من المقرر أن تشهد القاهرة يوم الأربعاء القادم لقاءً هو الأول من نوعه منذ سنوات بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وذلك فى إطار تفعيل اتفاقية المصالحة الفلسطينية والتى تم توقيعها بالقاهرة خلال الفترة الماضية. وعلمت «أكتوبر» من مصادر رفيعة المستوى أن اللقاء- الذى يعقد تحت رعاية جهاز المخابرات العامة المصرية- سيتم خلاله مناقشة عدد من القضايا العالقة بين الجانبين، وفى مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية فى الأسابيع القليلة القادمة برئاسة شخصية توافقية بخلاف سلام فياض الذى تثير رئاسته للحكومة الفلسطينية حفيظة حركة حماس. وأضافت المصادر أن اللقاء سيتضمن إنهاء مناقشة دعوة عباس لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة فى جميع الأراضى الفلسطينية، مشيرة إلى أن التوافق بين مشعل وعباس حول إجراء تلك الانتخابات البرلمانية مازال مبكرا جدا فى ضوء عدد من القضايا العالقة بين الجانبين مثل سلاح حماس، والأموال الفلسطينية المجمدة، وسيطرة حماس على غزة، وكذا سيطرة فتح على الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية مما يؤخر كثيرًا الحديث عن مصالحة دائمة وانتخابات لا يشوبها توتر بين الجانبين.