هل يسيطر الإسلاميون على الانتخابات البرلمانية فى الجزائر؟ هل تسلم الانتخابات هذه المرة من عمليات التزوير التى تكررت فى انتخابات سابقة؟ وهل تساهم دعوات المقاطعة فى عزوف الجزائريين عن المشاركة فى الانتخابات؟ أسئلة عديدة تشغل بال المراقبين للمشهد السياسى فى الجزائر، حيث لم يتبق سوى 10 أيام على بدء الانتخابات البرلمانية التى تأتى فى ظل توقع بسيطرة إسلامية على البرلمان هذا الخوف من سيطرة الإسلاميين دفع المسئولين الجزائريين لمهاجمة الأحزاب الإسلامية بعنف، حيث انتقد رئيس الوزراء الجزائرى « أحمد أو يحيى» الأحزاب الإسلامية المشاركة فى الانتخابات، ووصفها بمن يركبون قطار المشروع الإسلامى، وقال أنه يتوجب على أنصارها أن يعلموا أن الجزائريين كانوا ومازالوا وسيظلون مسلمين، وليسوا فى حاجة لمن يدخلهم فى دين ولدوا عليه، كما استبعد وزير الداخلية إمكانية حصول أى حزب على الأغلبية، على الجاب الآخر ردت الأحزاب الإسلامية على تلك الانتقادات، وقال قادة «تكتل الجزائر الخضراء» الذى يجمع التيارات الإسلامية أن لاشيء يحول بين تكتل الجزائر الخضراء والمركز الأول فى الانتخابات التشريعية إلا التزوير. وتواجه الانتخابات البرلمانية عدة إشكاليات لعل أهمها ما يتعلق بالخوف من تزوير الانتخابات، وعلى الرغم من الإعلان عن مشاركة الاتحاد الأوروبى بوفد يتكون من 120 ملاحظا لمراقبة الانتخابات التشريعية، إلا أن بعض المحللين يشككون فى قدرة المراقبين الأوروبيين على لعب دور حاسم فى منع عمليات التزوير التى تكررت فى انتخابات سابقة، كما يواجه المرشحون للانتخابات التشريعية صعوبات كبيرة لجذب انتباه الناخبين، وبحسب الصحف الجزائرية، فإن التجمعات الانتخابية التى تنظمها الأحزاب تجذب جماهيرية كبيرة، حتى أن حزب جبهة التحرير الوطنى صاحب الأغلبية فى المجلس الحالى اضطر إلى إلغاء مهرجان انتخابى فى إحدى المدن الجزائرية لقلة الحاضرين، وتخشى السلطات أن يؤدى هذا الفتور فى الحملة الانتخابية إلى نسبة مشاركة ضعيفة رغم النداءات المتكررة من جميع المسئولين وعلى رأسهم بوتفليقة للمشاركة المكثفة فى الانتخابات.