د. وائل المهندس أكد الدكتور وائل المهندس أستاذ مساعد بكلية طب أسنان الأزهر وعضو الجمعية الدولية لجراحة الوجه والفكين أن فقدان الأسنان يؤدي إلي العديد من المشاكل التي يعاني منها المريض منها عدم الشعور بالراحه، وعدم مضغ الطعام جيداً في مرحلته الأولي بالفم ومن ثم يؤدي إلي عسر هضم الطعام في المعدة وهو ما يؤدي إلي عسر الهضم وعدم إستفادة الجسم من مكونات الطعام ولذا فإن تعويض الأسنان المفقودة من خلال تركيبات الأسنان يؤدي إلي الإستفادة الكاملة من الطعام. في بعض الحالات يصعب تركيب الأسنان بالطرق المعتادة ومن هنا جاءت أهمية غرس (زراعة) الأسنان حيث أن غرس الأسنان يؤهل المريض إلي مضغ الطعام جيداً كما لو كان لم يفقد أسنانه. وقد تطور غرس (زراعة) الأسنان في الآونة الأخيرة حيث يمكن إجراء هذه الجراحات الصغيرة بطرق سهلة وبدون آلام للمريض خاصة للمرضي الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكر وأمراض القلب. وعن فوائد زراعة الاسنان يحددها د. وائل في اربعة محاور: 1- تحسين المظهر: فقدان الأسنان يتسبب في ضمور عظم الفك، مما يُظهر وجه المريض أكبر سناً، وبعمل الزراعة سيتوقف العظم عن الضمور ويعود وجه المريض لطوله الطبيعي مستردا نضارته وشبابه. 2- الشعور بالراحة: زراعة الأسنان تزيل الشعور بالإحراج وعدم الراحة جراء استخدام التركيبات المتحركة الجزئية أو الكاملة ولن تضطر لاستعمال المثبت للتركيبات الذي يوضع داخلها طوال اليوم، ولن تحتاج لتغطية فمك عند الابتسام أو الضحك مخافة من أن تقفز أسنانك خارج الفم أو تسقط، أما بالنسبة لزراعة الأسنان فتكون مثل الأسنان الطبيعية لارتباطها الدائم بعظم الفك. 3- الأكل بشكل أفضل: يقل معدل المضغ المناسب للطعام بالنسبة للمرضي الذين لديهم تركيبات متحركة بالمقارنة مع الأشخاص الذين يملكون أسنانا طبيعية، أيضا تقل فعالية المضغ ويصبح من الصعب تناول أنواع معينة من الطعام، وكما هو معلوم أن استخدام تركيبة علوية كاملة تغطي سقف الحلق تقلل من الاستمتاع بمذاق الأطعمة. في حين أن زراعة الأسنان تجدد فعالية المضغ وتجعلها مقاربة للأسنان الطبيعية، وهذا يسمح لك بتناول طعامك المفضل براحة تامة وبدون ألم والاستمتاع بتناول وتذوق ما يتناوله الجميع دون التفكير مرتين بالأمر. 4- حماية أسنانك الطبيعية الباقية: زراعة الأسنان ملائمة ومناسبة أكثر من الجسور لتعويض سن أو أكثر من الأسنان المفقودة، فعند عمل الجسور يجب برد الأسنان السليمة المجاورة للسن المفقودة مما قد يؤدي لنشوء حساسية أو ألم بالأعصاب في بعض الأحيان، في حين أن زراعة الأسنان تغني عن الحاجة لبرد الأسنان وتعديلها وتحافظ عليها وتعطي نتائج مبهرة. وتتم زراعة الأسنان علي مراحل كالآتي: المرحلة الأولي: تتم فيها وضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود وذلك بعد إعداد المكان المناسب لها. المرحلة الثانية: الالتئام وفيها يحدث ما يسمي بالالتحام العظميOssointegration بين عظم الفك والغرسة، ويستغرق ذلك ثلاثة أشهر للفك السفلي وستة أشهر للفك العلوي. المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية والتي تشبه الأسنان الطبيعية من حيث الشكل واللون، تشمل هذه المرحلة علي عدة جلسات ضرورية لعمل التركيبة النهائية، كأخذ طبعات للفم وتجربة التركيبة النهائية قبل تثبيتها بشكل نهائي. اما عن الحالات المناسبة لزراعة الأسنان فيقول د.وائل ان زراعة الأسنان هي الحل المثل للأسنان المفقودة سواء ضرس أم مجموعة أضراس أو جميعها، وتصلح لكبار السن ومتوسطي الأعمار، وينصح بتأخير عملها للأطفال حتي يبلغوا الثامنة عشرة من عمرهم مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية وكمية العظم كعامل مهم وأساسي والتي علي ضوئها يقرر طبيب الأسنان مدي صلاحية الحالة لزراعة الأسنان. وأشار الي انه عادة تتراوح الفترة التي تستغرقها الزراعة من ثلاثة إلي ستة أشهر وقد تكون أطول من ذلك وهذا يرجع الي حالة المريض ومدي استجابة العظم للزراعة، وخلال فترة العلاج تعوض الأسنان المفقودة بالبدائل السنية المؤقتة حتي يحين موعد التركيبات النهائية. مشيرا الي انه تتم عملية زراعة الأسنان تحت التخدير الموضعي... لذا فهي غير مؤلمة، ولكن قد يشعر المريض بانتفاخ بسيط وقد يشعر بعدم الراحة خلال بضعة أيام بعد العملية الأمر الذي قد يصاحب أي عملية جراحية أخري تجري في الفم والأسنان كعملية خلع ضرس وعادة ما يصرف طبيب الأسنان أدوية لتخفيف الألم والالتهابات.