** ادلع يا دورى على وش الميه..والناس بعيدة عنك وعلى عينها ملهية..فالمباريات من مشاغل الناس..شبه سرية..ويعتبرونها الكرة المفترية..لأن هذا الدورى الذى عليه النية..بالضبط كالست سنية سايبة المية تخر..تخر من الحنفية..فالنقط فقط تهتم بها الأندية..فالجماهير فى واد، والدورى فى واد آخر..وهذا من باب المساخر..والمنتخب القومى يتلقى الهزائم تلو الهزائم فى المباريات الودية..وآخرها مع شيلى..وشاله وحطه وكله على آدى..وعصام الحضرى..فى نفسه بيفرى ويهرى لأنه جلس على دكة الاحتياطى..بسبب كبر السن، وليس بالأداء الواطى..واحتياطى لمين وفين..للحارس الصاعد لشريف إكرامى..والحكاية طبيعية، ولا نقول عن برادلى الجرىء امسك الحرامى..ولكن نغنى له يا دنيا ياغرامى..فهو فى الإحلال والتجديد..وهل من مزيد..ولا نسمع الهتاف المعهود الأهلى حديد أو يازمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة..فالناس مزحومة وملخومة بأشياء أخرى..ولا يهمها الاعتزال الأونطة للحضرى اللاعب الدولى..وانظر حولك وحولى..وشيخ محضر..يا شيخ محضر واللى عليه عفريت يحضر..فيحضر الدورى العام فى اسبوعه الثانى..ولم تتجل بعد المعانى..والمنتخب هو هو..الأداء الهابط والساقط..وحابس حابس..والكل أمام الشاشات بيخلع الملابس..والدورى هذا العام..بعيد جدًا عن أغلب الإعلام..وهذا ملخص الكلام..فهو دورى تنشيطى..ويا حلوة زيطى..وبسكاتك أرجوكى تنقطى.. والغرض عودة الكرة مرة أخرى إلى الميدان..ويصبح الكل على فائدتها على المنتخب الشاهد العيان..وإنقاذ الأندية بفلوس البث من الإفلاس..وابعد يا شيطان ابعد يا شيطان فأنت الوسواس الخناس..وهنا يحدث الالتباس..ولا نستطيع أن نلتقط الأنفاس..والعلم فى الراس وليس فى الكراس..وسلامات..ونادية مصطفى بتغنى أيضًا مسافات..والدورى المصرى كرة قدم بجميع اللغات..ومن على رأس المجموعة، ومن دخل الموسوعة..ومن سقط فى البالوعة..وهذا الشىء بالذات فكرنى بالخمسينات،ونجوم الكرة الظرفاء..والذين كانوا على كورنيش الإسكندرية مرية وترابها زعفرانى..والثلاثى هم محمد الجندى وحنفى بسطان وكامل صرصار..وفجأة وقع صرصار فى بالوعة..وسند بيده حتى لا يغطس داخلها..وصرخ:جندى حنفى الحقونى..فذهبا إليه ونظرا إليه بكبرياء وقالا له:صرصار فى بالوعة..نلحقك من إيه..هذا مكانك الطبيعى..وهؤلاء اللاعبين كانوا لياقة بدنية ومهارية خارقة..ولم يكونوا يومًا كالمحترفين اليوم من الناس المارقة..وكانوا فى الكرة وخفة الدم مبدعين..فلماذا لا نجد مثلهم الآن مخلصين فى الثالثة عشرة بعد الألفين..وصلى على النبى ياعين، والسؤال نفس السؤال..احنا رايحين على فين..ووسط كل هذا الهم والغم..البعض يعمل الخير ليحسن خط السير..وينفخ للسلام فى النفير..ويبذل الغالى والرخيص من غير تهييص..ليعقد الصلح ولا يرش على الجرح الملح..ولكن يضع الكريمات المطيبة..ولا أحد يخرج منها ويعتبر نفسه من الناس المتغلبة..لأن كفانا كوارث مهببة..فأى خطوة للخير لجميع الخلق محببة..وياما كوارث فى الملاعب..ولكن الزمن يعالج كافة المصاعب..والكل فى هذا الصلح لابد أن يكون خير اللاعب..ويجب أن نبعد من الميدان كل مشاغب..والأهلى وبورسعيد وخاصة المصرى من أندية الوطنية المصرية..وهما توأم فى هذا التاريخ..فالأهلى لعب دورا كبيرا فى مقاومة الاستعمار..وكذا المصرى فريد عصرى..والذين دقوا هذا الاسفين..نقول لهم العبوا غيرها من غير ما نقول:آسفين..وعلى فين..وماحدش يقدر يبيع الميه فى حارة السقايين..وإن شاء الله تعود الميه لمجاريها..والكل على الصلح الخير ناويها..فبورسعيد مدينة الأبطال..والأهلى نادى الوطنية المصرية..وهذا يجعل التقارب من أجل الصلح من كأس المحبة الشارب.