صعود التيار الإسلامى وخاصة جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة الحاكمة فى مصر سواء الرئاسية بعد فوز د. محمد مرسى بانتخابات الرئاسة أو السلطة التشريعية وسيطرة التيار الإسلامى بشقيه الإخوانى والسلفى على ثلثى مقاعد مجلس الشعب، شجع العديد من الرياضيين وخاصة لاعبى كرة القدم على الكشف عن هويتهم وانتماءاتهم لجماعة «الإخوان المسلمين» فى الوقت الذى كانوا يحاولون فيه التملص من انتمائهم ذلك فى عهد نظام الرئيس المخلوع.ولم يتوقف الأمر عند مجرد إعلان الهوية فقط، بل إنه وفق ما تؤكد المعلومات أن جماعة الإخوان اخترقت بعض الأندية وتقوم بإعداد قوائم لها للدفع بها فى الانتخابات القادمة التى تكون فى منتصف العام القادم لمعظم هذه الأندية، والسير على نفس الدرب وتكرار التجربة التى تحققت فى انتخابات نادى الشمس التى أقيمت فى شهر سبتمبر من العام الماضى حيث استطاعت قائمة الإخوان الفوز بأغلبية مقاعد مجلس إدارة الشمس بعد أن قدمت برنامجا انتخابيا يحمل «مشروع نهضة للنادى» على غرار مشروع النهضة الذى يحمله الرئيس مرسى، والمثير أنه بعد مرور عام على توليهم إدارة النادى شهد قفزة على كافة المستويات الإدارية والفنية حتى أصبح مثار حديث أعضاء النادى الذى كان مليئاً فى الماضى بالمشاكل والأزمات. هذا التوغل لم يتوقف عند نادى الشمس، فقط بل إن الكعكة الكبيرة تتمثل فى النادى الأهلى ومعه نادى الزمالك بجانب اتحاد الكرة بتجهيز قوائم لامعة ممن هم من المنتمين لجماعة الإخوان، ففى الأهلى على سبيل المثال هناك لاعبون حاليون وقدامى معروفون بانتمائهم الإخوانى حتى إنهم أعلنوا ذلك فى دعمهم لمرسى فى انتخابات الرئاسة. وتشهد الفترة الحالية تنسيقات وتربيطات للدفع بهؤلاء فى انتخابات القلعة الحمراء فى العام القادم وعلى رأسهم محمد أبو تريكة لاعب فريق الكرة الحالى - فى حال اعتزاله - ووائل جمعة مدافع الفريق، وهادى خشبة المدير التنفيذى للجنة الكرة، وربيع ياسين المدير الفنى الحالى لمنتخب فريق 17 عاما ولاعب الأهلى السابق، ومحمد رمضان نجم الفريق السابق، وكذلك مجدى طلبة وعماد النحاس. ولكن على الجانب الآخر ترفض إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى الوقوف صامتة أمام هذه التحركات وأعلنت الحرب من الآن وتحاول إجهاض هذا الاختراق بكل ما أوتيت من قوة سواء عن طريق دعم القائمة الموالية لها برئاسة إبراهيم المعلم وعضوية محرم الراغب ومحمد عبدالوهاب وعدلى القيعى ومحمد الغزاوى ومحمد شوقى ومحمود باجنيد وذلك فى الانتخابات القادمة، أو حتى بتجهيز قائمة سوداء لكل من ينتمى للتيار الإخوانى والعمل على محاربته - فحسب ما تؤكد مصادر - أن أبوتريكة ضمن هذه القائمة وأن حمدى قرر عدم إلحاقه بأية وظيفة إدارية فى النادى بعد اعتزاله طوال وجود المجلس الحالى أو حتى فى حال نجاح مجموعة إبراهيم المعلم. بل والضغط على حسام البدرى المدير الفنى فى حالة عدم ظهور تريكة بالمستوى المطلوب وتراجعه بشكل ملحوظ للمطالبة باعتزاله سواء من المدرب أو إعلامياً، وكذلك تجهيز بديل لهادى هشبة فى منصبه كمدير تنسيق للجنة الكرة وهذا لتعديهم التعليمات والتحذيرات من إدارة الأهلى بعدم إظهار الدعم لأى من طرفى الانتخابات الرئاسية وعدم الدعاية لها ولكن الاثنين ضربا بذلك عرض الحائط وظهر أبو تريكة وخشبة فى أكثر من مادة إعلامية يروجان لمحمد مرسى فى الوقت الذى كان يدعم فيه المجلس المرشح الخاسر أحمد شفيق.