تختتم اليوم فعاليات المخيم الكشفى العربى الثلاثين بالمدينة الشبابية بأبى قير بالإسكندرية الذى نظمته وزارة الدولة لشئون الشباب بالتعاون مع الاتحاد العام للكشافة والمرشدات، والمنظمة الكشفية العربية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 24 أغسطس الماضى حتى 2 سبتمبر الجارى بمشاركة 1200 كشاف من 12 دولة عربية ، و31 دولة أجنبية من ضمنهم دول حوض النيل. حضر حفل الافتتاح الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة ياسين وزير الدولة لشئون الشباب، والعامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة، والدكتور محمد رشاد وزير النقل، والدكتور مصطفى حسين كامل وزير البيئة، وخالد الأزهرى وزير القوى العاملة، ووزير الشباب اليمنى، ولفيف من سفراء الدول العربية والإفريقية والأوروبية المشاركين فى فعاليات المخيم. أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء على الدور العظيم الذى تقوم به الكشافة فى كافة الدول العربية والذى بدا واضحاً خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث شارك شباب الكشافة المصرية فى حفظ الأمن، وبعث الطمأنينة فى نفوس المصريين من خلال المشاركة فى اللجان الشعبية فى كافة محافظات مصر، وإصرارهم على تحقيق كافة أهداف الثورة، مشيداً بما تقدمه الحركة الكشفية فى دعم ثوار سوريا، وتقديم كافة المساعدات المادية والمعنوية لهم، إلى جانب تقديره لإسهامات شباب الكشافة السعودية فى خدمة حجاج بيت الله الحرام، وقدم رئيس مجلس الوزراء كلمة لدول حوض النيل والتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات القائمة بين دولها فى مختلف المجالات الفترة المقبلة. فيما أعرب الدكتور أسامة ياسين عن أمله فى تحقيق أهداف المخيم على أكمل وجه والتى تهدف بالأساس إلى تعزيز أواصر التعاون والصداقات بين الشباب المشاركين من مختلف دول العالم لتبادل الثقافات والحضارات فيما بينهم بشكل يسهم فى معرفة احتياجات وتحديات كل دولة. كما أكد ياسين أن مصر الثورة قادرة على استضافة كافة الأحداث الإقليمية والدولية على ترابها وبدعم كامل من جميع مؤسسات الدولة للتأكيد على قيمة ومكانة مصر بين مختلف الأمم، مشيراً إلى أن الحركة الكشفية تهدف إلى تأهيل النشء والشباب وتوعيتهم بمختلف القضايا التى تحيط بهم. وأكد على أن أحد متطلبات الرؤية الجديدة للوزارة يتمثل فى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التى تتضمن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وفى ذات السياق، أوضح أنه سيتم تنفيذ العديد من الخدمات والأنشطة المتميزة لكافة شرائح الشباب المصرى، وكذلك لمتحدى الإعاقة داخل المنشآت الشبابية التابعة للوزارة، قائلا: «متحدو الإعاقة يستطيعون تحقيق إنجازات رياضية وشبابية تفوق ما يحققه الأصحاء، وهم يعملون فى صمت ولا يبالون بتقدير الآخرين لهم». ومن جانب آخر، كشف ياسين عن تقديمه لمادة خاصة بشباب مصر للجمعية التأسيسية للدستور حازت قبول أعضاء لجنة الحقوق والحريات بالجمعية التأسيسية، وتمثل نصها فى «رعاية النشء والشباب حق تكفله الدولة لهم، ورعايتهم، وتنميتهم تنمية شاملة روحيا وخلقيا وثقافيا وعلميا وبدنيا ونفسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما تمكنهم الدولة من المشاركة السياسية الفاعلة»، مشيرا إلى أن الفصل بين قطاعى الشباب والرياضة يصب فى مصلحة الشباب أنفسهم، ودمجهما معا يأتى فى صالح الرياضة التى تأخذ حيزا أكبر من قطاع الشباب كونها تستحوذ على اهتمام الرأى العام. وأوضح أن المخيم يشترك فيه 1200 كشاف من 12 دولة عربية، بالإضافة إلى 18 جوالا من دول حوض النيل، وخمسين آخرين من مختلف دول العالم لتبادل الثقافات والحضارات فيما بينهم بشكل يسهم فى معرفة احتياجات وتحديات كل دولة. ووجه ياسين رسالة حماسية لشباب مصر دعاهم فيها للاشتراك فى عضوية المنشآت الشبابية داخل جميع محافظات الجمهورية لتشكيل جمعيات عمومية شابة تعبر عن مصالح ومتطلبات الشباب. بدأت الاحتفالية بطابور عرض قدمه شباب الكشافة العرب الذين يمثلون دول «مصر، الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سلطنة عمان، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، اليمن»، كما قامت 29 دولة أوروبية وأفريقية برفع أعلام بلادهم وتقديم طابور كشفى أمام السادة الحضور. تخلل حفل الافتتاح تقديم مجموعة من العروض الفنية المتميزة التى قدمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية فى الفنون الشعبية المتنوعة، بالإضافة إلى عرض نشيد الكشافة الخاص بالمخيم الكشفى العربى الثلاثين، فضلا عن اللقاء الدولى لتبادل الثقافات والحضارات بمشاركة 31 دولة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى لقاء شباب دول حوض النيل الذى يشارك فيه 18 جوالا من دول الحوض، وشهد اليوم الأول والثانى من الفعاليات تنظيم ندوة عرفاء الطلائع، وملتقى القادة للكشافين المشاركين بالمخيم تحت عنوان «المواطنة الفعالة»، بالإضافة لتنظيم ندوة حول دور اتحاد الشباب الإفريقى داخل القارة، شارك فيها 18 جوالا من دول حوض النيل لتعريفهم بأهمية الأنشطة الشبابية التى تنظمها مصر داخل القارة السمراء. تخلل فعاليات المخيم لقاء الحضارات وتبادل الثقافات بمشاركة شباب الدول الأجنبية ودول حوض النيل لتبادل الحوار وتعزيز قنوات الاتصال بينهم، وتضمنت الأنشطة التى يتم تنفيذها طوال فعاليات المخيم تنفيذ برنامج «قرية التنمية» بالمدينة الشبابية بأبى قير مجموعة من الدورات التدريبية حول حياة الكشافة.