التركيبات الثابته تماثل الطبيعية بنسبة 75% زراعة الاسنان تعطى ثقة بالنفس تحقيق: إيناس البسيوني بعد أكثر من 30 سنة من التحديق فى أسنان المصريين ، تولى الدكتور نور حبيب عمادة كلية طب الاسنان بجامعة القاهرة، وهى مناسبة ليكتب روشتة متكاملة للعناية بالاسنان وطرق حمايتها والجديد فى عالم زراعتها وتركيباتها وحذر عميد كلية طب اسنان القاهرة من اهمال العناية بالاسنان ، موضحا ان ذلك يؤدى الى أمراض عديدة بالفم وتؤثر على الجسم كله . وأشار الى وجود العديد من السلوكيات الخاطئة المنتشرة فى المجتمع فى تعاملنا اليومى مع الاسنان أهمها عدم الاهتمام بالتنظيف اليومى وعدم المتابعه مع الطبيب بشكل دورى بالاضافة الى الطريقة الخاطئة فى التنظيف بالفرشاة والعادات السيئة التى تؤدى الى تأكل وتشوه شكلها مثل الضغط على الاسنان اثناء العصبية أوالنوم، ووضع أشياء فى الفم مثل القلم أو مص الاصابع بالنسبة للأطفال. وللتغلب على هذه السلوكيات الخاطئه طالب دكتور نور حبيب بضرورة القيام بحملات عديده للتعريف بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الاسنان عن طريق التنظيف اليومى لان طبقة "البلاك" تتكون كل 24 ساعة وهى ما تسبب تراكم الجير والتهاب اللثه فيما بعد. كما يجب متابعة الطبيب كل ستة أشهر لازالة الجير اذا وجد وتشخيص الحالة وعلاجها قبل تطورها. وعن تنظيف الاسنان بالفرشاه قال حبيب يجب ان تكون بشكل دائرى أو رأسى ويجب أن يتم ذلك مرتين فى اليوم وخاصه فى المساء قبل النوم مباشرتا. عوامل وراثية تحدد الشكل والحجم وقد ارجع حبيب شكل الأسنان وحجمها الى عوامل وراثية بالاضافة الى انواع الأطعمة التى يتناولها الانسان ، فتناول الاطعمة الطبيعية مثل الخضار والفاكهه تؤدى الى تكوين اسنان بيضاء صحية كما فى بلاد أفريقيا، فى حين ان المناطق التى تعتمد على الاغذية المحفوظة تميل اسنان مواطنيها للأصفرار. وأكد على ضرورة التغذية الجيده للحامل بالنظر الى اسنان الجنين التى تتكون ابتداء من الاسبوع السادس، حيث يجب على الأم تناول العناصر المهمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات والفسفور لان هذا يلعب دورا قويا فى ظهور الاسنان فى مواعيدها. ونبه حبيب الى ضرورة استشارة الطبيب قبل حدوث الحمل لاجراء فحوص فموية شاملة والمعالجات الضرورية، فخلال فترة الحمل قد يتعذر اجراء الكثير من المعالجات المعقده والتى قد تؤدى الى خطر الاجهاض. وأشار الى ان الاسنان تؤثر فى التغذية الجيده بشكل كبير، فنجد العديد من الاطفال يشتكى أهلهم من تراجع فى مستوى تغذيتهم وأوزانهم لأسباب مجهولة ، لكن الواقع أن السبب فى معظم الأوقات يرجع الى مشاكل فى الأسنان وشعور بالالم اثناء تناول الطعام. وبينما كان يقال سابقاً ان الحالة النفسية تؤثر سلبا على الاسنان، قال حبيب الى ان العكس هو الصحيح. التركيبات الثابته تماثل الطبيعية بنسبة 75% وبالنسبة للتركيبات اوضح الدكتور نور حبيب ان فى السنوات الاخيرة استخدمت خامات عالية الجوده يدخل فى تكوينها تكنولوجيا عالية جعلتها تماثل الطبيعية بنسبة 75 % ، كما يمكن استمرار هذه التركيبات لفترة طويلة اذا ركبت بكفاءه من جانب الطبيب . ونبه الى ضرورة الاهتمام بهذه التركيبات والعناية بها ومتابعة الطبيب للحفاظ عليها اطول فترة ممكنه. واوضح حبيب انه يستخدم حالياً التصوير الثلاثى الابعاد لتكوين صورة واضحة على الكمبيوتر للفم والاسنان قبل تركيب وحشو الاسنان. ودخل الليزر ايضا كوسيلة حديثة فى معالجة الاسنان حيث استخدم كبديل للجراحات الصغرى للأسنان. أما التقويم فقد عرفه حبيب بأنه هو الذى يستخدم لاستعدال الاسنان لتكون فى تركيبها الطبيعى، مشيرا الى التقدم الذى توصل اليه التقويم فى الفتره الاخيرة والى استخدام السلك والحلقات الشفافة المثبته على الاسنان حتى لا تؤثر لونها المعدنى على الشكل. وحول الجديد فى تجميل الاسنان قال حبيب استخدمت مؤخرا الحشوات الضوئية التى تشبه تماما لون وشكل الاسنان الطبيعية، كما ظهرت ايضا أجهزه جديدة ومتطورة للتبيض تعمل بالضوء والليزر، واستخدمت عدسات لاصقة للأسنان تغطى عيوب الاسنان ولا نضطر لازالة أى جزء من السنة الطبيعية. زراعة الاسنان تعطى ثقة بالنفس وقال ان الانسان قد يتعرض لفقدان أى من أسنانه أو حتى جميعها، وعند اتباع الطرق التقليدية يتم استبدال الأسنان المفقودة بعمل التركيبات الثابتة أو المتحركة طبقا لما تقتضيه الحالة ، أما الان ومع التطور الهائل أصبح من الممكن استعاضة الأسنان المفقودة باستخدام جذور اصطناعية من معدن التيتانيوم الخالص وهى ما تسمى عملية زراعة أو غرس الأسنان التى تعتبر الأكثر ثباتا والأكثر شبها بالأسنان الطبيعية حيث يتمكن الشخص من الكلام براحة مطلقة وثقة تامة ، كما انه يستطيع الأكل ومضغ الطعام جيدا بالاضافة الى شكلها الطبيعى. واشار الى ان زراعة الأسنان تعتبر البديل الأفضل بين بدائل الاستعاضة الأخرى سواء الثابتة أو المتحركة حيث التركيبات الثابتة تحتاج الى نحت الأسنان المحيطة بالسن المفقودوهو جزء من السن لايمكن استعادته فيما بعد، وقد يعرض الأسنان للحساسية والتسوس. كما ان التركيبات المتحركة تكون عرضة للحركة أثناء الأكل والكلام مما يسبب الازعاج والاحراج بالاضافة الى تأثيرها فى ضمور عظم الفك أما زراعة الأسنان تحول دون ضمور العظم مكان السن المفقودة وتحافظ عليها ، بالاضافة الى ان الزراعة تحافظ على الأسنان الطبيعية الموجودة وتبقيها سليمة ، لانه عند فقدان أحد الأسنان واستعاضته بالطرق التقليدية فاننا سنحتاج لنحت الأسنان السليمة المحيطة بالسن المفقود ، كما أن ما تتم استعاضته هو جزء التاج فقط أى الجزء الظاهر فوق سطح اللثة ، أما مع زراعة الأسنان فانه بالامكان استعاضة جذر وتاج السن بدون الحاجة لنحت الأسنان السليمة المحيطة بالسن المفقود. وقال ان زراعة الاسنان تصلح لكبار السن ومتوسطى الأعمار، ونسبة النجاح عالية جدا تصل الى 95% الفك السفلى ، و90% فى الفك العلوى ، وينصح بتأخير اجرائها للأطفال حتى يبلغوا الثامنة عشر من عمرهم مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية وكمية العظم كعامل مهم وأساسى والتى على ضوئها يقرر الطبيب مدى صلاحية الحالة لزراعة الأسنان. واضاف ان هناك موانع صحية تحول دون اجراء عملية الزراعة مثل عدم قدرة المريض على تحمل أى عملية جراحية لأصابته بأمراض خطيرة قد تؤثرعلى التئام العظم واللثة مثل الحالات المتطورة لأمراض نقص المناعة والاضطرابات العظمية أو الدموية وكذلك التذبذب الشديد لمستوى السكر فى الدم أو تعرض المريض لجرعات عالية من الأشعة العلاجية، وهناك حالات أخرى تؤثر بشكل نسبى على نجاح الزراعة وينصح بمعالجتها أولا ثم وضع غرسات الأسنان ومن هذه الأمور كثرة التدخين واهمال العناية بصحة الفم من قبل المريض ، ويظل طبيب الأسنان المختص هو الذى يقرر صلاحية الحالة للزراعة من عدمها.