?? عندما شفت.. ولا خفت من الموت.. فالروح كانت مسحوبة.. وأنا فى طوارئ المستشفى.. والله وحده عنده الحل.. ويعرف كيف أشفى.. عندما وصلت العناية المركزة.. وهى بالأطباء والممرضات معززة.. كنت فى غيبوبة.. وأصبحت من الخلق المنكوبة.. وبعد أن فتحت عينى.. علمت أنه احتباس فى البول أدى إلى ارتفاع فى ضغط الدم ورشح فى الرئة.. ومادام الحكاية فيها بول حتى لو كان الممثل العالمى بول نيومان.. وسمعت من يهمس فى أذنى أننى دخلت فى مسابقة محققة مع الحياة.. ومادام أصلها البولينج.. فأنت تصلح بعد 3 أيام. وبعد أن أفقت أن تكون بطل العالم فى رياضة البولينج.. وفتح عينك تاكل ملبن.. ويجنن.. ويجنن.. والتمسك بالحياة يجعلك للبقاء تصر تتفنن.. وكل شىء عند الله والميعاد مقدر ومقنن.. ومع أول عودة للحياة يا الله.. يقولون الأهلى والبن.. اشمعنى.. لا يعرفون مصير هذه المباراة وسبحان من سواه.. وآه من حادث بورسعيد وال 74 شهيدا وألف آه.. وقالوا: ربنا يستر والأمر بسهولة لن يمر.. وهذا هو السر.. فالأهلى إذا لم يفعل شاف المُر بضم الميم.. وهذا لن يغنيه عن سؤال اللئيم.. والحالة كده تدخل فى حكاية الطوارئ والجيم.. ولا أحد يستطيع إلا أن يدفع الأهلى الغرامة.. ولا يعرف السلامة بآلاف الدولارات.. لأن الأمن ممتنع من إقامة المباراة.. وياه وياه لآخر المشوار وياه.. ياولداه، والجميع يرفض إقامة بجمهور، وخلى الطابق المستور.. فلا يوجد واحد يريد أن يقضى باقى عمره فى السجون ووراء السور.. أو يستدعون له حبل المشنقة أو فى ألف ليلة السياف مسرور.. والكلية الحربية وافقت على أن تقام وأصبح هذا حلما من الأحلام، وكأن الواحد لم تعد له الروح أو لم يصحوا من المنام.. وهذا ملخص البن.. والأهلى يلعبها وكأنه ناد صغير السن حمام البن.. ويقولون لى ما معنى هذه الجملة الأخيرة أقول: هى «جت كده» وحياة أم هاشم التى هى زينب السيدة.. وهكذا أنقذ الأهلى من الإيقاف والغرامة.. ولم يكن أمامه إلا سكة الكلية الحربية، وهى سكة السلامة.. والمطرب كان يغنى للسكرة أبو شامة.. والكلية الحربية أنقذت الموقف من باب الشهامة.. ولا ملامة .. والكل فى هذا الوطن لبس العمامة.. ومع ذلك كل شوارعنا غارقة فى القمامة!! ولا نهدأ.. والكل لهذه الأحداث يستمرأ.. قال إن نلعب أو نستكمل مباريات الكأس.. والحكايات والروايات أصبحت تصد النفس.. والكلام فى إقامة المباريات يكون من باب الهلس.. لأن المنع ليس من باب النحس.. لأن ما حدث فى بورسعيد، لا يحتاج المزيد من التصعيد.. وإنما يريد الكلام المفيد.. وبعدها ربنا يبارك ويزيد.. وأى واحد يقول غير ذلك نعتبره رعديد.. فاللعب الآن ليس فقط عليه القيد.. ولكن للشرح نقول: هل من مزيد.. فالنيابة أمرت بأن لا لعب إلا بعد مراجعة كل الملاعب وتأمينها.. ولا أحد يستطيع أن يراجعها أو يهينها.. وطلبت نشر الكاميرات.. وهات ما عندك هات على جميع الملاعب.. وحتى نكتشف الجناة الحقيقيين.. ولا تتعرض أى حادثة شغب للمصاعب.. ففى الموت لايوجد من المغلوب ومن الغالب.. أو هى لعبة القمار إنت عندك الولد، وأنا عندى الشايب.. بل فى الموت وجب القصاص.. والفرار من الجريمة صعب ولا مناص.. ولهذا فى الكاميرات للحقيقة كل التيسيرات.. ولا تجعل الجهات المسئولة تلعب مع الحادثة.. لعب الثعلب فات.. فات وفى ذيله سبع لفات.. لأن هناك شعرة بين الحياة والممات. وفى هذه الأمور ليس اللى فات مات.. لأن جناة بورسعيد أصبحوا أمام محكمة الجنايات.. وناقص تغيظ الإدارية من العقوبات ففيها ردع للجمهور وكل سرور الذى يخطئ فى حق نادية، وبعدها لا لاقيه ولا تغديه.. وسلامات على محاولة الهرب من العقوبة ياسعادة البيه.. وكل هذا من غير ليه.. فالجريمة كانت عينى عينك.. ويا أى مسئول فى أى نادى كنت فين.. وفى الآخر أطلقوا النكته.. وحطه يابطه يا ديل القطة.. وهذه فى هذا المقال آخر لقطة.. وقبل أن ينفذوا ما أمرت به النيابة من تأمين الملاعب من المداخل والمخارج والكاميرات.. قال: يستكملوا الكأس فى 15 مايو.. لا يمكن اللعب، وأقول لهم: عقبال عندكم فى المسرات.. وكفانا بقى من يوم جريمة بورسعيد ما وقعنا تحته من ضغوط ومهاترات.. ووجب أن نكون أكثر دراية وحكمة عند إطلاق القرارات.