تحولت الخيمة السورية فى القاهرة إلى منبر لرأى الجالية السورية واللاجئين السوريين فى مصر، تحمل العديد من رسائل الشكر للدول التى تقف إلى جوار الثورة السورية ورسائل الاستهجان للدول التى تدعم النظام السورى. ويقول معتز شقلب أمين عام تيار الكرامة الوطنى السورى فى القاهرة إن الخيمة مجرد خيمة إعلامية تمثل اعتصاماً سلمياً لإظهار جرائم عصابات نظام الأسد وكوسيلة لتوصيل صوت الجالية السورية للجامعة العربية وللمسئولين المصريين والشعب المصرى، وأضاف أن الخيمة موجودة منذ الشهر الأول للثورة كاعتصام ليس له أى شكل إغاثى حيث لا نقوم بجمع أى تبرعات ونطلب من الأخوة الذين يرغبون فى تقديم تبرعات التوجه إلى مقر نقابة أطباء مصر. عن عدد اللاجئين السوريين فى مصر قال إن عددهم وصل إلى أكثر من 15 ألف لاجئ موزعين على أماكن مختلفة من الجمهورية فمدينة السادس من أكتوبر ومدينة العبور هى أكثر المدن التى يتواجد فيها الجالية السورية بالإضافة إلى بعض العائلات فى المنصورة والمنوفية والفيوم. وتحدث شقلب عن وضع اللاجئين السوريين فى مصر قائلا إن وضعهم سيئ ونناشد اللاجئين التوجه مباشرة إلى مكتب الأممالمتحدة لتسجيل بياناتهم لضمان وجودهم فى مصر بطريقة رسمية. وأشار شقلب إلى أن المسئولين عن خيمة اللاجئين السوريين قد رفعوا عدة طلبات إلى الرئيس المصرى ووزير الخارجية المصرى باسم تيار الكرامة الوطنى السورى يتضمن ستة مطالب منها فتح الإقامات للسوريين القادمين إلى مصر هربا من جحيم الأسد والسماح للطلاب بالتسجيل بالمدارس الحكومية للعام الدراسى الجديد وعدم ترحيل أى سورى إلى سوريا مهما كانت المخالفة التى يرتكبها وتأمين سكن مؤقت لإيواء اللاجئين وأن تقوم السلطات المصرية بمنع عبور السفن الإيرانية والصينية والروسية من قناة السويس لأنها تحمل سلاح للنظام السورى بالإضافة إلى الموافقة على علاج السوريين بالمستشفيات الحكومية الرسمية وأضاف أن السلطات المصرية لبت مطلبا واحدا وهو الموافقة على علاج السوريين فى المستشفيات المصرية الحكومية وأنهم سيبحثون فى مناقشة باقى طلبات الجالية السورية بعد عطلة عيد الفطر. وعن دور الجامعة العربية قال إن الجامعة جمدت عضوية سوريا لذا لا يوجد ممثل لسوريا ولكن الجامعة تتعامل مع جميع أطياف المعارضة السورية وتستمع إلى شكواهم لكن لا يوجد ممثل لهذه الأطياف وأضاف شقلب إلى أن الجالية تطلب من جامعة الدول العربية أن تنشأ مكتب لإغاثة اللاجئين السوريين فى مصر وأن تتولى رعايتهم وأن تتوسط لدى السلطات المصرية لتامين مساكن لإيواء السوريين فى مصر. ووجه شقلب الشكر لنقابة أطباء مصر والجمعيات التى تقوم برعاية الأسر السورية وطالب جميع الجمعيات القادرة على المساعدة أن تقوم بدورها الإنسانى فى رعاية ومساعدة اللاجئين السوريين التى لم يعد لها مفر سوى مصر خاصة بعد أن قامت الأردن بإغلاق الحدود وكذلك على الحدود اللبنانية التى تتعامل مع اللاجئين بطريقة سيئة على اعتبار أن حزب الله مناصر قوى للنظام السورى ويفرض سطوته لمنع اللاجئين من الدخول للأراضى اللبنانية. ويقول عبد الله حنون أحد السوريين المقيمين فى القاهرة إن هناك عرب ومصريين يساندون الجالية السورية بتقديم الدعم لها كما أشاد بدور اتحاد الثورة المصرية الذى يقدم الدعم اللازم للاجئين السوريين خاصة فى مجال تأمين منازل مجانية أو بمبالغ إيجار بسيطة كما تقوم بعض الجهات بتدريب الفتيات السوريات على دورات إسعاف أولية، وأضاف أن الاتصال بين الأسر وذويهم فى سوريا به صعوبات كبيرة خاصة أن النظام السورى قام بقطع وسائل الاتصال ومراقبتها.