يبدوا أن الكولونيل" محمد البلتاجى" و" المارشال" صفوت حجازي قد قرارا محاكاة النموذج الحمساوى الذي أقتطع غزة من قلب فلسطين لتحويلها إلي إمارة , هذا النموذج الذي روي عطش قادة حماس للسلطة تسعي الجماعة لتطبيقه في قلب القاهرة بتحويل إشارة رابعة العدوية إلي إمارة إخوانية لكن مع الفارق أن إمارة غزة الحمساوية تستغل في ابتزاز مشاعر المسلمين تحت زعم الحصار و القضية الفلسطينية و تسول الأموال من الخليج باسم الجهاد.
أما إمارة رابعة الإخوانية هدفها أن تصبح شوكة في ظهر الجيش لابتزازه و الضغط عليه من أجل التفاوض لتحقيق بعض المكاسب بعد أن تبخر حلمهم في عوده المعزول.
إشارة رابعة باتت نقطة ارتكاز للمتأسلمين و وكر فيه يتم التخطيط للتخريب و منه تنطلق أعمال العنف و الترويع مستخدمين في ذلك كافة أنواع الأسلحة التي يتم تخزينها في أماكن قريبه من المسجد الذي يتخذ منه قادة الجماعة استراحة خاصة للنوم و الراحة دون غيرهم من المعتصمين الممنوع عليهم الاقتراب من أبوابه, استيلاء تام علي محيط رابعة و كأن الأرض ملكا لهم ف مره يقومون ببناء جدار عازل ومرة أخري يبنون مراحيض عامة!! , يقطعو الطريق و يسرقون سيارات "البث المباشر" المملوكة للتليفزيون المصري التي يبلغ ثمن الواحدة منها 10 مليون دولار كل شئ لديهم مباح حتي السطو علي المال العام طالما يصب ذلك في مصلحتهم.
و بالأمس خرج علينا كالعادة الرجل العناب " صفوت حجازي" بواحدة من تصريحاته التي أقل ما توصف بها أنها عبيطة ومثيرة للضحك و الشفقة في آن واحد علي هذا الرجل الذي فقد عقله و أختل توازنه بعد عزل سيده المرسي و ضياع الكرسي حيث طالب حجازي ببناء أفران لعمل كعك العيد للمعتصمين لذا نناشده وهو صاحب الشعار الشهير علي القدس رايحين لتغيره إلي "علي الفرن ريحيين نشتري كعك ورجعيين" فعلا هم يضحك و هم يبكي.
علي الجانب الأخر يعيش سكان رابعة أصعب أيام حياتهم دون أن تلوح في الأفق بادرة أمل لإنهاء هذا الاعتصام قريبا مما أضطر البعض إلي مغادرة منازلهم للعيش في مناطق أخري إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا, أما باقي السكان فهم يتجرعون المر وسط حاله من الهلع و الخوف علي الأبناء و الممتلكات نهيك عن عدم القدرة علي الخروج للعمل أو التسوق و إن حاول احد فعل ذلك تعرض للمضايقات من قبل المعتصمين و التفتيش الذاتي بشكل مهين غير لائق, وليس هذا فحسب بل أن الأهالي قد حرموا نعمة الراحة و النوم بسبب مكبرات الصوت التي تعمل ليل نهار بالإضافة إلي الصيحات التي يطلقها المعتصمين أثناء التدريب علي العمليات القتالية و الاشتباك و صوت طلقت الرصاص كل هذا يحدث دون مراعاة أن هناك صغار وكبار سن مرضي بحاجة إلي قسط من النوم.
وهناك أيضا مشكلة جدا خطيرة تمثل تهديدا لصحة سكان رابعة وهي تلوث المنطقة عقب بناء الكثير من دورات المياه البدائية الغير صحية مما حول مكان الاعتصام إلي ما يشبه المرحاض الكبير الذي ينبعث منه روائح كريهة عفنه تزكم الأنوف, نهيك عن أطنان القمامة و المخلفات التي أصبحت مرتعا خصبا للحشرات, ثم نأتي للطامة الكبرى انتشار مرض " الجرب" بين المعتصمين نتيجة عدم الاستحمام لفترات طويلة وقد حذرت وزارة الصحة الأهالي من عدم الاقتراب لمناطق الاعتصام منعا للعدوى .
كل هذه المعاناة التي يتكبدها سكان رابعة جعلتهم في حال لا يرثي له لكن صبرا آل رابعة سيفرج الله الكرب قريبا و كما قيل في الأمثال أصبر علي جارك السو ...!!, حفظ الله مصر جيشا وشعبا .