مع حصاد كل عام لا تختلف المحصلة عن حالات فقد وخسارة لبعض القامات المهمة والرموز ، مع بعض الإنجازات والجوائز التى تكون من نصيب فريق آخر، ولكنها المرة الأولى خلال أكثر من نصف قرن التى نسجل فيها أن حصاد عام مضى هو اشتعال ثورات مبهرة فى العديد من الدول العربية، قليلها اتضحت فيها المعالم والسمات، وثورات أخرى مازالت تبتكر وسائلها وطرائقها بدماء الشهداء والمصابين والجرحى، والتى ستكتب مراحل حياتية وثقافية جديدة ورائعة ومختلفة إن شاء الله. ونبدأ ببعض ممن رحلوا عنا العام السابق، د. محمود حافظ: العالم العلامة الذى ولد فى يناير 1912 وتوفى فى 23 ديسمبر 2011، وكان رئيساً لمجمع اللغة العربية وللمجمع العلمى المصرى ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ومن مؤلفاته كتاب «علم الحيوان العام» وكتاب «تشريح الحيوان» وكتاب «أسس علم الحيوان». الكاتب أحمد بهحت: ولد فى 15 نوفمبر 1932 وتوفى فى 11 ديسمبر، ومن أهم مؤلفاته «مذكرات زوج» ومذكرات (صائم - الطريق إلى الله - الله فى العقيدة الإسلامية - وقصص الحيوان فى القرآن - تأملات فى عذابة الكون) وصاحب العمود الشهير (صندوق الدنيا) وكتاب أنبياء الله. أنيس منصور: ولد فى 18 أغسطس 1924 وتوفى فى 21 أكتوبر ومن أهم أعماله ومؤلفاته التى زادت على المائتى مؤلف نذكر (200 يوم حول العالم - بلاد الله خلق الله - غريب فى بلاد غريبة - الذين هبطوا من السماء - الذين عادوا إلى السماء - اللهم إنى سائح - أطيب تحياتى من موسكو - أنت فى اليابان وبلاد أخرى). خيرى شلبى: ولد فى 31 يناير 1938 وتوفى فى 9 سبتمبر له أكثر من سبعين مؤلفا ما بين رواية ومسرحية ومجموعة قصصية ودراسات نقدية أهمها (السنيورة - الأوباش - الشطار - الوتد - بطن البقرة - صهاريج اللؤلؤ - نعناع الجناين - بغلة العرش - لحس العنب - فرعان من الصبار). نهاد شريف: كاتب الخيال العلمى والشهير ولد فى الإسكندرية عام 1932 ومن أشهر أعماله (قاهر الزمن - الماسات الزيتونية - ورقم 4 يأمركم - الذى تحدى الإعصار). كما فقدنا الروائية والشاعرة المصرية ذات الأصول اللبنانية والمقيمة فى فرنسا «أندريه شديد» التى ولدت عام 1921 ومن أهم أعمالها روايات (روايات اليوم السادس - الآخر) ولها عدد كبير من كتب الأطفال والمسرحيات ودواوين الشعر، وحصلت على جائزة «الجونكور». غيب الموت هذا العام أيضاً كل من الشاعر الفلسطينى يوسف الخطيب الذى ولد عام 1931 فى قرية دورا الفلسطينية بالغرب من مدينة الخليل ومن أعماله (العيون الظماء للنور - عائدون) وكذلك الشاعر الفلسطينى طه محمد على الذى ولد فى نفس العام فى قرية صفورية ونزح إلى لبنان ثم عاد إلى الناصرة. خورخى سيمبرون: الكاتب الإسبانى ووزير الثقافة والمترجم فى اليونسكو والذى احتجز فى معتقل نازى أثناء مناهضته لفرانكو ومن أشهر أعماله رواية (الموت الثانى) لرامون ميركادير. كريستانولف توفيت الأديبة الألمانية العالمية عن عمر يناهز الثانية والثمانين ومن أهم أعمالها (نموذج للطفولة - لا مكان لا شىء - السماء المشطورة - مدينة الملائكة - معطف د. فرديد). أما عن الحصاد المثمر لهذا العام فأوله هو تعاقب خمسة وزراء على منصب وزير الثقافة وهم فاروق حسنى وجابر عصفور ومحمد الصاوى وعماد أبو غازى وشاكر عبد الحميد. علم فلسطين يرفرف على مقر اليونسكو فى باريس لأول مرة، وعزف النشيد الوطنى الفلسطينى. إدراج 11 عنصراً جديدا على قائمة اليونسكو للتراث غير المادى التى تحتاج إلى صون عاجل ومن بينها رقصة السامان بإندونيسيا، النقالى والمهارات التقليدية لبناء مراكب اللنش والإبحار فى الخليج العربى بإيران، الياوكوا بالبرازيل وطقس الحكمة بمالى، ونشيد سوان بفيتنام وحرفة الحياكة التقليدية فى الإمارات العربية المعروفة باسم «السترو». جائزة رفاعة الطهطاوى للترجمة من المركز القومى للترجمة لكتاب (نهر النيل) وترجمة توفيق على منصور. فوز الروائى د. علاء الأسوانى بجائزة الشاعر الإماراتى الراحل المجيدى بن ظاهر كأفضل كاتب عربى للعام. فوز الروائى المغربى محمد الأشعرى وروايته (القوس والقراشة) مناصفة مع الروائية السعودية رجاء عالم عن رواية (طوق الحمام) بجائزة البوكر للرواية العربية. حصل الشاعر السويدى «توماس ترانسترومر» على جائزة نوبل للأدب بعد أكثر من أربعين عاما على حصول مؤلف من السويد على هذه الجائزة. فاز المترجم البريطانى المقيم بالقاهرة «همفرى ديفيز» بالمرتية الأولى فى جائزة «بانيبال» عن ترجمته لرواية الكاتب اللبنانى إلياس خورى. فاز الروائى والكاتب اللبنانى أمين معلوف بجائزة العويس الثقافية التى تبلغ 120 ألف دولار، وفى جائزة الشعر فاز الشاعر اللبنانى محمد على شمس الدين، وفى القصة الروائية رضوى عاشور وفى جائزة الدراسات الإنسانية المؤرخ العراقى الراحل عبد العزيز الدورى وفى الدراسات الأدبية الناقد الفلسطينى د. فيصل دراج.