني نيتهم للاستقرار لمدة طويلة ..وصاروا يعيشون حياتهم الكاملة فالعجول تذبح للطهي دون ان يعلنوا عمن يمول نفقاتهم ، وهم يقيمون الصلاة جماعة ويدعوا خطباءهم علي المعارضين لتعرضها قناة الجزيرة (الملاكي) ويستولون علي سيارة بث تلفزيوني تتصل بالقمر الصناعي مباشرة ويبثون محطة اذاعة وفي الطريق محطة تليفزيون ايضا ليستمروا في التحريض علي العنف ،ويختبيء صفوت حجازي ومحمد البلتاجي بين المعتصمين حتي لا يقبض عليهم تنفيذا لقرارات النيابة ضدهم .. واصبحت المنطقة مصدرا للتلوث البيئي من فضلات الطعام ومن الجرحي الذين يرفضون العلاج بسيارات الاسعاف والتلوث الاخلاقي بتوفير الخلوة الشرعية للزوجين مقابل أجر،والاكثر فظاظة الدعوة الي جهاد النكاح لتشجيع الرجال علي البقاء وهو ما رفضته اثنتان من الاخوات تمكنتا من الهرب حتي لا يجبرا علي ممارسة الرذيلة تحت مسميات خداعة ، هل قطع الطريق والتهديد بأعمال ارهابية في سيناء وقتل ضباط من الجيش يوميا من الاسلام وهل الشلل والرعب الذي نحياه الآن لا يمكن احتماله !