أشاد عدد من المواطنين بقرارات الرئيس محمد مرسى التى أعادت هيكلة المؤسسة العسكرية، فضلا عن إلغاء الإعلان الدستورى المكمل مما جعله يبدأ فعليا فى ممارسة كافة صلاحياته، وشدد المواطنون على أن الجيش دوره الحفاظ على أمن البلاد وليس الصراعات الداخلية، مؤكدين على الدور الوطنى للقوات المسلحة على مدار تاريخها، فضلا عن حمايتها لثورة 25 يناير حتى حققت نجاحها. «أكتوب» استطلعت أراء شريحة من المواطنين حول هذه القرارات التى حظيت بارتياح لدى أغلبهم طالبوا الرئيس باستكمال مسيرة الديمقراطية وإنجاز الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية لكى يعم الاستقرار بمصر من جديد. يأسف مختار النجار من الباجور منوفية أن قرارات الرئيس محمد مرسى جاءت متأخرة، كما أن تشكيل الحكومة تأخر أيضا، مشيرا إلى أن التغيير فى قيادات الجيش ليس له أثر سلبى، والمفروض أن يتم وفق قواعد، كما أن التغيير لا يعنى تغيير أهداف واستراتيجيات القوات المسلحة، ولا يهدف إلى إحداث خلل فى ولاء الجيش، الذى سيستمر ولاؤه لمصر، وليس لنظام حكم معين. ويضيف مختار النجار أن الجيش حافظ على ثورة 25 يناير، وإنجاذ للشعب عندما خلع الرئيس السابق، كما حافظ الجيش على وحدة الشعب، وحمى مؤسساته ومرافقه أثناء الثورة ،وعلى ذلك فإن الجيش المصرى مؤسسة قوية يجب الحفاظ عليها وإبعادها عن النزاعات والخلافات السياسية والحزبية، وأن يكون دوره حفظ أمن البلاد واستقرارها فى الداخل والخارج. ويضيف مختار النجار أننا اخترنا طريق الديمقراطية وعلينا إعطاء الفرصة كاملة للرئيس مرسى، ودعمه بكل ما نملك، مطالبا الرئيس بعدم دعم الدعوة لأية مليونيات أو تجمعات، لأن ذلك يغير بمصلحة البلد.. ويتسبب فى توقف عمليات الانتاج، كما أن الشعب اختار الرئيس الذى جاء بغالبية الأصوات، وليس الإخوان المسلمين وحدهم، لهذا نطالبه بإحداث التوافق بين جموع الشعب.. وعدم الانحياز لفصيل الإخوان وحده كما أن المطلوب إحداث نوع من التهدئة، وعدم الاقتتال أو التشرذم. ويطالب مختار النجار الرئيس محمد مرسى بأن يعيد الأمن إلى ربوع مصر، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بتحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى. ويضرب مثالا بعدم استتباب الأمن بالحادث المروع على كمين للشرطة فى الطريق الدائرى والذى راح ضحيته 6 من الضباط. وأضاف: نقف مع الرئيس مرسى ونؤيده لأنه الرئيس الشرعى للبلاد بإرادة الشعب التى لابد ان نحترمها، ونحافظ عليها.. حتى نرسى التقاليد الديمقراطية فى تولى الحكم، وان يترك القرار للشعب لاختيار حكامه. ويقول كريم طارق من جنوبسيناء إن أغلبية المواطنين فى جنوبسيناء يؤيدون القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى، وقد وصفوها بأنها مهمة لتنفيذ مبادئ الثورة. وأضاف: منذ أسبوع تم الاعتداء على جندى من القوات المسلحة وتم قتله فى أحد الأماكن بطور سيناء فى المسافة ما بين الطور وسانت كاترين، ولاذ القتلة بالفرار، ولم يعثر لهم على أثر حتى الآن، مما يدل على أن هذه العصابات تسرح وتمرح ولا تخشى رجال الشرطة والجيش.. ومنذ 6 أيام قام الجيش بإرسال 3 مدرعات للبحث عن قتلة الجندى فى وادى فيران وجار البحث عنهم لتقديمهم للعدالة للقصاص منهم. وأكد انتشار السلاح غير المرخص حيث يحوز الأفراد مختلف انواع الأسلحة من السلاح العادى إلى السلاح الآلى. قرارات تاريخية ويؤكد رضا راضى من مطاى المنيا أن قرارات الرئيس مرسى جاءت مفاجئة للشارع المصرى.. وقد رحب بها الغالبية، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى قام بواجبه فى الفترة الانتقالية.. حيث أشرف على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وحافظ على منشآت الدولة، وعلى البلاد بقدر المستطاع، لكن أحداث سيناء زرعت الخوف والقلق فى نفوس الشعب، الذى جاءه التهديد عبر الحدود.. وسيناء التى تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى لم نستفد منها رغم أنها مساحة شاسعة والحل فى سيناء ليس أمنيا فقط حيث يجب عودة أرض الفيروز فعليا لحضن الوطن بالسماح لأبنائها بالتوطن والعمل فى ربوعها وتعميرها. تصحيح المسار ويؤيد خالد فتحى من بنى سويف قرارات الرئيس محمد مرسى لأنها تعتبر خطوة - كما يقول - نحو تحقيق الديمقراطية الحقيقية فى مصر وطالب بها الشعب منذ زمن طويل. مؤكدا أنه من حق الرئيس المنتخب أن يمارس صلاحياته فى اختيار العناصر الصالحة والملائمة لقيادة سفينة الوطن فى هذه الأوقات العصيبة وما دمنا رضينا بالديمقراطية التى اتت بالرئيس عبر صناديق الانتخابات فعلينا الالتفاف حوله. ويطالب فتحى الرئيس محمد مرسى بأن يكون ممثلا لجميع أطياف الشعب المصرى.. والتخلى عن انتمائه الحزبى للإخوان ويطالب بتحقيق التوافق بين جموع الشعب المصرى.. وعدم التأثر بالضغوط الخارجية.. وبتحقيق أهداف الشعب فى التنمية والحرية والديمقراطية وكافة أهداف الثورة. ويقول عبد الرحمن على من القاهرة إن قرارات الرئيس محمد مرسى جاءت فى وقتها فقد أصبح رئيسا فعليا يتمتع بكامل صلاحياته الدستورية.. وهذه الصلاحيات تمكنه من إعادة الاستقرار والوئام للبلاد وتحقيق سيادة القانون. عقيدة الجيش يقول محمد عبد السميع من دمياط إن تجديد القيادات العسكرية أمر ضرورى ومطلوب.. وهو متبع فى الدول المتقدمة.. وقد جاء الوقت لكى يتولى القيادة فى البلاد الجيل الثانى والجيل الثالث فى كل المجالات.. وهذه القرارات التى أصدرها الرئيس مرسى هى تاريخية.. وسيكون لها مردود ايجابى على المؤسسة العسكرية.