«شباب مصر صاحب الكلمة العليا فى ثورة 25 يناير مازال يساهم فى إنقاذ السياحة المصرية من عثراتها وأزماتها التى تواجهها على مدار العقدين الماضيين سواء من خلال العمليات الإرهابية أو توابع الثورة وما خلفتها من انفلات أمنى. رغم تخوف الكثيرين من استمرار رحلات قطار الشباب إلى مدينتى الأقصروأسوان لتنفيذ برنامج (اعرف بلدك).. إلا أن المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومى للشباب ورجاله المعاونين له فى المجلس أصروا على استمرار رحلات القطار رغم الحالة الأمنية ورغم أحداث بورسعيد التى توقف القطار عن نشاطه بسببها لمدة ثلاثة أسابيع. استهدف المجلس انقاذ ما يمكن انقاذه من السياحة الداخلية ورفع المعاناة عن العاملين البسطاء فى مجال السياحة فى ظل إصرار أصحاب شركات السياحة الكبرى وأغلب الفنادق على عدم تخفيض أسعارها لتشجيع السياحة الداخلية!».يستضيف قطار الشباب عشرة آلاف شاب وفتاة سنويا بواقع 500 على مدار 20 فوجا ساهموا بدور فعال فى إنعاش حركة التجارة وانتشالها من حالة الركود التى وصفها أصحاب البازارات السياحية (بوقف الحال).. بجانب إتاحة الفرصة لتعريف وتثقيف الشباب بتاريخ مصر وحضارتها من خلال برنامج سياحى ترفيهى ثقافى متميز يتضمن زيارة المعالم السياحية والأثرية بالأقصروأسوان منها معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد هابو والدير البحرى ومعبد حتشبسوت ووادى الملوك والقرية النوبية وحديقة النباتات والسد العالى وخزان أسوان ورمز الصداقة والمسلة الناقصة ومتحف النوبة ومتحف الأقصر بخلاف الجولات الحرة والتسويقية والرحلات النيلية. يؤكد الأستاذ حسن عبد الله وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية أن الشاب أو الفتاة يمكن أن يشاركوا فى قطار الشباب عن طريق الإنترنت أو استمارات خاصة تتاح للمتميزين فى الجامعات المصرية ومراكز الشباب والجمعيات والهيئات المختلفة باشتراك رمزى يتراوح ما بين 100 إلى 250 جنيها فقط بينما يدعم المجلس باقى التكاليف التى تصل إلى 1500 جنيه للشاب الواحد من خلال توفير وسائل الانتقال والإقامة بالمدينة الشبابية الدولية التى تصل فى مستوى الخدمة للفنادق الخمس نجوم. مشيراً إلى أن المهندس خالد عبدالعزيز أعلن عن إدراج المدن الشبابية الدولية ضمن جمعية بيوت الشباب الدولية ومنها المدينة الشبابية بالإسكندرية والعريش وبورسعيد والأقصر وإتاحتها لكل شباب العالم للاستفادة من الخدمات التى تقدمها وتشجيع التبادل الشبابى وتعظيم الاستفادة من تلك المدن الدولية التى أقامها المجلس فى بعض محافظات الجمهورية. ويأتى هذا القرار بهدف زيادة أعداد بيوت الشباب المصرية المدرجة ضمن المنظمة الدولية لبيوت الشباب والتى لاتتجاوز 6 بيوت فقط، وأيضاً لتحسين وضع مصر ضمن ترتيب بيوت الشباب فى العالم.. وجار حاليا تطوير بيوت الشباب المصرية من خلال خطى بدأت بثلاثة بيوت فى المحافظات الساحلية لتطوير خدماتها مع بداية الصيف المقبل واستمرار تنفيذ الخطة لباقى البيوت بما يعزز وضع مصر بالمنظمة الدولية خاصة أن مصر من المؤسسين لها.. ويتم تخفيض جزء من إشغالات تلك المدن الشبابية الدولية وإتاحته للمستفيدين من الخدمات التى تقدمها ووضعه على موقعها على الشبكة الدولية لكل شباب العالم للحجز بها بما يمكن كل شباب العالم من زيارة محافظات تلك المدن الساحلية والأثرية والالتقاء بالشباب المصرى لتبادل الرؤى والأفكار والثقافات. ويقول الأستاذ خيرى آرميا مدير عام البرامج الثقافية والفنية بالقومى للشباب إن المدينة الشبابية بالأقصر تعد نموذجا فريدا للمدن الشبابية على مستوى العالم، وتعد بحق منتجعا رياضيا ترفيهيا ومركز إشعاع حضاريا وثقافيا وفنيا، حيث أقيمت على البر الشرقى لنهر النيل وصممت على طراز متميز يجمع بين أصالة العصور الفرعونية والفخامة المدنية المعاصرة وهى تضم العديد من الخدمات والمزايا التى تحقق للنزلاء الراحة والرفاهية، حيث توفر الإقامة فى أجنحة وغرف ثنائية وثلاثية ورباعية وتقدم خدمات متميزة لما تضمه من صالات جمانيزيوم وملاعب للكرة الخماسية (نجيل صناعى) وملعب كرة قدم قانونى وملعب تارتان (متعدد الأغراض) لكرة السلة أو اليد أو الطائرة، وصالة للبلياردو وأخرى لتنس الطاولة وجار العمل لإقامة حمام سباحة أوليمبى. بجانب توفير قاعة للحاسب الآلى مزودة بأجهزة عالية التقنية تحتوى على أحدث البرمجيات ذات اتصال سريع بشبكة المعلومات الدولية وقاعات مؤتمرات ومسرح متميز يسع 500 فرد مزود بأحدث أجهزة العرض والصوت يناسب كافة اللقاءات والمؤتمرات، وتم تخصيصه لاستضافة كبار أساتذة الجامعات وعلماء الأزهر والمبدعين لإلقاء محاضراتهم العلمية والدينية والثقافية على الشباب والفتيات من خلال ندوات وحوارات ومناقشات لا ينقصها الصراحة والوعى. كما تضم المدينة مكتبة ضخمة للاطلاع تحتوى على الآلاف من الإصدارات المتنوعة فى كافة العلوم والمعارف. ويضيف الأستاذ يحيى أبو الخير أخصائى شباب (أول) بالمجلس أنه بخلاف الاهتمام بتثقيف الشباب والترويح عنه من خلال رحلات المزارات السياحية والأثرية والندوات العلمية والدينية فهناك أيضاً قوافل للتوعية البيئية داخل مراكز الشباب فى العديد من المحافظات بالتعاون مع شئون البيئة بدأت منتصف مارس الماضى وتستمر حتى نهاية مايو المقبل بهدف استثمار طاقات الشباب بصورة إيجابية فى مشروعات تخدم مجتمعاتهم والمناطق المحيطة بهم، بالإضافة إلى دعم قيم التطوع فى نفوس الشباب، حيث يتضمن المشروع تنفيذ 20 دورة تدريبية لإعداد كوادر شبابية فى مجال البيئة، وكذلك تنفيذ 50 ندوة توعية عن دور الشباب فى حماية البيئة إلى جانب إقامة ورش عمل لبعض الأنشطة. ويؤكد الأستاذ وجدى الجرف أخصائى خدمات إدارية (أول) بالمجلس أن المجلس القومى للشباب يحرص على حماية الشباب من خطر الإدمان ولذلك فإن من أولويات الاهتمامات لمشرفى الأفواج الشبابية الرقابة الجيدة عليهم، والسيطرة على بعض السلوكيات والتصدى للسلبيات ولذلك اهتم المجلس بتنفيذ برنامج لإعداد كوادر شبابية للتوعية بمخاطر الإدمان والتدخين بالتعاون مع الجهات المسئولة بإجمالى 1000 مستفيد من مشرفى شُعب برلمان الطلائع وأندية التطوع والفتاة من خلال أربعة تجمعات إقليمية يتم تنفيذها بالمدن الشبابية ب «أبو قير» والغردقة ومركز التعليم المدنى بالجزيرة بهدف الحد من انتشار ظاهرة الإدمان والتعاطى بين الشباب والعمل على توعيتهم. وتضيف الأستاذة رحاب محيى الدين مشرفة الفتيات بقطار الشباب أن جميع المشرفات على أفواج الفتيات يحرصن على حل جميع مشاكلهن خاصة أن المعاملة مع الفتيات تحتاج إلى خبرة وأسلوب عمل خاص جدا نظرا لتفاوت واختلاف بيئتهن وثقافتهن وميولهن العلمية والعاطفية والدينية ورغم ما توفره المدينة من خدمات إلا أن الأمر يتطلب تفعيل دور العيادة الطبية الخاصة بالمدينة وتجهيزها بأنبوبة أكسجين وجهاز لقياس الضغط وغيرهما من أدوات الإسعافات الأولية وضرورة تواجد ممرضة وطبيب دائم أو علىفترات لمواجهة أى مخاطر أو إصابات أو حالات إغماء كما حدث خلال الأفواج المختلفة مما يضطر المشرفين والمشرفات للاتصال بسيارات الإسعاف لنقل الحالات إلى أقرب مستشفى. تأمين القطار فى ظل استمرار تذبذب الحالة الأمنية حرص المجلس القومى للشباب على تأمين قطار الشباب سواء عن طريق مسئولى الأمن بالمجلس أو الاستعانة برجال الشرطة، حيث يؤكد جمال عبد المطلب كبير مسئولى الأمن الخاص بقطار الشباب والمدينة الشبابية أن العمل يتم طبقا لتوجيهات المجلس، حيث يتم تأمين القطار منذ انطلاقه من القاهرة إلى الأقصر وبالعكس، وأيضاً خلال رحلة الشباب إلى مدينة أسوان عبر قافلة الأتوبيسات الخاصة بالرحلة، مشيراً إلى أن هناك أساليب عمل خاصة مع الشباب المشاغب وهم قلة وقد تصل عقوبته إلى الترحيل أو حرمانه من استكمال برنامجه مع باقى زملائه. اعتصام أهالى الطود مازال أهالى مدينة الطود بالأقصر المقام على أرضها المدينة الشبابية يعتصمون رافضين وجود هذه المدينة بسبب عدم حصولهم على التعويضات المالية رغم الوعود البراقة من المسئولين.. أهالى الطود وضعوا ساترا من التراب والحجارة لمنع الوصول إلى المدينة مما يضطر قافلة أتوبيسات الشباب لتحويل مسارها إلى شوارع جانبية، وللوصول إلى حلول وسط مع أهالى الطود. قام الأستاذ سمير عبد الحليم مدير المدينة الشبابية بالأقصر ببعض الجهود والتفاوض مع الأهالى وقام بالاتفاق مع شيوخ المدينة باللجوء إلى الطرق القانونية للحصول على حقوقهم.. وأقام دورة لكرة القدم وبعض الأنشطة الرياضية لأبناء الطود على ملاعب المدينة الشبابية أثمرت عن اكتشاف موهبة كروية متميزة للاعب حسام حسن (14 سنة) الذى انتقل للأهلى بالفعل ضمن فرق قطاع الناشئين. وأكد سمير عبد الحليم أن هناك العديد من المقترحات تقدم بها إلى المهندس خالد عبد العزيز من شأنها إرضاء أهالى مدينة الطود وأيضاً الاستفادة الكاملة من إمكانيات مدينة الشباب وتطويرها مثل فتح أبواب مسرح المدينة للعروض الفنية والمسرحية والسينمائية لأهالى الأقصر وإقامة مركز للموهوبين حتى تكون مدينة الطود مركز إشعاع فنيا وثقافيا واستغلال المنطقة الخالية خلف الملاعب لإقامة مدينة ملاهى وإقامة نموذج للقرية النوبية لتتحول المدينة لمنطقة جذب سياحى ومزار عالمى.. وبجانب فتح فصول لمحو الأمية وأقسامه محلات وبازارات سياحية وتجارية حول سور المدينة الشبابية. تعظيم سلام.. للصم! أشاد كل من الأستاذة إيمان كمال مصطفى كبير مفتشى المجلس القومى للرياضة والأستاذ طه محمود بمجموعة الشباب والفتيات الذين مثلوا المؤسسة المصرية لحقوق الصم الذين حرصوا على المشاركة فى قطار الشباب بواقع 42 فردا بينهم 16 فتاة و26 شابا نجحوا فى لفت الانتباه إليهم من حيث الانضباط والالتزام ببرنامج الزيارات والسلوك العام والخلق الكريم وخفة الظل وروح المرح مع باقى المشاركين من كليات الفنون التطبيقية والصيدلة ومعهد التعاون وغيرهم خلال الفوج 16 من قطار الشباب. محطة الشباب.. وإهدار المال طالب العديد من المشاركين فى رحلات قطار الشباب بضرورة اهتمام المسئولين بالمجلس القومى للشباب بتفعيل مشروع تطوير محطة قطار الطود لتصبح محطة رئيسية تستقبل قطار الشباب بدلا من محطة الأقصر كما كان مخططا عند إنشاء المدينة الشبابية توفيرا للنفقات التى تهدر على الأتوبيسات المخصصة لنقل الشباب والفتيات.. كما اقترح البعض ضرورة قيام المجلس بشراء أتوبيسات خاصة بالمجلس ورحلاته ترشيدا للنفقات، حيث يتم صرف مليون ونصف المليون جنيه على التنقلات الخاصة فقط للأفواج التى تزور مدينة الأقصر فى الموسم الواحد. خسارة يا بشمهندس المدينة الشبابية الدولية بالأقصر تعد منتجعا رياضيا متكاملا لما تضمه من ملاعب وأماكن إقامة متميزة فلماذا لا تستغل على مدار العام وبالتعاون مع القومى للرياضة لاستضافة المنتخبات الوطنية بدلا من إهدار الملايين من الجنيهات على المعسكرات الخارجية؟ ندوات.. ولكن يتضمن برنامج قطار الشباب تخصيص يوم وسط الأسبوع لاستضافة أحد علماء الدين أو أساتذة الجامعات والمفكرين والمبدعين ولكن هذه الجزئية لا تتم بصفة مستمرة لأسباب لا يعلمها أحد.. وإن كانت ندوة د. محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف قد نالت استحسان الحاضرين من الشباب والفتيات الذين تبادلوا الحوار معه فى شتى أمور الحياة سواء الدينية أو السياسية أو الاجتماعية وكانت إجاباته مبرهنة بالآيات القرآنية كما حرص على توضيح وأهمية مصر ومكانتها بأدلة ذكرها فى القرآن.. كما حرص أيضاً على توعية الشباب والفتيات من التيارات المختلفة التى أصبحت ظاهرة تهدد المجتمع.