«الصفر الكبير.. يفضح كل وسائل الفهلوة والتزييف لدى قطاع كبير من المسئولين وجود ثلث آثار العالم فى مصر كان كفيل بأن يسيل لعاب الجمعيات العمومية المنوط بها تقييم الملفات والتصويت لأفضل ملف.. ورغم ذلك تخسر مصر دائماً شرف تنظيم العديد من الدورات والبطولات الدولية لعدم قدرة مقدمى هذه الملفات على إقناع أعضاء اللجان التنفيذية سواء بالاتحادات الإقليمية أو القارية أو الدولية أو حتى العربية. آخر أحزان المصريين جاء غير الصدمة من فشل مصر فى تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط فى عام 2017 وخسارة مدينة الإسكندرية فى تصويت الجمعية العمومية لدول البحر المتوسط وفازت مدينة تارجونا الإسبانية على مدينة الإسكندرية بفارق صوتين» حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة صال وجال مدن البحر المتوسط ورصد ميزانية كبيرة للترويج لملف الإسكندرية إلا أنها أهدرت كغيرها بدون فائدة.المجلس القومى للرياضة واللجنة الأوليمبية برروا الفشل الكبير وعدم نجاح الملف المصرى بحالة مصر بعد ثورة يناير وحالة الانفلات الأمنى وأحداث ماسبيرو الأخيرة مع العلم بأن هذه الدورة ستقام بعد ست سنوات وليس العام القادم كما يبرر فلول النظام السابق. فجاء (صفر) المتوسط لتجعل ضرورة محاسبة المسئولين عن ملفات مصر لتنظيم البطولات الدولية لأن الإخفاق يمثل إهانة لسمعة مصر بين دول العالم. مصر حصلت على 34 صوتا فى حين حصلت أسبانيا على 36 صوتا، صفر البحر المتوسط ليس الصفر الأول التى حصلت عليه مصر، بل حصلت على أكبر صفر فى تاريخ تنظيم البطولات وهو حصولنا على الصفر الشهير فى استضافة كأس العالم 2010 والتى فازت بها جنوب أفريقيا على حسابنا. النظام السابق وفلوله هم السبب الرئيسى فى الفشل لعدم نجاحهم فى تسويق ملفنا بشكل جيد. كما اعتذرت مصر (المسئولين عن الرياضة) عن عدم استضافة الدورة النهائية فى تصفيات أولمبياد لندن 2012 بسبب عدم قدرتها على تأمين البطولات. أكتوبر تفتح ملف تنظيم البطولات الدولية وأسباب الفشل الذى وقع فيه مروجو ملف مصر من قبل (مسئولى المجلس القومى للرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية).. فى البداية أكد نادر السيد الحارس السابق وعضو ائتلاف ثورة التصحيح فى الرياضة أن الفهلوة والجعجعة التى أدار بها مسئولو ملف مصر فى تنظيم البطولات من رحلات ترفيهية تضم محاسيب فى المجلس القومى للرياضة واللجنة الأولمبية وليس من ذوى الخبرة الدولية فى إدارة الملفات وصالوا فى الدنيا وكأن الأصوات فى جيوبهم وكأن مصر حصلت على التنظيم. مشيراً إلى أن مروجى هذه الملفات لا يصلحون حتى لإدارة انتخابات الاتحادات الإقليمية. وأضاف أن الجهازين وعلى رأسهم حسن صقر رئيس القومى للرياضة ومحمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والخبراء الدوليين وهم أسرة الملف المصرى المسئولين عن إدارة الملف أثبتوا أنهم ليس لديهم أى بُعد سياسى واستراتيجى للتعامل مع مثل هذه الملفات الدولية. وأوضح السيد أن أموالا كثيرة أهدرت فى إدارة هذه الملفات من قبل وصالوا وجالوا الدنيا بدون فائدة. وقال نادر إننا افتقدنا فى إدارة ملفات مصر السابقة استخدام العقل فى التخطيط ومتابعة التنفيذ، فضلاً عن ضعف الانتماء وحب البلد لدى قيادة المسئولين عن الرياضة فى مصر سابقاً وحالياً وكذلك الجدية فى العمل والصدق فى الأداء، حيث أغفلوا أن هناك بعض المعايير التى يتم على أساسها تقييم الملفات ولكن كلها غابت عن ذهن هؤلاء، حيث ينقص مصر الطرق السريعة العريضة والمتعارف عليها دوليا ولكن تتمتع مصر بالزحام الشديد والانسداد المرورى فى كل مكان، فضلاً عن التلوث ونقص التكنولوجيا اللازمة لتغطية هذا الحدث. واتفق محمود بكر الخبير الكروى مع الرأى السابق وأضاف أن فقر الإمكانات وسوء استغلال الإمكانات المتاحة واعتبارات أخرى جعلت الملف المصرى ينال صفرا واضحًا سواء فى مونديال 2010 أو تنظيم بطولة البحر المتوسط. وانتقد بكر المسئولين عن هذه الملفات بثقتهم المفرطة فى الحصول على التنظيم دون العمل على الترويج للملف عن طريق الاستعانة بنجوم معروفين فى السياسة والفن والرياضة فى العالم كالفنان عمر الشريف الذى يتمتع بشعبية جارفة فى العالم أجمع وأيضاً خالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلى المعروف فى الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا).. وهانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى والمعروف أوروبيا وحسام حسن والخطيب، ولكن ما حدث أنه كان هناك تعتيم متعمد إعلامياً فلم يتم اصطحاب معهم أى وسائل إعلام أو صحف حيث إنهم لم يصطحبوا أى مشهور سوى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد فى تنظيم بطولة البحر المتوسط.. كما أنهم لم يواكبوا الترويج كما هو المتبع فى العالم، مؤكداً أن المسئولين فى مصر هم من تسببوا فى خسارة استضافة البحر المتوسط الأخيرة!.. ويقول حازم الهوارى عضو مجلس اتحاد الكرة أن مصر قادرة على تنظيم أى بطولة قارية بما فى ذلك كأس العالم ونحن نظمنا أمم أفريقيا أكثر من مرة وكان لها نجاح باهر والجميع يشهد على ذلك وكأس العالم للشباب وبطولات أخرى كثيرة، أما كأس العالم فالاتحاد الدولى له معايير خاصة فى الدولة التى تستضيف أى بطولة عالمية. وعن عدم استضافة مصر للتصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن بسبب أحداث ماسبيرو الأخيرة والتى أثرت على مجالات أخرى كثيرة وليس الرياضة فقط. أما أحمد الكاس مدرب الأوليمبى السابق فأكد أنه لا يعتقد أننا سننال تنظيم أى بطولة فى هذا الوقت العصيب والظروف التى تمر بها البلاد فالبطولة الأخيرة لم تؤخذ من مصر بل أجرى عليها انتخابات ولم تعط دول من العرب أصواتها لمصر وذهبت إلى دول أوروبية وهذه المرة بالأخص ما يحدث فى البلاد له تأثير كبير، أما البطولات العالمية التى لم تنظم فى مصر من قبل الثورة فأكيد المنظومة المسئولة عن الرياضة هى السبب فى ذلك وعلى رأسهم اتحاد الكرة وكان يخيل للجميع أن البطولة أخذتها مصر بسبب الملفات التى كانت تعلن عنها من قبل المسئولين بأن البطولة تتجه إلى مصر بقوة ويوجد ملف قوى للغاية ويتفاجأ الجميع بأن مصر لم تحصل على أى أصوات وخرجت من المولد بلا حمص. وهذا يؤكد بالطبع تقصير المسئولين تجاه تنظيم أى بطولة مع العلم بأن هناك مسئولين فى اتحاد الكرة لهم مراكزهم المهمة فى الاتحاد الدولى مثل هانى أبو ريدة ومن قبل سمير زاهر فى الاتحاد العربىكان يجب أن يكون لهم تأثير على الأصوات وتكون فى صالح مصر.