لا تشرق شمس يوم وتغرب الا ونقرا أخبار عن أسر واعتقال عدد من الفلسطينين علي ايدي قوات الاحتلال الصهيونية حتى بلغ عدد الأسرى 650.000 فلسطيني بنسبة 40% من مجموع الرجال الفلسطينيين بما فيهم الأولاد والشيوخ، ومنهم منذ بداية انتفاضة الأقصى حوالي 32.000 أسير بقي منهم 7408 في سجون الاحتلال حتى الآن. و تعتبر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية، خير دليل على همجية الاحتلال، واستهتاره بكل الأعراف والقوانين الدولية التي نصت على حماية الأسرى ومعاملتهم بشكل إنساني. ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى، وأعداد الأسرى في ارتفاع مستمر وبشكل كبير، حيث تقوم القوات الإسرائيلية باعتقال العشرات وأحياناً المئات يومياً من مناطق السلطة الفلسطينية، على الحواجز والمعابر وخاصة في الضفة الغربيةالمحتلة، ولاستيعاب تلك الأعداد الكبيرة لجأت سلطات الاحتلال إلى إعادة افتتاح سجون تم إغلاقها، وكذلك لجأت إلى افتتاح أقسام جديدة فى سجون قديمة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة. و لذا نستغرب ما حدث من ضجة عالمية على اعتقال جندي إسرائيلي واحد لدى المقاومة الفلسطينية، حيث لم يبق أحد إلا وطالب بالإفراج السريع عن هذا الجندي، في حين لم يلتفت هذا العالم الظالم الذين يكيل بمكيالين ويدعى الحفاظ على حقوق الإنسان، ويسن القوانين والتشريعات لذلك، لم يلتفت إلى معاناة ( 11300 أسير) فلسطيني وعربي، و الذين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والتعذيب والقتل الممنهج البطيء. و سوف استعرض أوضاع الأسرى فى السجون وما يتعرضون له من انتهاكات وتجاوزات على أيدي السجان الإسرائيلي المسلح بكل أدوات القمع والحقد، مقابل الأسرى العزل الذين لا يملكون إلا كرامتهم وعزتهم. الانتهاكات بالجملة في السجون والمعتقلات تتفنن قوات الاحتلال الإسرائيلي وجنودها ومحققيها في ممارسة أقصى أنواع التعذيب والإهانة والإذلال ضد الأسرى الفلسطينيين ، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف والمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان، التي وقعت عليها إسرائيل ، والتي لم تكن رادعاً لها للامتناع عن الاستمرار في اعتقال الأسرى وحرمانهم من حريتهم وتعريضهم للتعذيب والإهانة والضغط النفسي و الجسدي . أساليب التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية لم يزل استخدام أساليب التعذيب واضحاً في مراكز التحقيق الإسرائيلية، بأشكالها المختلفة الجسدية والنفسية، خاصة وأنّ القانون الإسرائيليّ يجيزّ استمرار عمليّة الاستجواب لمدّة 180 يومًا. تمارس قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أنواعاً وأشكالاً متعددة من التعذيب، لا تفرق في استخدامها بين طفل أو امرأة أو مسن، بطريقة منهجية منتظمة، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة الربط بين التعذيب الجسدي والنفسي، فبعد أن يتم إرهاق الاسير جسدياً، ينعكس ذلك على حالته النفسية فتزداد مرة أخرى معاناته الجسدية. يمكن تقسيم هذه الأشكال من التعذيب إلى: أ- أساليب التعذيب خلال فترة التحقيق: 1. عدم الاتصال بالعائلة. 2. عدم الاتصال بالمحامي. 3. انتهاك الحق الإنساني بالنظافة وتغيير الملابس الداخلية. 4. الحرق بأعقاب السجائر. 5. التهديد بإبعاد العائلة ، ونسف المنزل . 6. تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، ما يتنافى مع المادة (33) من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء. 7. الصعقات الكهربائية . ب- أساليب التعذيب أثناء فترة الاعتقال: 1. الشبح، حيث يتم ربط الأيدي والأرجل، ووضع الطفل بمحاذاة الحائط وإجباره على الوقوف على أطراف قدميه لفترة معينة. 2. الحرمان من النوم، ويتم ذلك غالباً أثناء عملية التحقيق، من أجل الضغط عليه وتحطيم معنوياته. 3. الحرمان من زيارة الأهل. 4. العزل والحبس الانفرادي. 5. التهديد بإيذاء جسدي أو التهديد بسلامة العائلة. 7. السب والشتم، إذ يقوم الجنود الإسرائيليون بتوجيه أقذع الألفاظ والشتائم للأطفال، ما يشعرهم بالإهانة والخجل الشديد. 8. الهز، يتم حمل الطفل وهزه بشكل متكرر، الأمر الذي يعرضه لفقدان الوعي. 9. سكب الماء البارد أو الساخن، حيث يسكب الماء البارد على المعتقل في فصل الشتاء، والماء الساخن في الصيف، وغالباً ما يتم ذلك أثناء التحقيق. 10. الإذلال والإهانة: حيث يجبر الطفل على السب على الذات الإلهية، أو على الأقارب كالآباء والأمهات، أو البصق على السجناء الآخرين، أو إجباره على إرهاق نفسه جسدياً. 11. البقاء في زنازين معتمة طوال اليوم، أو التعرض للإضاءة الشديدة. ما يتعارض مع المادة (11) من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء. 12. الحرمان من النظافة وتغيير الملابس. حسبي الله و نعم الوكيل أسأل الله العظيم أن يفرج كربهم و ينالوا حريتهم إخواني ادعوا للأسرى بالفرج القريب العاجل