بين الكابتن أحمد شوبير وجماهير الألتراس بكافة انتماءاتها ثأر بايت، هم يشتمونه باستمرار ويعلقون لافتات تندد به وتسخر منه، وهو يتهمهم منذ ما قبل الثورة بالبلطجة وتعاطى المخدرات وإفساد المباريات. ولذلك لا يفوت شوبير فرصة للانتقام منهم ، إلا وينتهزها، كما فعل بعد إلقاء طوبة أصابت أحد الجنود فى مباراة «الزمالك والمقاولون»، حيث ظل يحرّض الأمن عليهم، ويطالب بالتخلص منهم والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات سريعة وعاجلة، وهو نفس ما فعله فى تعليقه على أحداث مباراة الأهلى التى لم تكتمل السبت الماضى فى مدينة المحلة. ومن الواضح أن الإعلامى الرياضى المثير للجدل يحمل مشاعر سلبية للغاية تجاه المحلاوية «بلدياته» ، يبدو أن السبب فيها هو فشله فى دخول مجلس الشعب فى آخر انتخابات لم يزوروها لصالحه، وتجاهل المسئولين عن فريق غزل المحلة لنصائحه وتوجيهاته بخصوص الفريق، الذى عانى بشدة فى بداية الدورى ، وبدأ يسترد عافيته من جديد على يد مدربه المتميز إبراهيم يوسف. والحقيقة أن تغطية شوبير التحريضية للمباريات تذكرنا بأحداث مباريات الجزائر التى ورطنا فيها الإعلام الرياضى غير المسئول، وكاد يفسد علاقتنا بدولة وشعب شقيق، لمجرد أنهم لم يحسنوا استقبال الوريث «جمال مبارك» وشقيقه علاء ، وخرج علينا ابن المخلوع ليسب الشعب الجزائري، ويتوعده ، ثم تراجع هو وأبوه عن الكلام المباح، وانبطحوا كالعادة، بعد أن تنبهوا إلى أنهم لن يستطيعوا تحمل فاتورة هذا الخلاف العبثى الأهوج. ولو تركنا الحبل على الغارب لهؤلاء المذيعين والمعلقين الرياضيين، فاقدى الرأى والرؤية، ليفتوا فى السياسة ، ويتحدثوا فى كل شئ، فى مواسم العطلات الرياضية وفترات توقف الدورى، لأعادونا مرة أخرى لأزمة مباراة الجزائر الغبية، وعادوا ليحرضوا الأمن على جماهير الألتراس، ويحرضوا الألتراس على الأندية، ويحرضوا جماهير كل نادى على النادى الآخر، بدعوى تحليل المباريات، وبدافع ملء ساعات إرسال القنوات الرياضية بكلام لا جدوى منه ولا طائل من ورائه، سوى الاغتراف من «أنجر الفتة» المفتوح على الهواء الفضائي. ولابد أن تتم السيطرة على جنوح شوبير وزملائه قبل أن يزيدوا الحريق اشتعالا.