دعوات غريبة تظهر بين الفينة والأخرى في اعتصام مساندي مرسي في ميدان رابعة العدوية وتشكل أولوية لدى بعض السلفيين، على غرار إعلان "لجنة الأمن و النظام" في الإعتصام عن توفير أماكن لقضاء ما يُعرف ب "الخلوة الشرعية" بين الزوجين. القاهرة: من جهاد النكاح الى الخلوة الشرعية بين الزوجين، دعوات تعكس حرص أتباع تيارات الإسلام السياسي على ممارسة طقوس حياتهم الخاصة، حتى وإن كانوا في موقف استثنائي ويفترض أن لهم هدفا محددا، ويحظى بأولوية عند المعتصمين وقيادات الاعتصام. فمع استمرار اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أعلن أحد قيادات الاعتصام في رابعة العدوية، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، صفوت حجازي، عن عزم المعتصمين بناء أفران مخصصة لصناعة "كعك العيد" استعدادا لاستقبال عيد الفطر في آب/أغسطس القادم. وفي استمرار لحرص المعتصمين من أنصار مرسي واتباع الجماعات المؤيدة للإخوان المسلمين، فقد أعلنت "لجنة الأمن و النظام" في إعتصام رابعه العدوية عن توفير أماكن لقضاء ما يُعرف ب "الخلوة الشرعية" بين الزوجين. وأوضح الإعلان الذي تم توزيعه بين المعتصمين أن" الأماكن تم تخصيصها من جانب إخوة لنا مقيمين في محيط الاعتصام، و يحق للزوجين الراغبين في الاستفادة من الشقق التي سيتم تخصيصها لقضاء ذلك الأمر شرط توافر أصل قسيمة الزواج، أصل بطاقة الرقم القومي للزوج والزوجه". كما كشف الإعلان عن عناوين العقارات التي تم تخصيص بعض الشقق بها لقضاء "الخلوة الشرعية". كما اهتم ما يُعرف ب "ائتلاف شباب السلفيين المصريين" بالإعلان وقام بنشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موضحا أنه:"على الإخوه الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمه إصطحاب زوجاتهم و تقديم المستندات المطلوبه لمندوبي لجنة الأمن والنظام المتواجدين بمحيط تلك الأماكن والذين سيقومون بدورهم بتقديم التسهيلات المتاحه و إتخاذ اللازم". وتفرض اللجنة رسوم نظافه قدرها 20 جنيه على راغبي استخدام الشقق المتاحه لقضاء الخلوه الشرعية على ألا تزيد مدة الاستفاده ب محل الخلوه عن 30 دقيقة.