الكثير من المعوقات الآن تواجه اقتصادنا وساهم فيها بشكل كبير الادارات الفاسدة من النظام السابق لأنها اعتمدت على أهل الثقة لا أهل الخبرة، فليس بخاف على أحد أن البعض يستغل ما يحدث كل يوم بعد ثورة 25 يناير ويقوم بتصفية حساباته فتارة نجد من يحرض العمال على الاعتصام، وآخر يقوم بإشعال الحرائق هنا وهناك وغيرهم يقوم بالسرقات وقتل السائحين ولم يصل الأمر إلى هذا الحد فقط . بل وصل الأمر إلى إغلاق هويس قنا لاحتجاز السائحين فى النيل من أجل مطالب فئوية.. يجب أن ندق جميعا ناقوس الخطر فهناك من يتآمر على مصر والمصريين بعد نجاح ثورتهم. ومع كل هذا نجد شرفاء فى هذا الوطن يعملون فى صمت مع كل هذه التحديات ليضيئوا لنا نورا فى هذا السواد، لأنهم يرون أن مصر تمر الآن بمرحلة من أخطر مراحلها التاريخية. بل يشبهون هذه المرحلة بأنها أشبه بفترات الحروب، بل أخطر منها، ففى الحروب نعلم من نحارب ومن المتربص ومن المتآمر، أما فى هذه المرحلة فللأسف اختلط الحابل بالنابل ولا نعلم من هو العدو ومن هو الحبيب ومن هو اللهو الخفى المجهول لنا جميعا، ولأن لغة الاقتصاد هى لغة السياسة الأولى ولأن أية دولة تعتمد فى قوتها على اقتصادها الذى ينعكس على سياستها، فالحل يبدأ بدوران عجلة الإنتاج بأيادى المصريين المخلصين من رجال الأعمال الشرفاء لإبراز دورهم الاجتماعى المنوط بهم فى هذه المرحلة الخطيرة، بالإضافة إلى دور مشاهير الرياضة والفنانين .. ويتساءل أين دورهم الحقيقى أين رسالتهم لهذا الوطن فى العطاء؟. مصر تنتظر رد الجميل من الجميع. فأين دور الفنانين تجاه وطنهم الذى اعطاهم الشهرة والمال؟. نعم أنتم مطالبون بدفع الضرائب التى نعلم جميعا أن هناك من يتهرب منها ولكن نطالبكم الآن برد الجميل لهذا الوطن الذى يمر بمحنة. ألم تمروا بأوقات سعيدة ؟ أما الحكومة فعليها دور كبير فى إزالة معوقات الاستثمارات واتخاذ عدة قرارات لدعم الاستثمار فى مصر لإقامة مشروعات صناعية وزراعية وسياحية وانتاجية. أما المواطن العادى فعليه أيضا دور. فأنا أتقدم إليه بهذا الاقتراح لعله يجد صدى طيبا وهو أن يتبرع كل فرد من أفراد المجتمع بعشرة جنيهات لصالح هذا الوطن، فقد كنا فى الماضى نشترى طابع المجهود الحربى مساهمة منا لإنقاذ وطننا من العدو، أما الآن فهذا التبرع للمساعدة فى إقامة مشروعات لرفع مستوى معيشتنا وزيادة دخلنا وإتاحة فرص العمل لشبابنا ولنجعلها من أولوياتنا ونحدد بها سياستنا من قناعتنا وحريتنا فمن يمتلك قوت يومه يمتلك حريته لذلك أطالب أبناء هذا الوطن بالتبرع بهذا المبلغ الزهيد من خلال صندوق وطنى يفتح له حساب فى أى بنك من البنوك، ويشرف عليه مجلس أمناء نثق بهم، وليكن رئيس هذا الصندوق شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب كبير بيت العائلة لنقل اقتصادنا إلى مرحلة الانتعاش ليصبح غدا أحلى من اليوم ولنخرج من هذا النفق المظلم