** تمر مصر الآن بظروف صعبة وحرجة بعد الثورة التى تصور كل المصريين الشرفاء أنها طوق النجاة لكل المظلومين والمقهورين فى كل مجال وكل مكان. وتصور الكثير منا أن كل واحد سيأخذ حقه المسلوب والضائع بفعل فاعل . ولكن ذلك لا يريح هؤلاء الذين ظلوا ينهبون ويسلبون كل حقوق غيرهم بدون وجه حق، وقد شاهدنا وعشنا ورأينا هؤلاء الذين تخصصوا ونموا وكبروا بنظرية المؤامرة .. وفى كل مكان وكل مؤسسة وعمل تجد هناك أناسًا لامؤاخذة هؤلاء ليسوا ناسًا هؤلاء كناسة , أسطوات ومعلمين فى التآمر على خلق الله المسالمين .. وهذا شىء كان يرهب هؤلاء حتى من المطالبة بحقوقهم . وليس لهم شغله غير توضيب المؤامرات ضد الشرفاء او النابهين الذين يخشون عل كراسيهم العفنة منهم، وقد شاهدت بأم عينى نساء لوثوا شرفهن كذبا لأنهم لم يستطيعوا الوصول حتى لظفر من أظافرهن .. ورجال أيضا شرفاء أتهموا انهم لامؤاخذة لمجرد كسر أعينهم وابعادهم عن العمل .. ورأيت بأم عينى مؤمرات لسرقة جهد ناس لمصلحة آخرين وهم يجنون المال والثروة وهؤلاء فى الظل . وأسطوات المؤامرات طبعا هم الذين يحظون عند رؤسائهم .. ويمكن ان تكتشف فجأة ان هؤلاء أعز أصحابك وانت لاتعلم أنهم أسطوات المؤامرات ويدخلون بيتك ويتربعون ويأكلون ويشربون ولكنهم جاهزون للأوامر للتنكيل بك إذا لزم الأمر . وإذا كنت من النوع الدءوب والمشاكس والمطالب بالحق فيا ويلك وسواد ليلك فأنت دائما تحت انظار المتآمرين او فريق المؤامرات، هيه حتكح معانا التوضيبة جاهزة .. انت شريف وعفيف لا ده انت حتصبح فى الوحل حالا. فلو كانت يدك نظيفة فإن مؤامرة تجعلك «حرامى» بقدرة قادر .. لو كنت مهذبًا فإن مؤامرة وفقا للمطلوب تجعلك لامؤاخذة زبالة وبيئة وجاى من مستنقع، ست شريفة على مين ياماما تعال نعمللك قضية تحرش ولا حتى زنا عادى كله موجود نقلعك هدومك فى عز الضهر وفى الشارع لو احنا عايزين . بنت غلبانه لكنها حلوة شوية مش عارفين يطولوها بسيطة أبقى اعرفى تتجوزى .. وهكذا وما خفى كان اعظم وللأسف لم يكن ذلك فى مجرد دائرة الأعمال والأشغال والمؤسسات بل وصلت الى المستويات العليا وفى السياسة انت وزير شريف يلا يا بابا على بيتكم ده من قصيره لكن لو تتكلم نعملك فضيحة لحمة ونزفك فى سوق الثلاثاء حتخرج عن الخط اسطوات المؤامرات جاهزين وقاعدين بكل فنون التآمر القذر من اول تلويث السمعة ده مش انت وبس ده انت وكل عائلتك عادى يعنى مش مشكلتنا الى آخر المطاف ممكن يدخلوك سرايا المجانين أو يستخرجولك شهادة معاملة أطفال والعياذ بالله .. *** وواضح انه لايزال هؤلاء يتصيدون فى الماء العكر وما زالوا موجودين تحت الطلب والأمر. وواضح ان نفوس هؤلاء تحتاج الى النقع فى ماء النار اوحتى الكلور الجامد قوى حتى تنضف. ** وواضح أننا مازلنا نعانى من اوضاع صعب التخلص منها بسهولة ولأن الثورة المصرية الراقية جدا والتى استخدمت الأسلوب العلمى فى إدارة الثورة ولأنى عشتها لحظة بلحظة ليس من ميدان التحرير ولكن من امام التليفزيون .وأن نظافة الناس اصعب من كنس شارع لاأقصد نظافة الأبدان ولكن أقصد نظافة النفوس التى لوثت عبر عقود وتعودت على الشر والتآمر من أجل نحتاية ولا سبوباية . بل ان بعض الناس تستطيع ان تصفهم بأنهم شر يسير على قدمين أوبعض الناس الذين يمكن أن تصفهم قذارة تسير على ثلاثة اقدام وهكذا أيضا يمكن ان يقابلك ناس تجدهم خيرًا يسيرون على قدمين .. ولولا هؤلاء الخيرين لاشتعلت الدنيا بالشر فى كل مكان .. اللهم احفظنى من هؤلاء ودائما يحفظنى الله . فالدعوة التى كانت تحصننى بها أمى دائما الله يكفيكى شر خلقه . لم تكن تدعو لى بالمال ولا الجاه ولكن ان يحفظنى عن اعين شر خلق الله الذين نحاط بهم الآن فى كل مكان . أملنا كبير فى التغيير الجذرى الذى سيتم فى المرحلة القادمة وبعد استكمال شكل الدولة برئيس جديد ومجلس شعب جديد وهياكل تنظيمية جديدة متطورة من الناس المخلصين لهذا البلد الذى كان يوما مزرعة قمح لأوروبا فأصبح فى العهد السابق نهيبه لشلة فاسدة اكلت دم الشعب المصرى وأفقرته , فكنا نسمع عن بيع كلاوى البشر ودمائهم وأطفالهم وتاجروابنا . تاجروا بكل شئ وباعوا كل شئ من اجل جمع الثروات والقصور ورياش العيش وتناسو ا أن الحياة قصيرة وأن الموت قادم لامحالة وعندها سيتركون كل شئ ويذهبون ..