النكتة بتقول إن رجلاً سأل شيخاً: هل تنفع الصلاة من غير وضوء..؟! فرد الشيخ غاضباً: طبعاً لا تجوز..!! فقال الرجل ببساطة: لكننى صليت من غير وضوء ونفعت..!! هذه النكتة تذكرتها وأنا أتابع كَمّ الفتاوى الغريبة العجيبة التى يصدرها البعض من المحسوبين على المسلمين.. والذين يتجرأون على الدين، والدين منهم براء.. ولا ينقص إلا أنهم يجيزون الصلاة من غير وضوء..!! واحد، وللأسف، أستاذ كبير فى جامعة الأزهر أفتى بعدم الزواج من الفلول.. يعنى المعايير التى حددها الرسول صلى الله عليه وسلم للزواج وهى الدين والحسب والنسب والمال.. أضاف إليها شيخنا «الجليل» بسلامته.. معياراً رابعاً وهو ألا تكون العروس أو العريس من الفلول..!! واحد تانى، اتمطع، وطلع بفتوى بتغيير اسم «حارة اليهود» إلى اسم «حارة المؤمنين».. وكأننا انتهينا من كل المشاكل الاقتصادية والسياسية.. ولم يبق أمامنا إلا تغيير أسماء الشوارع والحوارى..! أما آخر فتوى فهى الخاصة بجواز ملك اليمين.. فالارتباط المقدس بين الرجل والمرأة بالزواج والذى وصفه القرآن بأنه «الميثاق الغليظ»، لخصه البعض فى كلمتين فارغتين تقولهم الست للراجل: ملَّكتُك نفسى..!! وبعدها يحق له معاشرتها معاشرة الأزواج، بل ومعاملتها معاملة الرقيق.. يبيع ويشترى فيها! وهذا الكلام ببساطة يعنى أن هناك بعض الجهلاء يسعون إلى إعادة إحياء ظاهرة العبيد والإماء التى تخلص منها مجتمعنا الإسلامى منذ زمن بعيد، فهم يريدون العودة بنا إلى زمن الجاهلية الأولى.. وسؤالى البسيط الساذج هو: البلاوى دى كلها كانت مستخبية لنا فين..؟! واضح إنها ماسورة خبلان وضربت فى البلد كلها.. فكل واحد ضارب له زبيبة تايوانى ببنطة لحام أصبح فقيهاً كأنه فشر فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية..! لا نملك إلا أن نسأل الله العفو والعافية وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. اللهم آمين!