مَن وراء التطور المخيف لحوادث الألتراس المتتالية.. الهجوم على مقر الأهلى بمدينة نصر.. الهجوم على مدينة الإنتاج الإعلامى وإجبار شوبير وشلبى على عدم تقديم برامجيهما؟.. ولماذا تقدم شوبير ببلاغ ضد مسئولى الدولة؟. ولماذا أصدر الأهلى بيانا للتصدى لأفعال الألتراس؟.. وهل الألتراس جناة أم مجنى عليهم؟. يتردد داخل الأهلى أن مجلس إدارته برئاسة حسن حمدى يسعى لاستقطاب بعض قيادات من الألتراس لتكوين رابطة جديدة تكون مضادة للألتراس الحالى ويكون ولاؤها وانتماؤها لمجلس الإدارة الذى تعرض للهجوم والانتقاد اللاذع من الألتراس الحالى، بل وصل الأمر إلى المطالبة برحيل حمدى وعدم إكمال مدته لتقاعسه (من وجهة نظرهم) فى الدفاع عن حقوق شهداء مذبحة بورسعيد.. وكان هذا هو أحد أسباب هجوم الألتراس على تدريبات الفريق الأول بفرع مدينة نصر! بخلاف هجومهم على مدينة الإنتاج الإعلامى لمنع شوبير وشلبى من تقديم برامجيهما مما جعل شوبير يقوم بتحرير محضر ضد مسئولى الدولة لعدم التصرف بجدية مع الألتراس! وهناك أزمة العمال وموظفى النادى والتى وصل بها الأمر إلى استغلال الأحداث وقامت بعقد اجتماع موسع نهاية الأسبوع الماضى فى مركز شباب الجزيرة لمناقشة المشاكل التى يعانون منها فى عملهم خاصة الأزمة المالية التى تحاصرهم لعدة أسباب منها الهيكلة المالية والإدارية التى أجراها النادى فى الفترة الماضية، إضافة إلى عدم صرف المكافآت المستحقة لهم والتى تقدر براتب 4 شهور والتى تعرف بمكافأة الميزانية من العامين الأخيرين، بخلاف ال 15% العلاوة التى أقرها الرئيس محمد مرسى، حيث لم يحصلوا عليها حتى الآن، إضافة إلى صندوق العاملين الذى تذهب أمواله إلى الموظفين الكبار بالنادى. أما الأزمة الثالثة فهى تتمثل فى عجز الميزانية الذى وصل إلى أكثر من 26 مليون جنيه، ومع هذه الأزمات الثلاث ظهر الصداع الذى يؤرق مجلس الإدارة.. وهى جبهة المعارضة التى تحاول استغلال هذه الأوقات لكسر شوكة المجلس والإطاحة به للدرجة التى جعلتهم يحضرون اجتماع الجمعية العمومية الأخير بملابس سوداء إعلانا عن تضامنهم مع الشهداء والاعتراض على السياسة السلبية فى إدارة هذه الأزمة، وبالطبع لم تخل الجمعية العمومية من المشاحنات بسبب عجز الميزانية رافضين تعليقها على شماعة توقف النشاط الرياضى، حيث إن هناك عامين سابقين لم يتوقف فيهما النشاط وشهد فيهما النادى عجزاً بالميزانية، ففى العام السابق شهد 29 مليون جنيه والعام الذى سبقه كانت 13.5 مليون جنيه. يقول عمار فؤاد إحدى قيادات الألتراس إن الأهلى وحسن حمدى أكبر من التفكير فى اختراق قيادات الألتراس لعمل جبهة مضادة للرابطة الأصلية، لأن هذا يحدث فتنة وأن إدارة النادى هى السبب الرئيسى فيما وصلت إليه الأمور، وكذلك موقف اللاعبين المتخاذل باستثناء أبو تريكة. وأضاف أن أغلب أعضاء رابطة الألتراس يرفضون استمرار حسن حمدى فى منصبه كرئيس للنادى، وعدم تولى هانى أبو ريدة وأحمد شوبير أى مناصب فى اتحاد الكرة، وضرورة التصدى للتصريحات العدائية لروابط الألتراس التى يدلى بها مدحت شلبى عبر برنامجه الفضائى!