تعتبر زراعة الأسنان من أحدث العلوم فى مجال طب الأسنان وأصعبها فى نفس الوقت، لأنها تشمل عدة تخصصات، لذا يجب على طبيب الأسنان الذى يقوم بالزراعة أن يكون ملما بالأمور الجراحية وأمراض اللثة وعلم التعويضات والتركيبات وأيضا النواحى التجميلية.يقول د. كريم الصباح استشارى طب الأسنان بمستشفى دار الشفاء أن زراعة الأسنان هى البديل الأفضل بين بدائل الاستعاضة بالأسنان الثابتة أو المتحركة، حيث إن التركيبات الثابتة تحتاج إلى نحت الأسنان المحيطة بالسن المفقود وهو جزء من السن لا يمكن تعويضه، وقد يعرض الأسنان لاحقا للتسوس أو الحساسية، كما أن التركيبات المتحركة تكون عرضة للحركة أثناء الكلام والأكل، مما يسبب الإزعاج والإحراج، بالإضافة إلى ضمور الفك. ويضيف د. الصباح أن زراعة الأسنان تتم على مراحل.. فى المرحلة الأولى منها يتم فيها وضع الغرسان المعدنية فى عظام الفك مكان السن المفقود، وذلك بعد إعداد المكان المناسب لها جراحيا ويتم ذلك بعد الخلع مباشرة وبعد عدة أسابيع أو أشهر نترك المجال لأنسجة الجسم لبناء عظم جديد مكان الخلع. وفى المرحلة الثانية يحدث الالتحام العظمى بين عظام الفك والغرسة السنية ويستغرق ذلك -تقريبا- ثلاثة أشهر للفك السفلى وستة أشهر للفك العلوى. أما المرحلة الثالثة فهى التركيب النهائى لأسنان تشبه الأسنان الطبيعية من حيث الشكل واللون وتشمل هذه المرحلة عدة خطوات ضرورية لعمل التركيبة النهائية وتتم عملية زراعة الأسنان تحت مخدر موضعى عدا بعض الحالات يتم فيها رفع الجيب الأنفى أو إعادة تغير مسار العصب، مما يتطلب استخدام التخدير الكلى. ويؤكد د .الصباح أن أنسب حالات الزراعة هو فقدان سن أو ضرس أو مجموعة من الأسنان خاصة فى المنطقة السفلية الأمامية والمناطق الخلفية من الفك يمكن الاستفادة منه أو وجود بعض النواقص العظمية والأنسجة الرخوية مثل الحالات التى يجرى فيها استئصال ورم عظمى وكذلك الحالات التى تعرض المريض فيها إلى حوادث أدت إلى فقدان كمية من العظم. وأشار إلى أن نسبة النجاح فى هذه الزراعة، قد تصل إلى 98% وذلك يدل على أن مجال زراعة الأسنان، قد أثبت نجاحا هائلا لتعويض الأسنان المفقودة لدى المريض لأى سبب من الأسباب.