** دخلنا فى أسبوع النقطة فوق، والنقطة تحت.. واللعب بالنقط وفى النقط دخلنا فى الجد.. وأصبحت الحكاية دار.. دار.. وزنجا زنجا.. وفقد النقط ليس سهلا، وخاصة فى ثلاثى المنافسة، وهم الناس اللى فوق، وكلك ذوق.. ولهذا الأسابيع القادمة هى أسابيع الغاوى ينقط بطاقيته.. ونفس الشىء بالنسبة للذين يتنافسون على الهبوط، والذين أصابهم من أولها نزيف النقوط.. فأصبحوا فى موقف لا يحسدون عليه.. أما الأهلى والإسماعيلى والزمالك.. دخلوا زنجا.. فكلما ضاقت الفروق.. ولعت ولعلعت المنافسة.. ودائما فيها ناس هايصة وناس لايصة.. فالزمالك يريد أن يشفى من إدمان المركز الثانى.. والأهلى المفترى يريد الدورى للمرة السابعة على التوالى.. البعض يقول هذا احتكار، وهو أسوأ من احتكار ضيف بورتو طرة الآن أحمد عز.. والبعض يقول: تف من بقك وقوم فز.. ولا تتشرنق كدودة القز.. لأن فى الرياضة، وهذا ليس من باب الإفاضة.. لكن من باب الإفادة.. الرياضة قائمة وليست نائمة تقوم على المنافسة الشريفة، وفى كرة القدم، وليس الندم أساسها الروح المعنوية، ومن عنده تشكيل ثابت، وبدلاء أقوياء حتى لو وجد بينهم واحد أو اثنين حريفة.. ولهذه الأسباب هى ممتعة وظريفة.. فإذا كان الأهلى الأكثر فوزا بالبطولات، وهذا ملخص المقولات.. فهذا ليس باحتكار.. ودائما أى نجاح وراءه قيادة وإدارة رشيدة، وهناك فارق كبير بين الرشيدة والعنيدة.. لأنه معروف أن العند يورث الكفر.. وصاحبه يتدهور حاله، ولا يملك حتى أن يكسب تاكسى بالنفر.. والزمالك محتكر المركز الثانى.. قليلا ما يتمنى المركز الأول، ولهذا فى سبيل الوصول إليه هو يعانى ومع ذلك فهو تمنى مشروع.. ولا أحد إذا فقد أمنيته يجوع.. ولكن تحقيق الأمانى يجعل صوته المسموع.. والزمالك يصارع لتحقيق أمنيته هذا الموسم حتى مع عيشه فى مشاكله، ومنها مشاكل ميدو وشيكابالا وربما فى بعض الفترات عمرو زكى وحتى لو انهزم من الجونة، ولم يرقص معها رقصة المجنونة. ولكن مجلس الإدارة أعطى كل الثقة لحسام وإبراهيم.. واعتبرهما يغنوه عن سؤال اللئيم، وخاصة أنهما انتشلوه بعد أن كانت الحالة داخل الزمالك جيم.. وقالوا: بحسام وإبراهيم نكمل المشوار.. وخاصة أن الدورى أصبح نار.. يا حبيبى نار.. وهذا ليس من باب الفتنة الكروية، ولكنه من باب المتعة الكروية.. ونقول تانى: الغاوى فى الدورى ينقط بطاقيته.. ويغنى: هويته.. هويته.. هويته.. والحكاية ليست سايبة، أو هى لعبة بين اثنين.. بعد كل أسبوع يغنى أحدهم ياليل يا عين.. ولكن فى الزحمة هناك منافس ثالث قوى، وليس سهلا.. فهو برازيل وهذا هو التحليل للكرة المصرية.. الإسماعيلى، والذى يدخل فى المنافسة، وجتة الأهلى والزمالك منه مش خالصة، وهو يلاعبهما بإجادة وليس أمامه إلا أن ينقطنا بفوزه بالمباريات.. وهات يا إسماعيلى ما عندك هات.. فأنت دخلت مع الأهلى والزمالك فى لعبة الثعلب فات.. فات وفى ذيله سبع لفات.. والثلاثة فى الدورى المصرى لا يهم أن يتكلموا الحية من اللغات.. وإنما لغة الأقدام وحدها هى التى تجمع النقاط.. وحتى الناس اللى تحت، وفى زعامتهم النت حاد الإسكندرانى ودخلة، وآخرين الهزائم عليهم بالخيبة حلة.. وأندية القاع، والكل فيها الملتاع.. من يقع منهم يذهب لدورى الظلام.. بعد أن كان فى هذا الدورى ملء الأسماع، وكل هزيمة فى المرحلة القادمة تزيد الأوجاع.. والطلوع بعد النزول ليس بالسهل.. وليس له حل، وياكل أندية الدورى صباح الفل، فالنقط وحدها هى التى تحميك من الذلة.. ووسط كل ما حدث فى إمبابة والتى تملك منها الديابة.. إلا أن حديث الكرة لم ينقطع.. ففى الكرة أصحاب الشغب والشماريخ.. وفى إمبابة من على شاكله أبو أنس أبو ذقن عيرة المتنطع!