بالطبع، جوائز هذا العام سواء المصرية أو العربية أو الأجنبية، جعلت نصب أعينها قدر المستطاع ثورات الربيع العربى. فذهبت جوائز إلى أهداف سويف ورضوى عاشور وعلاء الأسوانى، كما ضمت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عدة أسماء مصرية، حيث أعلنت لجنة تحكيم الجائزة الروايات المختارة وهى «سرمدة» للسورى فادى عزام، و«تبليط البحر» للبنانى رشيد الضعيف، و«شريد المنازل» لجبور الدويهى (لبنان)، و«دروز بلغراد» لربيع جابر (لبنان)، و«عناق عند جسر بروكلين» لعز الدين شكرى فشير (مصر)، و«العاطل» لناصر عراق (مصر)، و«دمية النار» لبشير مفتى (الجزائر)، و«تحت سماء كوبنهاغن» لحوراء النداوى (عراقية)، و«حقائب الذاكرة» لشربل قطان (لبنان)، و«كائنات الحزن الليلية» لمحمد الرفاعى (مصر)، و«نساء البساتين» للحبيب السالمى (تونس)، و«رحلة خير الدين العجيبة» لإبراهيم زعرور (الأردن)، ورواية «النبطى» ليوسف زيدان (مصر). وأعلنت مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية فوز الروائى والكاتب أمين معلوف بجائزة الانجاز الثقافى والعلمى. وفاز بجائزة الشعر الشاعر اللبنانى محمد على شمس الدين، وفازت بجائزة القصة والرواية المسرحية الروائية الكبيرة رضوى عاشور، وفاز بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية المؤرخ العراقى (الراحل) الدكتور عبدالعزيز الدورى، وفاز بجائزة الدراسات الأدبية والنقدية الناقد الفلسطينى الدكتور فيصل دراج.
ونشرت جريدة الجارديان البريطانية، قائمة تضم «مائة شخصية الأكثر
تأثيرا» فيما يقرأه الناس فى بريطانيا الآن، ضمت الكاتبة والروائية المصرية أهداف سويف، صاحبة العمود الأسبوعى فى جريدة «الشروق»، ولها العديد من المؤلفات التى حظيت بإعجاب القراء فى العالم، منها «عائشة» وهى عبارة عن مجموعة قصصية بالإنجليزية، ورواية «فى عين الشمس»، و«خارطة الحب». وذهبت جائزة أخرى إلى سويف، وهى كفافيس الأدبية الدولية، ومعها الشاعر أمين حداد والمترجم بشير السباعى بجوائز المسابقة الدولية، التى تمنحها السفارة اليونانية بالقاهرة بالتعاون مع المركز الثقافى اليونانى. كما منحت اللجنة جائزة تقديرية لرفعت سلام، مترجم الأعمال الكاملة لكفافيس، التى صدرت هذا العام عن هيئة قصور الثقافة. وذهبت جائزة نجيب محفوظ التابعة للجامعة الأمريكية إلى نضال الشعب المصرى، وتأتى الجائزة بعد قيام الشعب المصرى بثورة مجيدة أطاحت بنظام فاسد.
وفاز الروائى المصرى الدكتور علاء الأسوانى، بجائزة الشاعر الإماراتى الراحل المجيدى بن ظاهر، كأفضل كاتب عربى للعام الحالى. وتَمنح هذه الجائزة مؤسسة «متروبوليس بلو» الكندية للإنتاج الأدبى (تأسست عام 1999)، بالتعاون مع هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، اللتين تقيمان لهذه الغاية مهرجانا سنويا يتوافد إليه عشرات الكتّاب والأدباء والشعراء من سائر أنحاء العالم.
وكانت إدارة المهرجان قررت لأول مرة منذ عام 2007، تخصيصَ جائزة سنوية كبرى للأدب العربى، فى إطار متابعة النشاطات الأدبية فى الساحة الكندية والعالمية. وفاز بهذه الجائزة أدباء عرب، منهم الروائى اللبنانى إلياس خورى، والكاتب السورى زكريا تامر، والشاعر العراقى سعدى يوسف، والصحافية اللبنانية جمانة حداد.
يُعتبر الأسوانى أولَ أديب مصرى يحوز هذه الجائزة، وقد تسلمها فى حفل نظمته إدارة المهرجان، بحضور جمع كبير من المثقفين والكتّاب الكنديين والعرب. وقُرأت مقاطع من أعماله الأدبية باللغتين الفرنسية والإنجليزية، علَّقت عليها إحدى الكنديات بقولها: «لقد صنعتم تاريخا جديدا للمرة الأولى بعد نجاح الثورة، ونحن فخورون بهذا الإنجاز المصرى العظيم».
كما شهد هذا العام منح الشاعر السويدى توماس ترانسترومر الجائزة الأرقى فى عالم الأدب «نوبل» مكافأة على بساطة أسلوبه الذى يفتح الأبواب على الواقع ويرتقى بالإنسان كما أوضحت الأكاديمية السويدية فى وصفها لأعمال هذا الشاعر. كما البريطانى جوليان بارنز يفوز بجائزة «بوكر برايز» إحدى أعرق الجوائز الأدبية فى العالم التى سبق أن وصل إلى تصفياتها النهائية ثلاث مرات، حسب ما أعلنت مؤسسة «بوكر برايز». وفاز الروائى المغربى محمد الأشعرى ونظيرته السعودية رجاء العالم مناصفة بجائزة بوكر العرب للرواية لعام 2011، وذلك عن كتابيهما «القوس والفراشة» و«طوق الحمام». وذهبت جائزة بوليتزر الأدبية فرع الكتابة الشعرية لعام 2011، للشاعرة الأمريكية «كاى رايان»، وذلك عن ديوانها «الأفضل» وهو عبارة عن مجموعة مختارات شعرية ألفتها الشاعرة طوال 45 عاما الماضية، وقال النقاد عن هذا العمل الذى حصل على جائزة تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار، إنه دليل على استمرار العطاء والإبداع لدى الشاعرة التى حصلت على لقب شاعرة أمريكا الأولى الذى منحته لها مكتبة الكونجرس الأمريكى عام 2008.