قد تم الإجماع على صحتها وتواترها وهى رواية ابن كثير وهو الإمام أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمرو المكى شيخ قراء مكة. ولد سنة 45 ه وتوفى عام 120 ه كان أحد القراء السبعة، لقى من الصحابة أبا أيوب الأنصارى وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير ومجاهد بن جبير وهو تابعى جليل وكان قاضى الجماعة بمكة وإمام الناس فى القراءة لها لم ينازعه فيها منازع. وقد أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن السائب وعن مجاهد بن جبير، حيث قراء بن السائب على أبى كعب وعمر بن الخطاب، وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن عباس. وقد روى عنه القراءة الكثير وقد نقل الإمام الشافعى قراءة ابن كثير واثنى عليها وقال: قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير وعليها وجدت أهل مكة أما أشهر من روى قراءته فكان البزى وهو أحمد بن محمد بن عبدد الله بن القاسم بن نافع فارسى من أهل همذان أسلم على يد السائب بن أبى السائب، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير وقد انتهت إليه مشيخة القراء بمكة وكان مؤذن المسجد الحرام وإمامه أربعين سنة. وقد روى القراءة عن عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله وعن شبل بن عباد عن ابن كثير وقد روى عن ابن كثير الكثير إلا أن البزى كان أشهرهم وأميزهم.