أكد مربو وتجار المواشى أن أسعار الأضاحى ارتفعت هذا العام بنحو40%، مقارنة بأسعار عيد الأضحى الماضى ، مرجعين ذلك لارتفاع أسعار الأعلاف، وقلة الإنتاج. وأكدوا أن الشوادر كانت ملاذا للكثير من المستهلكين لشراء اللحوم، حيث ينخفض سعر الكيلو فيها بنحو20 جنيها مقارنة بأسعار محلات الجزارة الموجودة فى نفس مكان تواجد الشادر، مطالبين بضرورة استمرار تنظيم الشوادر والاهتمام برقابة الجهات المعنية من الطب البيطرى والصحة والمحليات عليها. من جانبهم أكد كبار مستوردى الأعلاف أن أسعار الأعلاف ارتفعت عن العام الماضى بأكثر من 40 % ليصل طن العلف إلى 4500 جنيه بدلاً من 1750 جنيها العام الماضى. بداية استنكر أبو بكر الجندى رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء الارتفاع الكبير فى أسعار اللحوم هذا العام مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية تتسبب فى حرمان جزء كبير من الشعب المصرى من شراء اللحوم خاصة فى عيد الأضحى. وقال الجندى إن نسبة الفقراء فى مدن الصعيد وصلت إلى 92 % كاشفا أن نسبة الفقراء فى مصر ارتفعت إلى25% فى العام الماضى 2011، مقارنة بعام 2008 2009 والذى بلغ 21.6% من إجمالى السكان. أضاف أن المؤشرات تؤكد أن 4,8% من إجمالى السكان يعيشون تحت خط الفقر، وهم من سكان الوجه القبلى حيث ارتفعت نسبة الفقر من 12,7% عام 2008 إلى 92,5% فى نهاية 2011، حيث يبلغ قيمة ما يتقاضاه من يعيشون تحت خط الفقر 2061 جنيها سنويا ما يعادل172جنيها فى الوقت الذى يسجل متوسط سعر كيلو اللحم 50 جنيها . 33 جنيها ومن التجار قال عبد الغفار تاجر عجول وماشية إن أسعار الحيوانات البلدية هذا العام ارتفع سعرها عن العام الماضى، حيث يباع سعر كيلو العجل القائم (حى) ب 28 جنيهاً، والخراف والماعز 33 جنيهاً للكيلو الواحد، مشيراً إلى أن السبب فى هذه الزيادة هذا العام يرجع إلى ندرة الإنتاج من الحيوانات الحية البلدية نتيجة ارتفاع سعر الأعلاف، علاوة على مخاوف التجار من سرقة مواشيهم أثناء نقلها من القرى والمحافظات البعيدة إلى القاهرة والمدن. وقد وجه سيد عبد القادر صاحب شادر الشركة المصرية السعودية للحوم بإمبابة، الشكر لمحافظ الجيزة ورئيس حى شمال، ومهندسى الحى، وفريق الأطباء البيطريين، لأنهم سمحوا للعام السادس على التوالى بإقامة شوادر بالمناطق المزدحمة بالسكان، ومنها امبابة، مشيرا إلى أن هذه الشوادر تبيع كيلو اللحوم أقل من المحلات بنحو20 جنيها للكيلو، حيث يبدأ سعر الكيلو من 30 جنيها إلى 45 جنيهاً، بينما يباع فى المحلات بنفس المنطقة بحوالى 65 جنيها إلى 75 جنيها للكيلو. وطالب عبد القادر بضرورة استمرار تلك الشوادر، بالمناطق المزدحمة بالسكان للتغلب على ارتفع أسعار اللحوم بالأسواق، لافتاً إلى أن الربح الذى يحصل عليه ومن معه من التجار لا يزيد على ال 2 %. وقد أكد أحد المسئولين بمديرية التموين بالجيزة أن المحافظ أعطى تعليمات بتواجد الشوادر التى تبيع اللحوم للجمهور بأسعار منافسة، بشرط أن يتم الكشف الدورى على تلك الشوادر من خلال فريق الأطباء البيطريين، والتأكد من صلاحية وتواريخ الذبح بالسلخانات، وأن يحمل الجزار مستنداته الرسمية كالسجل التجارى والبطاقة الضريبية، وأن يحمل من يعمل معه شهادة صحية معتمدة من وزارة، وفى حالة وجود أى مخالفات يتم فوراً تحرير المحاضر اللأزمة وتحويل المخالف للنيابة مباشرة. مشروع البتلو وطالب أحد الجزارين بمنطقة سوق العباسية بضرورة عودة الدولة لمشروع البتلو البلدى الذى اختفى فى النظام السابق لصالح مستفيدين بعينهم من استيراد اللحوم، مؤكدا أن إعادة مشروع البتلو يحسن من الإنتاج، وبالتالى بيعها بالأسواق بأرخص مما عليها الآن. من جانبه قدر المهندس سمير عطية أحد كبار التجار الارتفاع فى أسعار اللحوم هذا العام بأكثر من 40 %، حيث يتم بيع سعر العجل هذا العام ب 16 ألف جنيه، مقارنة بنحو 12 ألف جنيه العام الماضى ، كما ارتفعت أسعار الخراف والماعز من نحو 1700 جنيه إلى 2500 جنيه. وأشار عطية إلى أن الارتفاع الكبير فى الأسعار أدى لإحجام عدد كبير من الناس عن شراء الأضاحى، أو لجوء البعض لشراء الأضاحى بالمشاركة مع آخرين وفى كل الحالات فإن ذلك قلص من حركة البيع. الأعلاف فى سياق متصل ونظرا لاتهام التجار والمربين لأسعار الأعلاف أنها كانت سببا مباشرا فى ارتفاع أسعار اللحوم، قال نعيم ناشد كبير تجار الغلال بالساحل وعضو غرفة تجارة الحبوب والغلال، إن جميع أسعار الحبوب بما فيها الأعلاف ارتفعت أسعارها هذا العام بنحو 40 %، بسبب ارتفاع الأسعار عالميا، حيث نستورد جزءا كبيرا من احتياجاتنا من الذرة الصفراء والعويجة من دول أوروبا وأمريكا، كذلك الردة التى نستوردها من إنجلترا وفرنسا، مطالباً بعودة الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة فى الرقابة على الأسواق، ومعها وزارة التموين والتجارة الخارجية ومن لديهم حق الضبطية على الأسعار حتى لا ينعكس سعر العلف على أسعار اللحوم سواء الحية أو المذبوحة. اختلف مع الآراء السابقة محمد شرف، عضو شعبة اللحوم بغرفة تجارة القاهرة، موضحاً أن أسعار اللحوم المذبوحة فى السوق المحلى مستقرة عند معدلاتها ليتراوح سعر الكيلو ما بين 65 إلى 67 جنيهًا، على الرغم من زيادة سعر الكيلو فى المدبح بقيمة نصف جنيه على التجار لتصل إلى 44.5 جنيه. وأضاف شرف أن ركود الأسواق وعدم إقبال المستهلكين على الشراء، ساهم فى زيادة سعر الكيلو على المستهلك بعد ارتفاعها فى المدبح. أنواع الأضحية وقد أوضح شلبى البهجورى تاجر عجول ومواش بسوق العبور أنه من الضرورى التعرف على هيئة ومواصفات العجول والخراف والمواشى بأن تكون من الأنواع الجيدة وأفضل تلك الأنواع للشراء هى الصعيدى، فهناك الخروف « المارينو» ويأتى من استراليا، لكنه قليل وغير مطلوب فى مصر برغم جودة مذاق لحمه. أما الخروف «الأوسيمى» و«الرحمانى» فهى أنواع نادر وجودها فى مصر. وهو متوسط الوزن . ولونه أبيض. ورأسه وأذنه سوداء. ومن الضرورى أن يبحث الزبون بدقة فى البهيمة «الحيوان» فى جميع أنحاء جسده حتى لا يقع فريسة لغش التجار، بأن يشترى أضحية مصابة بمرض من الأمراض كالأورام، وغير ذلك. ويلتقط على الأسيوطى خيط الحديث، موضحاً أنه الضرورى معاينة الخروف قبل الشراء فلابد من انتقاء العجل أو الخروف أو الماعز النشيط فى الحركة. وتجنب الراقد أو الأنثى الحامل ونتأكد من أن أرجله سليمة وغير عرجاء وضرورة فحص الرقبة والتأكد من سلامتها من أى أمراض، ولابد من التأكد من عدم وجود نهجان فى التنفس أو إفرازات ظاهرة من الفم أو الأنف والتأكد من سلامة العينين من الإحمرار أو الإفرازات التى تصيب أى حيوان.