ينظر آلاف الكومبارس إلى الكاميرات ويملأهم الأمل فى أن يصبحوا يوماً ما نجومًا يتصدرون المشهد الفنى..لا شىء مستحيل، فبعض من أهم النجوم فى السينما المصرية بدأوا حياتهم كومبارساً فى أدوار صغيرة، ثم انطلقوا بعد ذلك ليقدموا أدواراً أكبر ويصل بعضهم إلى قمة الشهرة والنجومية. ومن هؤلاء النجمة سمية الخشاب، التى بدأت مشوارها الفنى مطربة إلا أن صلاح السعدنى نصحها بأن تهتم أكثر بالتمثيل، وقدمت سمية الخشاب فى بدايتها أدواراً صغيرة لم يهتم بها أحد مثل دورها فى مسلسل سر الأرض، والحساب، ولكن بدأ الجمهور يتعرف إليها عندما قدمت دورها فى مسلسل «الضوء الشارد» ثم انطلقت إلى الشهرة بعد دورها فى مسلسل «الحاج متولى» لتقوم بعد ذلك بعدد من الأدوار الرئيسية والبطولات المطلقة وتصبح واحدة من أشهر النجمات فى مصر. وظلت تبحث الفتاة السمراء الجميلة عن فرصة للشهرة وتطرق كل الأبواب، ومن أهمها باب العمل عارضة راقصة، وهو ما قامت به روبى التى بدأت حياتها الفنية كومبارساً فى كليب «اسمعونى» للفنان علاء صلاح الدين، ثم بدأت طريقها فى عالم التمثيل فى دور صغير لا يتعدى المشهدين فى «فيلم ثقافى» ليلتقطها المخرج يوسف شاهين ويعطيها دوراً أكبر فى فيلم «سكوت حنصور» ثم تبدأ شهرتها الحقيقية مع كليباتها الساخنة. ومن نجوم الكوميديا هناك الفنان محمد هنيدى، والذى بدأ حياته بدور كومبارس صغير جداً فى فيلم «إسكندرية ليه»، ودور آخر صغير فى فيلم «الهروب»، مع النجم الأسمر الراحل أحمد زكى، حتى جاءت اللقطة الصغيرة التى ظهر فيها فى فيلم «المنسى» مع عادل إمام، وكانت بدايته الحقيقية ولفتت الأنظار إليه بشدة. وعلى الرغم من استمرار محمد هنيدى فى أداء الأدوار الصغيرة لسنوات فإنه تمكن فى التسعينيات من تقديم أدوار مهمة مثل دوره فى «حلق حوش»، وحقق نجاحاً كبيراً فى فيلم «إسماعيلية رايح جاى» ليصبح من نجوم الصف الأول، وذلك بعد بطولته فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية». وهناك أيضاً نجم الكوميديا الشاب أحمد عيد، والذى جاء إلى القاهرة من محافظة الدقهلية، يداعبه الأمل فى تحقيق حلمه فى التمثيل، ولكن لم يكن متاحاً له ذلك إلا فى الأدوار الصغيرة التى ظهر فيها كومبارساً ومن أهمها دوره فى فيلم «حلق حوش» حيث قام بدور حارس البنك، ودوره فى فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، ووطد أحمد عيد علاقته بمحمد هنيدى الذى ساعده فى تقديم دور جيد فى فيلم «همام فى أمستردام» ليلتقطه المخرج محمد أمين ويقدمه فى بطولة جماعية فى «فيلم ثقافى» لينطلق بعدها فى أدوار أكبر ثم يحصل على البطولة المطلقة فى فيلم «ليلة سقوط بغداد». وكذلك بدأ ماجد الكدوانى مشواره الفنى فى أدوار صغيرة المساحة لا تتجاوز مشهدين أو ثلاثة، وذلك فى أعمال مثل مسلسلات أرابيسك والقنفذ، ونحن لا نزرع الشوك، وسر الأرض، واستمر كفاحه لعدة سنوات قبل أن يقدم دوراً كبيراً فى فيلم «حرامية فى كى جى تو» الذى يجعله ينطلق ليصبح واحداً من مشاهير الممثلين، ولكنه تعثر عندما قدم بطولته المطلقة الوحيدة فى فيلم «جاى فى السريع»، ومع ذلك يعد ماجد الكدوانى من أبرز الممثلين فى السينما المصرية حالياً.