فى تقرير أصدرته جمعية «نادى الأسير الفلسطيني» ثبت أن هناك مجموعة كبيرة من الأطفال الفلسطينيين وصل عددهم إلى 120 طفلاً، وقعوا منذ فترة كبيرة فى شباك الاحتلال الإسرائيلى، وقبض على هؤلاء الأطفال الأبرياء، الذين تتراوح أعمارهم من 10 سنوات حتى 18 عاما، عن طريق اصطيادهم بشكل عشوائى من الشوارع والأحياء العربية بالقدس والضفة الغربية والقطاع، دون أى أسباب قانونية، أو أمر من المحاكم الإسرائيلية. وتمارس السجون الإسرائيلية على الأطفال الأسرى جميع أشكال التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية، بل وأصبحت تتفنن فى استخدام وسائل التعذيب ضد هؤلاء الأطفال ومنهم من أصيبوا بالشلل من وراء أبشع وسائل التعذيب التى كانت تمارس عليهم. ومن أبرز حالات التعذيب التى حدثت لأطفال الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى ، هو الطفل كريم صالح التميمى الذى اختطفه جنود الاحتلال من أمام منزله ويبلغ من العمر 12 عاماً من قرية النبى صالح، التى أسر منها العديد من الأطفال الفلسطينيين، ومازال يعانى كريم من أساليب التعذيب التى يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضده، والضرب المبرح، وتكبيل الأيدى وتعصيب الأعين، التهديد والترهيب النفسى والجسدى، وأهله لم يستطيعوا حتى الآن استعادته، ولا يعلمون هل سيطلق سراحه خلال صفقة تبادل الأسرى القادمه أم لا. وجدير بالذكر أن هناك أطفالا آخرين من عائلة التميمى أسروا خلال الفترة الماضية وتعرضوا لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى مثل الطفل، عنان ناجى التميمى وعز الدين عبد الحفيظ التميمى، اللذين أصيبا بجروح وإصابات خطيرة أثناء اعتقالهما. وهناك حالات أخرى من الأسرى الأطفال وصلت إلى محاولة القتل كما فى حالة الطفل على عبيد، والأسير القاصر أمير صبارنه الذى انتهى به الأمر فى مستشفى سجن الرملة لإصابته وإطلاق النار عليه أثناء اعتقاله فى محاوله لقتله.