لأنها ولدت من رحم المعاناة والقلق، وواجهت ظروف التهجير القاسية كغيرها من أبناء النوبة المثابرين لنيل حقوقهم الضائعة فى ظل العهد البائد، فقد كان للبيئة النوبية وقضاياها تأثيرها الواضح فى تكوينها النفسى وفى مواقفها الجريئة. إنها د. ملكة يوسف زرار، الداعية الإسلامية والمحامية بالنقض وخبيرة الأحوال الشخصية، والتى أكدت فى حوارها مع «أكتوبر» أن النوبيين لن يستجدوا حقوقهم من أحد بعد ثورة 25 يناير. وكشفت أن وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوى قال للنوبيين عندما طالبوا بحقوقهم بعد اغتيال السادات وتولى مبارك الحكم «لقد مات أبوكم.. واذهبوا إليه لتسألوه عن حقوقكم». وأبدت د. ملكة اعتذارها عما وصفته ب«سوء اختيارها» لأعضاء مجلس الشعب، مؤكدة أنها رغم تأييدها للمرشح محمد سليم العوا لن تدلى بصوتها فى انتخابات الرئاسة المقبلة بعد صدمتها فى نواب الشعب. وفى السطور التالية تفاصيل الحوار مع د.ملكة زرار والتى فتحنا معها العديد من الملفات الساخنة على الساحة فى الوقت الحاضر: * فى البداية.. كيف ترين الأزمة النوبية وأنت ابنة مخلصة لهذه البقعة الطيبة من أرض مصر؟ ** أنا نوبية من أبو سمبل أرض الذهب، جنوب مصر وقلبها النابض.. حيث نشأت فى مسقط رأس النوبيين، وعشت طفولتى هناك حتى انتقلنا مع والدى إلى العجوزة والتحقت بمدرسة العجوزة الابتدائية وبعدها الأورمان الإعدادية ثم الثانوية، وبعدها إلى كلية الحقوق جامعة القاهرة ودرست الشريعة والقانون، ورغم ذلك لم أنفصل عن وطنى الأول وأرضى التى أعتز بها. أما مسألة تهجير النوبيين فلم تكن تخفى على أحد إذ بعد أن قدمنا لمصر أغلى ما يمكن أن يقدمه شعب لبلاده، تم تهجيرنا من بيوتنا، فتركنا مالنا وأرضنا وتعرضنا لأربعة تهجيرات متتالية منذ التعلية الأولى حتى بناء السد العالى.. وزاد هذا الأمر من وطأة الآلام التى عانيناها، حيث كانت تطفو جثث أجدادنا على الماء.. إلى أن انتهى بنا الأمر إلى الاستقرار بالصحراء ومات جيلان من المجتمع النوبى الأطفال والشيوخ بلدغات العقرب الصحراوى فى ظل عدم وجود أى عناية صحية. الغريب أنه بعد كل ذلك لم تبن لنا البيوت.. بل كانت عبارة عن رسوم على الأرض بالطباشير فلم تعطنا الدولة شيئا مقابل ما أخذته منا.. وظل الأمر كذلك حتى جاء عصر أنور السادات الزعيم الذى حرر مصر وقدم العون للنوبيين وحاول مساعدتنا بعد نصر أكتوبر بشتى الطرق إلى أن جاء حادث المنصة، الأكثر تأثيرا فى قلوب النوبيين.. وبعدها ذهبنا إلى أحد المسئولين فى حكومة الرئيس المخلوع، وكان د. حسب الله الكفراوى وقال لنا: «أبوكم مات فاذهبوا إليه واسألوه عن حقوقكم».. ومن حينها ولم يتم الاهتمام بالقضية النوبية إلا بعد ثورة يناير، ونسعى الآن بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء جامعة أسوان، كما وافق وزير الصحة على تحويل المستشفى العام بأسوان إلى مستشفى جامعى. * إذن كان للنظام البائد يد فى تأجيج القضية النوبية؟ ** بالتأكيد.. إنهم كانوا يتسلون بنا كما كان الرومان يفعلون بالأقباط فى البلاد التى يفتحونها ويضعونهم فى حلقة السيرك.. فهكذا فعل بنا النظام السابق واستولى كثير من زبانيته على أجمل بقاع أبو سمبل.. وقبل الثورة استطاع اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان السابق أن ينتزعها منهم بالقوة ونصبوا له العداء وحاولوا أكثر من مرة تنحيه عن منصبه. لكننا لن نستجدى أحدا بعد الآن وسنأخذ حقنا القانونى خاصة أن هناك إقبالا سواء من الحكومة أو المجلس العسكرى وجميعهم يشعرون بمأساة النوبيين والتى كان يلوَّح الغربيون بتدويل قضيتها. * ما رأيك فى قانون الأحوال الشخصية؟ ** أرى أنه لابد من إجراء تغيير جذرى فى قانون الأحوال الشخصية بما يتناسب مع المستجدات الراهنة.. لأنه حول العلاقات الأسرية إلى حلبة للمصارعة لأن ما يحدث هو حرب طرفها الرجل والمرأة فى أروقة المحاكم. فالكل وقع فريسة لتلك القوانين الظالمة مثل قوانين الخلع والنفقة والرؤية والحضانة، لأنها أحكام كاذبة وأوهام تمت صياغتها لوضع حلول مؤقتة لا تسمن ولا تغنى من جوع، والفاجعة أن العديد من هذه القوانين ظلمت المرأة بشكل كبير على عكس ما يراه البعض. * وكيف ظلمت تلك القوانين المرأة؟ ** هناك العديد من الإجراءات القانونية الشاقة والطويلة التى تحمل الزوجة المتضررة الكثير من الأعباء وبعيدا عن الخوض فى تفاصيل تلك القوانين الظالمة فإن عجز تلك القوانين عن الإصلاح أفسد الكثير من النساء المطلقات.. والرجل السوى لا يقف أمام امرأته فى المحاكم عملا بقوله تعالى «وعاشروهن بمعروف أو سرحوهن بإحسان». * مع كثرة دفاعك عن المرأة وحقوقها قال عنك البعض إنك (عدو الرجل».. فما ردك على ذلك؟ ** كيف يكون ذلك وسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رجل ومنهم أبى الذى كنت أحبه كثيرا وتأثرت به، وأيضا زوجى وابنى.. فهذه مقولة تفتقد الدقة والصواب ولكنى ضد الظلم سواء كان ذلك الظلم يقع على الرجل أو على المرأة. * ما موقفك من ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية؟ ** لا أرى مشكلة فى ذلك.. لكن إذا توافرت فيها ما يجب أن يتوافر فى القائد الرئيس دون النظر إلى النوع ذكرا أو أنثى، ولنا مثلا فى ملكة سبأ.. لكن فى رأيى لا يوجد فى الوقت الحالى من تتحمل هذا العبء العظيم، كما أننا عانينا 30 سنة من تدخل المرأة من وراء الستار، والأمر المؤكد أن الرئيس القادم ستشاركه زوجته الحكم فإن كانت صالحة فستوجهه إلى ما فيه الخير والصلاح، أما إذا كانت غير ذلك فسنعانى كما عانينا فى الثلاثين سنة الماضية من تدخل سوزان مبارك فى شئون الحكم حتى وصلنا إلى ما نحن فيه. اعتذار لكل المصريين * ما رأيك فى مجلس الشعب الحالى؟ ** فى حقيقة الأمر.. أنا شخصيا غُبنت غُبناً وأنا مدينة لمصر بالاعتذار، فقد اخترت من لا يصلح لأنى وهمت نفسى بأن من يتق الله فيصلح.. «لأن كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته».. فقلت إنهم سيحذون حذو الصحابة فإذا بى أجد مهازل يراها الجميع فى مجلس الشعب.. وقال تعالى «كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».. فمن الذى سيحاسبهم.. حيث قالوا لن نختار فى الجمعية «اللجنة التأسيسية» للدستور إلا ثلاثين عضوا فإذا بهم يستولون على أكثر من 50% فى الوقت الذى نجد فيه مصر مليئة بفقهاء الدستور الذين ساهموا فى وضع دساتير الدول العربية كلها واستفادت منهم كل الدول.. أما نحن فإلى أين؟.. وقد شعرت بالخوف على مصر عندما سمعت إحدى النائبات عن حزب الحرية والعدالة فى أحد مؤتمرات المجلس القومى للمرأة تقول: «إحنا اللى هنبقى أسياد المنطقة دى.. وأنتم هتخرجوا بره». فما هذا الهراء؟..وهل يصح أن هناك امرأة مسلمة تتقى الله تقول «أسياد».. ونسيت أن كلنا سواء «وكلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم».. فأنا اعترض على أشياء كثيرة جدا مما يدور داخل مجلس الشعب.. فإهانة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء سُبة فى جبين هذا المجلس «فليس منا من لم يوقر كبيرنا ويحنو على صغارنا».. فعندما ينادى أحد الأعضاء عليه ويقول «يا جنزورى».. فلم يعلمنا الإسلام هكذا فلا سيد ولا مسود ولكن له مكانته العلمية ولقبه وللعلم، أنا لم أقابل د. الجنزورى وليس لى مصلحة معه.. ولكن أدب الإسلام يلزمنا أن نحترم الإنسان بوصفه إنسانا.. والأكثر من ذلك عندما قال أحد الأعضاء لوزير الداخلية «يا فرحتى أنت جاى ليه».. «وياريتك ما جيت».. فهل هذا خطاب لنواب الشعب الذين يمثلوننا.. فلن أقول غير إننا غوينا. * وهل معنى ذلك أن د. ملكة لن تنتخب رئيسا للجمهورية ينتمى لأحد التيارات الدينية؟ ** الحقيقة.. أننى نويت أن أمتنع عن الإدلاء بصوتى فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة بعد أن صدمت فيمن اخترت ليمثلنى فى مجلس الشعب.. لكن من أثق فى شخصيته فى مرشحى الرئاسة الذين على الساحة الآن هو الدكتور محمد سليم العوا وإن كنت أعتذر له أننى لن أنزل للتصويت.. لأنها شهادة ويوم القيامة خزى وندامة، فيجب أن تتخيل مدى الدقة التى كانوا يختارون بها الولاة فى عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، ويكفينا فى ذلك مثلا أبا ذر عندما ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول: «إنك رجل ضعيف وإنها أمانة ويوم القيامة خزى وندامة»، لكن ما أراه الآن «أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة». تطبيق الحرابة * فى رأيك ماذا نحتاج فى المرحلة الحالية لضبط الشارع وتقليل الفوضى والاضطرابات؟ ** نحن فى حاجة إلى تطبيق حد الحرابة وهو مهم جداً، لأن كل ما يفعل هو حرابة فما نراه من قاطع طريق وتخريب للمرافق العامة وتعطيل لها سواء كان ذلك فى تعطيل القطارات أو سرقة سيارات وطلب فدية فيجب أن ينفذ حد الحرابة فى كل هؤلاء. * وهل تدخل الإضرابات عن العمل ضمن هذه القائمة؟ ** أنا أرفض الاعتصامات والمطالب الفئوية، ولو كان الأمر بيدى لقررت أنه كل من أضرب عن العمل يتم رفته ويترك عمله ونأتى بآخر ممن لم يجد عملاً لأن مصر هتكت حقوقها فالكل أصبح يبحث عن مصالح ذاتية ولم ينظر أحد لمصر. * ما رأيك فيما يتردد بأن الإخوان وراء الأزمات المتتالية مثل نقص الغاز والبنزين، حتى تثبت فشل حكومة الجنزورى؟ ** أنا ضد هذا الكلام.. لأنه وإن كانت هناك بعض الأخطاء التى تؤخذ على الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وخصوصاً ما يتعلق بقضايا المرأة واللجنة التأسيسية للدستور.. لكن لا يمكن أن نتهمهم بخيانة الوطن إطلاقاً.. فهم الذين ذاقوا الظلم والمظلوم يشعر بقسوة الظلم ولذلك أخشى أن يسلكوا هذا الطريق ويسمحوا لهؤلاء النائبات أن يظلمن بكلامهن ويفزعوا النساء والحاضنات فى البيوت بهذه الطريقة. * متى نرى المرأة عضواً فى مجمع البحوث الإسلامية؟ ** حينما يقتنع المنوطون بهذا الأمر أن لها حقاً شرعياً ويكفى أن يعلموا أن الدعوة الإسلامية قامت على أكتاف المرأة، فتلك هى خديجة بنت خويلد وتلك هى أم سلمة التى استشارها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صلح الحديبية، وقال لها هلك المسلمون يا أم سلمة أمرتهم فلم يطيعونى.. قالت إن الأمر جد عظيم عليهم يا رسول الله اخرج ولا تكلم منهم أحداً وأدع حلاقك يحلق لك وأت بذبيحتك فاذبحها.. كما لا ننسى تلك المجادلة التى نزلت سورة باسمها فى كتاب الله وأخذت تجادل رسول الله حتى نزل القرآن «قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما». * إذن.. فهل هناك ظلم فى عدم وجود المرأة فى مجمع البحوث الإسلامية؟ ** بدون عنترية.. إذا وجد فى المرأة الشروط الواجب توافرها وتخصصت فى مجالها فعليها أن تتقدم شأنها شأن الرجل.. فإذا لم تتوافر فيها قدرتها على البحث فترضى أن يكون ذلك شأنها.. لكن الغريب أنه لا توجد امرأة واحدة تتوافر فيها هذه الشروط. وأنا واحدة من الداعيات.. وأقول لك إنه إذا عرضت على فأنا لست أهلا لها.. ورحم الله امرء عرف قدر نفسه ومن قال لا أعلم فقد أفتى. * ما رأيك فى الاقتراح بالعفو عن مبارك مقابل التنازل عن الثروة؟ ** هناك خطأ فى تناول قضية التصالح هذه.. لأنه من حق أى متهم فى جرائم الأموال العامة أن يقدم التصالح وهذا حكم قانون وللقضاة أن ينظروا فى الأمر فإن ردوه فيها.. لكن هذا لا يسقط أنه أجرم فى كذا وكذا.. وكذا.. ولك على ذلك مثال بسيط: إننى الآن سرقت منك مبلغاً من المال وعرضت عليك التصالح مقابل أن أرد إليك نقودك.. فأنا هنا أرد إليك حقك.. وفى هذه الحالة العقوبة لا تسقط ووجب إقامة الحد، وقال صلى الله عليه وسلم: «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها». قضايا خلافية * ما حقيقة الخلاف الدائم بينك وبين المفكر جمال البنا؟ ** أولاً.. أنا لا أعادى أحداً وأشهد له أنه مفكر ولكن عندى تحفظ فى وصفه بأنه «مفكر إسلامى» لأن المفكر الإسلامى لا ينسب إلى الإسلام ما ليس منه.. فعندما يقول إن اللمم يباح والقبلات والأحضان بين الشاب والفتاة ونقول إن هذا لمم فمن الذى قال هذا؟ وعندما أقول إن التدخين فى نهار رمضان لا يفطر؟ فأنا لا أعترض على شخصه ولكن أعترض على ما يقول وهناك فرق كبير بين أن أعادى شخصاً لشخصه وأن أعادى رأياً من آرائه.. وخاصة إن كان هذا الشخص يمسك معولاً ليهدم به أركان ثابتة.. فهناك أخطاء تُدرس ولا تزال تُدرس فى الفقه الجامد.. وهناك أيضاً قنوات متخصصة فى إشاعة هذا النوع من الفكر وأنا أول من اعترض حينما قال أحد المتكلمين «أولاد القردة والخنازير» وقمت بالرد عليه بأنه «لا تسبوا آلهتهم فسيبوا الله عدواً بغير علم».. * أعلنت فى الماضى بأنك ستقابلين أوباما.. ما حقيقة هذا الكلام؟ ** بالفعل كنت قد قررت أن أقابله لأعرض عليه بعض القضايا الخاصة بالمرأة وكنت سأطالبه بمساعدة المرأة العربية التى تتزوج ويتعمد الزوج أن يتركها دون إثباتها وتصبح ضائعة.. لكن اللقاء لم يتم لأسباب كثيراً جداً منها أننى لم أستطع السفر إلى أمريكا فى هذا الوقت وإن كنت قد سافرت فيما بعد لكننى لم أتمكن من الوصول إلى أوباما وحقيقة كنت أتمنى مقابلته حتى أضرب عصفورين بحجر، أولاً أرد على الذين يقولون إن النوبيين كانوا يؤيدون أوباما لأنه أسود اللون مثلنا.. وهذا الأمر تسبب فى جرح كبير لى.. وكنت سأتكلم معه فى موضوع العنصرية فى أمريكا والتى مازالت موجودة خاصة بالنسبة للدين فالتعامل مع المسلمين فى أمريكا لا يليق خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر. * القضية التى قمت برفعها ضد الفنان محمود عزب.. إلى أين وصلت؟ ** عزب تحدث عنى بطريقة لم تعجبنى وأساء إلىّ سواء كان بقصد أو بغير قصد لكن الدافع وراء تحركى أنها تزامنت مع الحملة التى شنها الغرب ضد الرسول فقلت إنها حملة موجهة ضد الدعاة والإسلام فتوجهت إلى النائب العام.. وانتهت المشكلة بعد أن قام بالاعتذار لى وجاء إلى منزلى واستقبلنى على الهواء وبقينا حبايب، لكن هناك قضية أخرى ضد الصحفى محمود معروف (سَب وقذف) لأنه لم يعجبه رأيى فى أحد القضايا ولكنه لم يتطرق إلى رأيى فى مقاله وظل يسبنى والحكم فيها مؤجل. * وماذا تحتاج الأمة لينصلح حالها؟ ** عود إلى كتاب الله وسنة رسوله والتحلى بالأخلاق التى حفت عليها الشرائع السماوية الثلاث وإلى المبادئ الخلقية التى هى الفطرة الأساسية للإنسان بوصفه إنساناً وقال تعالى «لقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا».